هل هو حسد أو سحر أم مرض لا أعلم

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا بنت فى 22 من عمرى فى السنه الرابعه باحدى الكليات الطبيه اعانى كثيرا بسبب الدراسه لا اتذكر اى شئ بدون مبالغه بعد ان كنت من الاوائل والمتفوقين فى كل الصفوف كان عندى المقدره على قراءة منهج كامل بليلة الامتحان ولاول مرة ودخول الامتحان والحصول على الدرجه النهائيه واكن هذا حالى حتى اول سنه جامعيه فقط وبعدذلك تدهور بي الحال كثيرا جدا ولا اعرف السبب لا احب المذاكره واذا جلست لاذاكر شغلت نفسى باى شئ عدا المذاكره واذا ذاكرت لم اعد استوعب اى كلمه ولا احصل اى معلومه او بالنهايه انام على الكتاب فى حين ان هذا الوضع فى حياتى الدراسيه فقط فى باقى حياتى وضعي عادى ممكن انسي زى اى شخص طبعا بس مش بسوء الوضع فى دراستى ببقى نشيطه ان انا اسعى واروح واجى واشتغل فى اى حاجه غير الدراسه كنت اول سنه كمان قاعده فى المدينه الجامعيه مع اصحابى كنت بصحى فى اى وقت وانام فى اى وقت وممكن اقوم اصحى البنات اللى فى الدور كله فى اى وقت وارجع انام تانى واقوم كويسه مش تعبانه ولا حاجه بس دلوقتى معدش فيا اى طاقه نهائي مبقتش اعرف انام ولو نمت مش بقدر اصحى غير بمعاناه نومى خفيف اه لكن مش بقدر اقوم من السرير بسهوله
انا مكنتش مقتنعه بالحسد والسحر وكده بس سمعت مقطع للشيخ العريفى عن اعراض الحسد ووجدت اكثرها ينطبق على ككثرة السرحان والنسيان والميل الى الفتور والجلوس وكثرة الالم فى الجانبين وتحت الثدى وفى خلف الظهر دون اى اسباب وقرات الرقيه الشرعيه عشان الحسد كثيرا جدا ولكن دون فائده لا اعرف سبب ما انا فيه وحاسه ان مستقبلى يضيع ولا اعرف ما افعله
والكثير من الناس وخصوصا اننا فى قريه عندما يصيبنا مكروه كانوا يقولوا لامى احمدى ربنا انها جت على اد كده انتى متعرفيش العين عليكوا عامله ازاى
مع العلم بان انا واخواتى وامى دايما موضوع الفتور و التعب بدون سبب ملازمنا والحمد لله كلنا متفوقين دراسيا

ارجو المساعده

الجواب:

بما أن هذا الأمر عارض وطارئ عليك وليس هنالك أي سبب عضوي والتأثير في جانب الدراسة فهذا يقوي احتمال إصابتك بعين أو حسد ولعلاج حالتك لا بد من اتباع إحدى طريقتين:

الأولى: إن كنت تشكين بشخص معين فيطلب منه أن يغتسل أو يتوضأ ويؤتى بالماء الذي استعمله ثم تغتسلين به وهذا هو الدواء الناجع لمن أصيب بعين أو حسد كما أخبرنا بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام.

الثانية: أن ترقي نفسك صباحا ومساء وذلك بأن تجمعي كفيك وتنفثي فيهما من دون ريق ثم تقرئي المعوذتين والإخلاص وأية الكرسي والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة ثلاث مرات والفاتحة سبع مرات وما تيسر من القرآن والأذكار النبوية المأثورة مثل (بسم الله ثلاثا ثم أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات) و (أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما أجد وأحاذر) وغير ذلك من الأدعية والتي يمكنك أخذها من كتب الأذكار كحصن المسلم وداومي على ذلك صباحا ومساء حتى تبرئي.

يمكن أن تطلبي راقيا بشرط أن يكون بحضور أحد محارمك وتداومي على الرقية حتى تشفي بإذن الله.

عليك أن تحصني نفسك بتلاوة ورد من القرآن الكريم مع المحافظة على أذكار اليوم والليلة حتى لا تصابي مرة أخرى.

أكثري من التضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد وسلي الله تعالى أن يشفيك ويعافيك وأكثري من دعاء ذي النون فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).

استعيني بعد الله على كتمان أمورك فإن الحسد يكمن وراء كل نعمة ينعم بها عليك كما ورد في الحديث: (استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن وراء كل نعمة حاسد).

وثقوا صلتكم بالله تعالى واجتهدوا في تقوية إيمانكم من خلال أداء الفرائض والإكثار من النوافل فذلك سيجلب لكم الحياة الطيبة كما وعد الله بذلك في قوله: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

ليتبع بقية أفراد أسرتك نفس الخطوات التي ذكرناها لك ونسأل الله تعالى أن يشفيك وأسرتك وأن يذهب عنك شر الأشرار وكيد الفجار وطوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير والله الموفق.