تابعنا على

استشارات مستشارك الخاص الاستشارات

أختي على علاقة بشاب.. كيف أتصرف معها؟

السائـل: سائلة2016-12-20 12:15:19

أولًا: أود أن أشكركم إخوتي على هذه الخدمة الجليلة.
ثانيًا: مؤخرًا اكتشفت أمي أن أختي ذات الـ15 عامًا تخرج مع شاب، وواجهتها أمي بالموضوع، ووعدتها أن تكف عن ذلك، أما البارحة رأيت في حلمي أن أختي تمارس الجنس مع شاب على سريرها، وأني ناديت أمي لترى وتتصرف معها، فقمت في الصباح، وفتحت جوال أختي من الخوف لأجد أنها لا تزال على علاقة بذلك الشاب، وقد أرسل لها البارحة صورًا لعضوه (أعزكم الله) وللصدق لم أجد أنها قد أرسلت صورًا له، ولكن المحادثات بينهما كانت عن الجنس (أستغفر الله).
أنا لا أعلم ما إذا كانوا قد فعلوا شيئًا كالزنا مثلًا، ولكن أغلب الظن أنهم يكتفون بهذه المحادثات المشينة، وقد كلمتها منذ فترة ووعدتني أنها لن تفعل شيئًا، ولكن أختي في الأحوال العادية لا تخبرني بشيء، فكيف ستخبرني بمثل هذا العمل!!
أنا خائفة أن يستدرجها هذا الشاب إلى فعل الفاحشة، ولا أعرف كيف أتصرف؟ فهل أخبر أمي؟ لأن أختي لا تستمع لي مهما حادثتها، وهي فعلًا مخادعة، وتخبئ هذه العلاقة بشدة، وأشعر أن هذا المنام قد أتى ليخبرني بأن أخبر أمي وتتصرف هي معها.
أفيدوني أفادكم الله، فوالله أنني موجوعة وحائرة.

المستشار: د.عقيل المقطري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

 

    إن كان والدك حيًا؛ فيجب أن يخبر بما تفعله ابنته، فهذه مسؤوليته، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: [الأب راع ومسؤول عن رعيته .. الحديث] وإن لم يكن موجودًا فلا بدَّ أن تكون أمك على دراية بما تفعل أختك، والمسؤولية في هذه الحال تنقل إليها في تربية البنت، ويجب أن تمنعها من الخروج، وأن تأخذ منها هاتفها، وكم أتمنى لو رأت الصور والرسائل المتبادلة، لأنها قد تكذب على أمها وتقول: بأنها قد تركت مع الاستمرار في مراقبتها في كل أحوالها، فالطريق الذي سلكته طريق خطر للغاية، ويخشى أن يتلاعب ذلك الشاب بعواطفها ويستدرجها، ويعبث بشرفها، ومن ثمَّ يرميها ويختفي عنها، كما ينبغي أن تُوَعَّى أختك بخطورة ما تفعل، وأن تجتهدوا في تقوية إيمانها ومراقبتها لله تعالى، وذلك لا يكون إلا من خلال أداء الفرائض والإكثار من النوافل ومنها تلاوة القرآن الكريم، وسماع المواعظ المؤثرة، وحبذا لو تستمع إلى بعض الحوادث التي حدثت لبعض الساذجات من الفتيات، ممن عُبِثَ بشرفهن، فقد يكون لها في ذلك عبرة، وعليكم أن تشغلوها في مذاكرة دروسها، وإشراكها في أعمال المنزل، حتى تقضوا على أوقات فراغها، ولا تتركوها تختلي بنفسها في غرفة مستقلة، ونامي معها في غرفة واحدة، واقطعوا كل السبل التي تتواصل فيها مع ذلك الشاب، ومنها: تشفير الإنترنت أو قطعه بالكلية، فالسن الذي تمر به (سن المراهقة) في غاية الخطورة، وليس عندها من خبرة الحياة شيء، والسلامة لا يعدلها شيء.

 

     أسأل الله تعالى أن يمن عليها بالاستقامة وصلاح الحال، وأن يبعد عنها كل مكروه، والله الموفق.

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق