السلام عليكم
انا متزوج منذو 25 عام ومنذو حوالى عامين وفجاه لقيت زوجتى تقول اننى متزوج عليها ولى طفلان من زوجتى الصانية وبداءة المشاكل واستمرت الى انها تشك فى اى تصرف اقوم به ان متزوج عليها والجميع اكد لها ان زوجك مش كده ولم يحدث ذلك نهائى ولاكن هى مصره الى انها الان ذهبت الى اهلها واهلها اكو لها ان زوجك لم يتزوج عليكى ولاكن هذه المره قالت ان انا كونت عاوز اموتها ممع العلم انها سيدة محترمه جدا وطيبه جدا وانسانه محتره جدا وكانت تجيب سيرة انى متزوج عليها فاغض منها وبعد ذلك تحضر تقبل يدى ةتستسمحى ان اسامحها مش عارف اعمل ايه هى رفعت خلع ورافضه تكلمنى نهائى وللاسف اهلها بيسعدوها فى الخلع والاولاد ذهبو لها وقالت لهم استحاله ارجع لابوكم تانى نهائى مع العلم فى الطبيعى هى تحبنى بشكل غير طبيعى وانا احبها ايضا مع العلم اننا عندنا اولاد الكبير مهندس وفى الجيش الان والبنت الاصغر حاصله على ليسانس اداب والاصغر فى اولى ثانوى والصغير فى اولى اعدادى افدينو ايه الحل.
الجواب:
فمرحبا بك أخي الكريم وردا على استشارتك أقول:
لقد قرأت جميع استشاراتك السابقة وكلها تدور في محور واحد وهو كون زوجتك تشك أنك متزوج عليها ومع تأكيد أهلها وغيرهم أنك غير متزوج إلا أنها لم تقتنع وصارت تتهمك بأشياء غير حاصلة والآن تطالب بالخلع عبر المحكمة.
لاحظت في إحدى استشاراتك أنها كانت ترى أحلام مزعجة وهذا في نظري يدل على أن ثمة من يحاول إفساد حياتها بطرق شيطانية وأقترح عليك عرضها على راق أمين وثقة ليشخص حالتها فإن تبين أنها تعاني من حسد أو غيره فأنصح بالاستمرار بالرقية حتى تشفى بإذن الله تعالى.
اصبر على زوجتك ولا تلبي طلبها في الخلع إن استمرت في المطالبة وعليك أن تثبت للقاضي عدم صحة ادعاءها.
استمر في التواصل معها مبينا لها حبك وتعلقك بها ومحذرا من أن تتسبب في هدم بيتها وتشتت أولادها.
من المهم جدا في نظري التواصل معها في الليالي التي تغيب فيها من أجل العمل حتى تطمئن أنك فعلا في العمل لأن إغلاق هاتفك يجعلها تشك أنك متزوج لكنها حين تسمع صوتك وتسمع من حولك ستطمئن.
اجتهد في أن تتبادل مع بعض زملائك فتأخذ وردياتهم في النهار وهم يأخذون وردياتك بالليل وأنا على يقين إن شاء الله أنك إن بينت لهم السبب سيتعاونون معك.
للهدية أثر كبير في النفس فأقترح عليك أن تقدم لها هدية رمزية وتزورها في بيت أهلها وتقدم لها تلك الهدية وتطلب منها العودة إلى بيتها يقول عليه الصلاة والسلام: (تهادوا تحابوا).
أنصحك أن تلجأ إلى الله سبحانه وتتضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد وفي أوقات الإجابة وتسأله سبحانه أن يعافيها مما هي فيه ويلهمها الرشد ويصرف عنها وساوس الشيطان وكيد الكائدين.
الزم الاستغفار وأكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك من أسباب تفريج الهموم ففي الحديث: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك).
من الأهمية بمكان أن توثق صلتك وصلة زوجتك وأبنائك بالله تعالى وتجتهد في تقوية إيمان الجميع عن طريق المشاركة معهم في بعض الأعمال الصالحة كتلاوة القرآن الكريم وصلاة بعض النوافل وصيام الأيام الفاضلة كالإثنين والخميس والثلاث الأيام البيض فبالإيمان والعمل الصالح تستجلب الحياة الطيبة يقول تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
أكثر من الصدقات بنية الشفاء لزوجتك فالصدقة من أسباب الشفاء بإذن الله يقول عليه الصلاة والسلام: (داووا مرضاكم بالصدقات).
مع العمل بما سبق فلا بأس من عرض زوجتك على طبيب نفساني حاذق فما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله.
نسعد بتواصلك ونسأل الله تعالى أن يشفي زوجتك ويلهمها الرشد ويقر عينيك بعودتها واستقرار حياتكما إنه سميع مجيب.


اضافة تعليق