تابعنا على

الاستشارات الاستشارات الواردة إلى الموقع

اغتابتني أختي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

اغتابتني أختي الكبرى و قالت لأخي الصغير بأنني عقلي صغير .
و عندما علمت بذلك غضبت و ضربت أخي الصغير و بعدها ندمت على ما فعلته و اعتذرت منه.

وبعد ذالك خطرت في بالي فكرة بأن أحسد أختي و ذلك لكي أعقبها على ما فعلته و بدأ قلبي يتألم ( في الحقيقة أنا راض بما كتبه الله تعالى لي و لا يوجد ما أحسدها عليه )
و بعد أن تألم قلبي شعرت بأن ما أفعله حرام و ندمت ندما شديدا و بعدها ولا الألم .

فهل من الممكن أن أحسدها و ماذا أفعل حتى لا تصاب بالحسد ؟ و ماهي ردة الفعل التي ترونها مناسبة حتى تصبح تحرمني و لا تغتابني و لا تسيئ إلي كأن تصبح علي و تقول لي كلاما سيئا لا يعجبني ؟

أفيدوني مع الشكر 

الجواب:

فمرحبا بك أخي الكريم وردا على استشارتك أقول:

الحسد وإن كان حقا إلا أنه ليس كل إنسان يقوم بذلك فالحاسد صاحب نفس شريرة ولا أظنك كذلك فاستشارتك تنبئ عن طيب قلبك وسماحة نفسك.

أتمنى ألا تعير كلام الناس أي اهتمام وأن تجعل مدحهم وقدحهم سواء فإن فعلت ذلك ريحت ضميرك.

كلما أساء لك شخص أدع الله له بالستر وصلاح الحال وتذكر فعل ذلك الشخص من السلف الصالح حيث بلغه أن فلانا اغتابه فأرسل له بطبق فيه ذهب فلما سأل المغتاب لم أرسل لي بالذهب فقيل له أهدى لك شيئا من الدنيا لأنك أهديت له حسناتك.

عليك أن تعظ أختك برفق وحكمة وتذكرها بحرمة الغيبة وعقوبة ذلك في الدنيا والآخرة فلعلها تنزجر ودونك هذا الرابط ففيه تتعرف على عقوبة المغتاب: http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=66124

لا تنس أن تهدي لها بهدية رمزية لأنها توطد العلاقات وتجلب المحبة كما قال عليه الصلاة والسلام: (تهادوا تحابوا).

أكثر من تلاوة القرآن الكريم وحافظ على أذكار اليوم والليلة يطمئن قلبك كما قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

نسعد بتواصلك ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق