تابعنا على

استشارات مستشارك الخاص الاستشارات

اجتماعية

السائـل: الوافيهه2016-02-11 15:00:25

السلام عليكم ، انا محتاره جدا في امري ، ارجو من اهل العلم الرد بأقرب وقت ، ف انا تائهه جدا ،
عمري 25 منذ ست سنوات كلم ابن خالتي امي عني ، لحجزي له ، وافقت هي لانها تعلم بحبي له ، لما تخرجت كثر خطابي و تستشيرني على كل من اتى وانا ارفض حبا لإبن خالتي ، الى ان اتى خاطب قبل عشرين يوم ، قالت خالتي (امه ) لامي اضغطي عليها لتوافق ، لما سمعت ذلك انجرحت ، ظننت ان ابنها هو من اوصاها ، استسلمت وادّعيت انه لا يهمني ووافقت ، ولا يمر علي يوم الا وابكي ولا ائكل ولا انام ، الى ان رأيت في حساب ابن خالتي مايدل على انه متضايق لخطبتي ، وعلمت انه لم يعلم بخطبتي الا بعد ما اعطوا اهلي الخاطب الموافقه ، وكلم اهله يسألو اذا اعطيناهم الموافقه ام لا ، هو لم يتقدم رسمي لانه كان يدرس على حسابه ووظيفته راتبها قليل ، وهذا آخر ترم دراسي له، انا الآن ملّكت ولكن لم اتقبل خطيبي ولم اتواصل معه ، كررت الاستخاره ولم ارتاح ، كل ما يبارك لي احد تضيق نفسي ، لا يعيبه شيء لأفسخ خطبتي ولا اريد ان اظلمه معي واظلم نفسي ، انا لا ارى نفسي الا مع ابن خالتي، خاصة اني علمت بحبه لي كما احبه ، انا محتاره جدا في امري ، ملّكت منذو اسبوع ، والمهر لم يصلني ، افكر بفسخ العقد ليأتيني ابن خالتي و افرح كما تفرح كل بنت بخطبتها وملكتها 💔💔 ، اشيروني جزاكم الله خير

المستشار: د.عقيل المقطري

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

ابنتي العزيزة لم تخبرينا عن صفات ابن خالتك ولا صفات زوجك غير أنك قلت عن زوجك إنه لا يعيبه شيء لكن أهم تلك الصفات المطلوب توفرها في شريك الحياة أن يكون صاحب دين وخلق كما أرشدنا لذلك نبينا عليه الصلاة والسلام فقال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) فالدين والخلق صفتان متلازمتان لا تنفكان أبدا وهما صمام أمان للحياة الزوجية السعيدة فصاحب الدين والخلق إن أحب زوجته أكرمها وإن كرهها سرحها بإحسان والمتعارف عليه في الخطوبة أن يأتي الخطيب مع أهله (والده ووالدته) مثلا من أجل أن يخطبوا لابنهم وهذا ما لم يحصل من ابن خالتك وعليه فإنه لم يخطبك الخطبة المتعارف عليها (والمعروف عرفا كالمشروط شرطا والثابت بالعرف كالثابت بالنص) وكأن أمه حين طلبت من أمك أن تضغط عليك لم تكن عارفة بما قام به ابنها أما الخطيب الثاني فقد أتى بالطريقة الصحيحة وقد وافقت أنت على الزواج به وتم العقد وصرت زوجة له فأتمنى منك ألا تتعجلي بفسخ العقد وإنما أمعني النظر في صفاته الإيجابية مع التضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى أن يلهمك رشدك ويختار لك ما فيه الخير ولربما كان في زوجك هذا الخير لك وأنت لا تشعرين فالإنسان قد يكره الشيء وفيه خير كثير وقد يحب شيئا وفيه شر مستطير قال تعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) ونصيحتي لك ألا تعلقي نفسك بأمر لا يزال في الغيب فلا ندري هل ابن خالتك سيتقدم لك وهل أهله سيوافقون عليك ولم لم تقل أمه لوالدتك نحن نريد ابنتك لولدنا وما هو موقفه الآن بعد أن تم العقد فأرى أن تصلي صلاة الاستخارة في بقائك مع زوجك بحيث تدخلين الصلاة وقلبك غير ميال للبقاء أو الانفصال ولا يكون قلبك متعلقا بابن خالتك ومن ثم تدعين بالدعاء المأثور فإن قذف الله في قلبك حبه ولم يستجد أي جديد من قبله فاعلمي أن الله قد اختاره لك وأن لم يحدث أي اطمئنان وتعقدت الحياة فعليك أن تخبري أهلك فهم أحرص الناس على سعادتك فإن من مقاصد الزواج العظمى السكن النفسي كما قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) وما لم تكوني موافقة على الزواج من هذا الشاب ومحبة له فإني أخشى فشل الزواج وأنت من ستكون الضحية ولذلك كان ينبغي ألا تخضعي لأي ضغط فالزواج مشروع عمر وليس آنيا والخروج من المشكلة في الحال خير من الخروج منها بعد الزفاف وهذه وصيتي لك مرة أخرى ألا تتعجلي باتخاذ أي قرار وعليك أن تقتربي من والديك وتستشيريهم بأمرك وأكثري من التضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى أن يلهمك رشدك وأن يختار لك ما فيه الخير ويرضيك به وأكثري من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهما من أسباب تفريج الهموم والضوائق كما قال عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها (إذا تكف همك ويغفر ذنبك) ومن دعاء الكرب (لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ ، وربُّ الأَرْض ، ورَبُّ العرشِ الكريمِ) أسأل الله تعالى أن يفرج همك وأن يعطيك من الخير ما تتمنين ويصرف عنك من الشر ما تحذرين والله الموفق.

رابط الاستشارة في موقع مستشارك الخاص:

 

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق