السلام عليكم ورحمة الله.
أنا فتاة كنت على علاقة بشاب لأكثر من 3 سنوات، وكنت أثق به كثيرا لدرجة أنه يعلم عني كل شيء، ولديه صور لي من غير حجاب.
ولكن الحمد لله فقد هداني الله، وأدركت مدى بشاعة ما كنت أقوم به، وقررت أن أتوب وأن أترك هذا الطريق، أخبرته بذلك، ووافق أن يتركني في البداية، ولكنه بعد فترة أصبح يلاحقني، ويطلب مني أن أعود إليه، ويقول إنه يريدني ويريد أن يطلبني من أهلي، ولكن أهلي لن يوافقوا عليه، ولا أنا، لن أرضى به؛ لأنه لا يصلي، ومدمن على الخمر والمخدرات، وهو من عائلة ذات سمعة سيئة، ومن بلدة أخرى، أي لن يوافق عليه أهلي.
أخبرته بأنني التزمت، وأن أهلي لن يوافقوا عليه لأنه من بلدة أخرى، ورفضت أن أعود إليه، فأصبح يهددني بأن يخبر أهلي كل شيء، وأنه سوف يرسل لهم صوري.
أنا أصلي وأدعو الله دائما أن يبعده عني، ولكنه يغيب فترة ثم يعود لتهديدي وابتزازي، أنا الآن أريد أن أتخلص منه دون أن يضرني، أو ينشر صوري، أو يفضحني، ولا أعلم كيف أتخلص منه، بماذا تنصحوني؟ ماذا أفعل؟ أسألكم الدعاء بأن يسترني الله، ويفرج همي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوران حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحمد لله الذي من عليك وبصرك ببشاعة ما كنت تفعلينه مع هذا الشخص المنحرف، ووفقك للتوبة، وردا على استشارتك أقول:
يجب أن تكون توبتك نصوحا، ومن شروطها الإقلاع عن الذنب والندم على ما فعلت والعزم على ألا تعودي له مرة أخرى.
غيري رقم هاتفك، وألغي جميع برامج التواصل التي تعرفت عن طريقها بذلك الشاب، ولا تعيريه أي اهتمام، وسيحميك الله من شره.
كوني عزيزة مطلوبة كما أرادك دينك، ولا تكوني ذليلة طالبة كما يريدك من يريد أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.
تضرعي بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة، وتحري أوقات الإجابة، وسليه أن يستر عليك وأن يجنبك كيد هذا المنحرف، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك فهذه الحياة.
لا تلتفتي لتهديداته فلن يعدو قدره وليخسأ، واحذري من تكرار هذا العمل القبيح مرة أخرى، فمن أراد الزواج بك فليأت البيوت من أبوابها، ورزقك سيأتيك -بإذن الله- فلا تستعجلي، يقول نبينا -عليه الصلاة والسلام-: (إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فأجملوا في الطلب فإن رزق الله لا يؤتى بالمعصية).
احرصي أن يكون شريك حياتك صاحب دين وخلق، كما قال نبينا -عليه الصلاة والسلام-: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
إياك أن تتحدثي بهذا الموضوع مع أي أحد من الناس، واستري نفسك ولا تكشفي ستر الله عليك، قوي إيمانك بالله من خلال المحافظة على الفرائض، والإكثار من النوافل، تجلب لك الحياة الطيبة، كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
أسأل الله تعالى أن يستر عليك، وأن يجنبك ما تكرهين، ويرزقك الزوج الصالح، والله الموفق.
رابط الاستشارة في موقع الشبكة الإسلامية:


اضافة تعليق