بسم الله الرحمن الرحيم
امرأة تنذر بصيام شهر لنصرة بلد اسلامي عربي( سوريا/ العراق / ليبيا) والآن نذرت صيام شهر لفلسطين ؟
الجواب:
صوم النذر بهذه الطريقة لم يكن معهودا في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع وجود المقتضى لذلك فكم مر عليه الصلاة والسلام وأصحابه بكروب ومحن ومع هذا لم يأمرهم بأن يصوموا يوما معينا أو يقوموا ليلة محددة وقد قعد العلماء قاعدة قالوا فيها : ( كل عبادة وجد مقتضاها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم تفعل ففعلها بدعة ) وعليه فلا يجوز مثل هذا العمل خاصة إذا تذكرنا أن العبادات مبناها على التوقف والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ويقول : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) أي مردود على صاحبه والنذر المشروط لا يقدم من الأمر ولا يؤخر فكل شيء ماض بقضاء الله وقدره يقول النبي صلى الله عليه وسلم في النذر: «إِنَّهُ لَا يَأْتِي بِخَيْرٍ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيلِ» مسلم 3/ 1261فالواجب نصح هؤلاء النسوة بعدم القيام مبمثل هذه الأعمال هذا والله الموفق .
اضافة تعليق