انا شاب متزوج منذ ثماني سنوات ولي من الاولاد ثلاثة بنتين وولد من منة الله علي اني ملتزم اعمل بوظيفة حكومية ولي عمل خاص بعد عملي الرسمي حتى البي متطبات اسرتي . اعاني من مشاكل كثيرة مع زوجتي وكنت قد طلقتها مرتين قبل ذلك لكثرة المشاكل بيننا ومع ضغوط الاهل والاصدقاء من اجل اولادي راجعتها ولكن الحياة مستمرة على منهاجها السابق . تكمن مشكلتي الان ان زوجتي مقصرة جدا في الحقوق الزوجية وحدثتها مرات عديدة ان هذا لا يجوز دائما ما تهجرني حتى تصل المدة الى تسعة اشهر وفي اقل تقدير اربعة اشهر حجتها في هذا الهجر اني مقصر في حق اسرتي ومساعدتها في العمل الاسري وتربية الاولاد مع العلم انها تعمل مع انني يعلم والله والله على ما اقول شهيد يدي بيدها دائما في كل اعمال الاسرة من رعاية الاطفال والاسرة وشراء المتطلبات اللازمة بفضل الله بشهادة الجميع تقول اني مشغول بعملي الخاص عنهم لدرجة انها تدعوا ان يخرب هذا العمل وان لا تقوم له قائمة اعلم ان راتبي الحكومي لا يتعدى 1500 جنيها في الشهر وهو لا يكفي حاجة البيت ولا مصاريف الاولا د فضلا عن مصروفي انا الشخصي وبعملي الخاص بفضل الله احاول ان انهض بدخل الاسرة ولكن هذا لا يرضي زوجتي نهائيا وتكون ساخطة من هذا العمل وتذكر الا فائدة منه وانه لا يقوم بزيادة الدخل وانه عمل دون جدوى حتى انني اصبحت اسجل كل ما اقوم بشراءه شهريا حتى اثبت لها ان مصروفاتنا اعلى من دخلي الوظيفي وان عملي الخاص يقوم بتغطية باقي المصاريف تتهمني اني ازور في هذا الامر سامحها الله وعندما كنت اتعامل معها في مال كانت دائمة المن علي دائما ما تقول انا افعل وافعل وانفق حتى عاهت الله الا اتعامل معها ماليا قط من كثرة منها على في السابق يعلم الله اني كنت اتعامل من منطلق الا فرق بيننا ولكن هيهات ساء ظني الان اصبحت الحياة بيننا روتيتية لا حب لا رومانسية لا أي علاقة زوجية قالت لي حرفيا انت لست في قائمة اهتماماتي اصلا الان اخاف على نفسي الفتنة جدا اصبحت لا اصرف بصري عن صور النساء وهذا من البلاء العظيم الذي اسال الله عز وجل ان يقيني اياه واشعر بعدها بالندم والحسرة لدرجة اني اتناول المهدئات الجنسية لا اعرف ماذا افعل قلت لزوجتي اني ساتزوج قالت سوف اطلق لانك ظالم ولا تحسن العشرة ولن تهنأ بعيشة ابد لاني ظالمها الموازين مقلوبة اهلها يوافقونها في كل افعالها لا رادع مع العلم انها ابنة الزوجة الثانية لابيها ارى ان العشرة بيننا اصبحت مستحيلة لا احترام تعاملني الند للند عنيدة لا تسمع نصحي ابدا دائما ما كنت انصحها باشياء كانت لا تصغي وعندما ينصحها اخرون بمثل ما قلت اراها تصغي وتسمع .
معذرة للاطالة اريد منكم النصح والارشاد هل انا اذا تزوجت بزوجة اخرى اكون قد ظلمتها ؟ افيدوني جزاكم الله خيرا وعذرة على الاطالة
الجواب:
من أجل مقاصد الزواج سكن النفس وحصول الإعفاف وغض البصر يقول تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) ويقول عليه الصلاة والسلام: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) ومن خلال استشارتك أن كل هذه المقاصد غير متوفرة.
الرجل هو صاحب القوامة في بيته وهو الامر الناهي ما لم يكن متعسفا في أمره ونهيه أو مخالفا للشرع فإن ذلك لا يقبل بحال وتكون المرأة عندها عذرها والذي بدا لي من خلال استشارتك أنك لم تتعسف عليها.
الرجل هو الذي ينفق على أسرته ولذلك كانت له القوامة كما قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ) ولهذا فلك الحق أن تمنع زوجتك من العمل وتأمرها أن تقوم بعملها الأهم وهو تربية الأولاد والعناية بهم والقيام بشئون البيت وتهيئة الأجواء لراحتك.
إن كانت حقا تهجرك الأشهر وتتمنع من المعاشرة الزوجية ودائما تختلق المشاكل فهذا يعني أنها امرأة ناشز.
من صفات المرأة الصالحة أنها إن أمرها زوجها أطاعته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله ومن خلال استشارتك اتضح أنها لا تسمع لكلامك بل تنفذ ما برأسها.
لا بد أن تخبر أهلها بأفعالها حتى يكونوا على علم وبصيرة بما تفعله.
وسط عليها أقرب صديقاتها إليها والمقربين من عقلاء أسرتها واطلب منهم أن ينصحوها فلعل الله أن يلين قلبها.
تأن في أمورك ولا تتعجل فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (التأني من الله والعجلة من الشيطان).
نكد الزوجة وسوء عشرتها قد يكون بسبب ذنوب الزوج كما كان يقول بعض السلف إن لأرى أثر ذنوبي على دابتي وزوجتي فأتمنى أن تفتش في صفحات حياتك فلعل ذنبا وقعت فيه في ساعة غفلة ولم تتب منه وأنا هنا لا أتهمك بشيء ولكن من باب العمل بالأسباب ومحاسبة النفس يقول تعالى:(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ).
الحياة كلها ابتلاء حلوها ومرها يقول تعالى: (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
قد يحسن الزوج معاشرة زوجته وتتنكر لذلك فيبغض خلقها ومع صبره عليها يجعل الله فيها خيرا كثيرا كما قال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).
عليك بالتضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد وسله أن يهدي زوجتك ويلهمها رشدها وأن يجعلها طائعة لك وأكثر من دعاء ذي النون فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).
لا تكن أنت من يطلق فإن الطلاق لا يكون حلا إلا إن استنفدت كل الحلول وفي حال صارت الحياة مستحيلة.
إن عملت بما سبق ورأيت أنها لم تتغير وكنت قادرا على فتح بيت آخر فمن حقك أن تتزوج فإن أرادت أن تخلع نفسها فذاك شأنها ولن يضيع الله أولادك.
لا بد في حال زواجك بثانية أن تكون متأهبا لكل ما ستفعله زوجتك الأولى ومعدا خططا وبدائل لاستقبال كل مفاجأة كتركها لأولادك مثلا.
وثق صلتك بالله تعالى واجتهد في تقوية إيمانك من خلال المحافظة على أداء ما افترض الله عليه والإكثار من النوافل فذلك من أسباب جلب الحياة الطيبة كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
أكثر من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك من أسباب تفريج الهموم يقول عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك).
نسعد بتواصلك ونسأل الله تعالى أن يلهم زوجتك رشدها وأن يسعدكما ويبعد الشيطان من بينكما إنه سميع مجيب.


اضافة تعليق