حكم عدم إتمام الصفوف

 
بسم الله الرحمن الرحيم :

في صلاة المغرب في رمضان بعض المصلين يأتي مسرعا ويعمل أو يلتحق بصف جديد,في مؤخرة المسجد مع أن الصفوف التي قبله لم تكتمل فهل يصح هذا؟

الجواب : 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ وَصَلَ صَفًّا وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَ صَفًّا قَطَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ» النسائي 3/ 92 وفي الحديث أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” رَأَى رَجُلًا يُصَلِّي خَلْفَ الصَّفِّ وَحْدَهُ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ – قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: الصَّلَاةَ – “)) أبو داود 1/ 182
فإن بدأ بإنشاء صف جديد فقد قطع الصف وجعله مقطوعا فيناله دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن صلى وحده في صف مستقل فلا صلاة له فإن صلى بجواره آخرون انتفى كونه صلى منفردا وبقي قطع الصف ولا يجوز لمن أتى وقد أنشأ صفا جديدا أن يقف بجواره وهو يعلم أن الصف الذي قبله لم يكتمل فإن فعل فيدخل في دعاء النبي صلى عليه وسلم فواجب الانتباه وعدم الوقوع في هذه المخالفة مهما كان المبرر فكونه يريد يلحق الجماعة ليس مبررا لإنشاء صف جديد فيأتي وعليه السكينة ويلتحق بالصف فما أدرك من الصلاة صلى وما فاته أتمه وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «إِذَا ثُوِّبَ لِلصَّلَاةِ فَلَا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا كَانَ يَعْمِدُ إِلَى الصَّلَاةِ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ» مسلم 1/ 421