يسأل سائل فيقول : هل يجوز حجز محل في المسجد للصلاة؟
إجابة السؤال :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يستوطن أحدكم المسجد استيطان البعير» يعني لا يتخذ مكاناً محدداً على سبيل الدوام كما يفعل البعير، فهذا نهي صريح في المسألة إضافة إلى ذلك أن المتقدم إلى المسجد أحق من غيره بالصف الأول وخلف الإمام، ولو كان هذا الذي يضع شيئاً يحجز به هذا المكان حريصاً على الخير لحضر قبل الناس، فيجوز لمن دخل أن يجلس في ذلك المكان، إلا إن ذهب الشخص إلى الحمام مثلاً أو تحرك إلى مؤخرة المسجد فلا بأس أن يضع شيئاً يحجز به مكانه، فينبغي أن نفرق بين من يضع سجادة ويذهب إلى بيته بعد الفجر ليأتي مثلاً يوم الجمعة، وقد أوشك المسجد أن يمتلئ ثم يدخل ويتخطى رقاب المسلمين بحجة أنه قد حجز مكاناً من الفجر أو من صلاة العشاء بالأمس إذا لم يحضر لصلاة الفجر، فهنا يكون هذا الشخص قد ارتكب محظورين:
الأول: تخطي رقاب المسلمين، والثاني: الحجز، بل يجوز لمن سبق إلى ذلك المكان أن يلف سجاد هذا الشخص ويضعها في قبلة المسجد، ولا يقوم له، إلا إذا أدى الأمر إلى منكر أكبر منه فيدفع المنكر الأكبر بالأصغر، والواجب على أئمة المساجد وخطبائها أن يوعوا الناس بهذه المسائل.
والله تعالى الموفق.
د. عقيل بن محمد المقطري
اضافة تعليق