تابعنا على

استشارات اسلام ويب الاستشارات

كيف التخلص من هذه الحالة؟

السلام عليكم
يا مشايخ الأمور عندي تزداد سوءً كيف أخرج من هذا المأزق
صار ديني قضيتين أو ثلاث
التحدث بالفصحى مع جميع الناس
غض البصر عن زوجة خالي لأن ما تحت ذقنها مكشوف
القيام خطيبا في الأسواق و الحافلات
المصيبة هي
كلما قرأت إسم الله الملك أو أردت التفكر في خلق السماوت و الأرض تقول لي نفسي هذه العظمة و تخاف من التحدث بالفصحى فأصاب بانقباض شديد
و تقول لي هذه العظمة و تخاف تغض بصرك عن وجه زوجة خالك لأن ما تحت ذقنها مكشوف
و أنا لما قررت غض البصر استجابة لهذا الإلحاح أتخيل زوجة خالي تستغرب ذلك فأخاف
كذلك لما أتخيل نفسي أتحدث بالفصحى مع جميع الناس أتخيل نفسي الناس يضحكون و يستغربون و يطلب مني أن أتحدث مع جميع الناس حتى مع خطيبتي و لو خسرتها
مع العلم أني لما أريد أن اصرف نفسي عن هذه الأفكار و أخالف فيها أصاب بخوف شديد و كأني تركت الدين و مع العلم
أني مولوع بالمواقع الإباحية و النظر المحرم و لكن فكري لا ينصرف لإصلاح هذا الأمر إنما منطقة ما تحت الذقن لزوجة خالي الكبيرة يعني أبدأ بهذا ثم الباقي سهل
إذا ما اردت أن أربط عظمة الله بالخشوع في الصلاة نفسي تقول لي إنك من الذين يعظمون الناس فلا تتمكن من الخشوع بالصلاة حتى تذهب هذا التعظيم و ذلك لا يكون إلا بالحديث بالفصحى مع الناس ثم بعدها تهتم بالخشوع في الصلاة و كأني أشعر في قلبي أني إذا ما أردت الإهتمام بالخشوع أني أهرب من المشكل الحقيقي ألا و هو التحدث بالفصحى مع جميع الناس حتى أذهب الخوف من قلبي من الناس و لكن لماذا يحدث لي أنا هذا لماذا ألزم بأمور لا أريد فعلها ، أخي قال لي إعكس ما يقول و لا تخف و لا تبالي فهذاشيطان يعني سبحان الله أشاهد فيلما إباحيا بعد الإنتهاء مباشرة لا أفكر في التوبة إنما أفكر في ما تحت ذقن زوجة خالي فأصاب بالإنقباض و الله
كيف الخروج بالله عليكم؟ سئمت من هذا الذي يقودني إلى حيث يشاء هو

الجواب:

فلا شك أن الشيطان الرجيم يريد أن يتوهك عن الصراط المستقيم ويشغلك بتوافه الأمور ويبقيك مقيما على المعاصي التي تسخط الله تعالى فانظر كيف يخاطبك بانك لن تتمكن من الخشوع في صلاتك حتى تذهب من نفسك تعظيم الناس والخوف منهم وتتحدث معهم بالعربية والحقيقة أنه هو من يخوفك من الناس.

التحدث مع الناس بالفصحى ليست أمرا تعبديا حتى نلتزم بذلك فهنالك علماء أجلاء ومن المتخصصين باللغة العربية حين يتحدثون مع عامة الناس لا يتكلمون معهم بالفصحى كما يريدك الشيطان أن تفعل.

لا تسترسل مع خواطر الشيطان ولا تقبل الحوار معه بل اقطع تلك الوساوس بالاستعاذة بالله منه فإنه سينخنس عنك بإذن الله تعالى.

زوجة الخال ليست من محارمك وبالتالي فلا ينبغي الدخول عليها واكتفي بالسلام عليها عبر الهاتف إن لزم الأمر وبالتالي لن يشغلك الشيطان بقضية النظر إليها.

استجابتك لحديث نفسك الأمارة بالسوء ووساوس الشيطان هي التي تعوقك عن غض بصرك عن النظر إلى زوجة خالك وما تجده من الخوف في نفسك ما هو إلا من الشيطان الرجيم كما قال تعالى: (إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).

أكثر من ذكر الله تعالى فإن الشيطان يخنس عن القلب الذاكر لله تعالى يقول ابن عباس رضي الله عنهما: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس.

يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى: قال بعض السلف: إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا؟ فيقال: قد مسَّه الإنسي!.

جاهد نفسك في ترك الدخول إلى المواقع الإباحية ومشاهدة تلك المناظر القبيحة فإني أخشى أن يكون ما تعانيه إنما هو من العقوبات العاجلة لهذه الذنوب لأن الله تعالى يقول: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ).

أنت تعاني من ضعف في إيمانك ولذلك يحاول الشيطان أن يستولي عليك بأفكاره ووساوسه فاجتهد في توثيق صلتك بربك وتقوية إيمانك من خلال أداء ما افترض الله عليك والإكثار من النوافل فإنك إن جاهدت نفسك في هذا المجال وفقك الله يقول تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).

حافظ على تلاوة وردك اليومي من القرآن الكريم وداوم على أذكار اليوم والليلة يكن ذلك حرزا لك من الشيطان الرجيم ومطمئنا لقلبك.

أما لماذا يحدث لك هذا فالجواب لأنك ضعفت أمام الشيطان بالاسترسال والتحاور مع خواطره وقبولها ولو أنك أظهرت قوتك وانتصرت عليه بعدم التحاور معه لخنس منك.

أعود فأقول أخلص توبتك إلى ربك من مشاهدة الأفلام الإباحية فإن فعلت ذلك وتمكنت من الإقلاع فتلك أول خطوة للخروج من معاناتك لأنك حينئذ ستكون صاحب عزيمة قوية.

الزم الاستغفار وأكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك من أسباب تفريج الهموم وتنفيس الكروب كما قال عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك).

نسعد بتواصلك ونسأل الله تعالى أن يوفقك للاستقامة على دين الله والتوبة النصوح من كل الذنوب وأن يبعد عنك وساوس الشيطان وخواطره إنه سميع مجيب.

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق