تابعنا على

الاستشارات الاستشارات الواردة إلى الموقع

هل أخبر جيراني أن ابنتهم المخطوبة على علاقة مع شخص آخر؟ .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا شاب ولى جاره وكنا نعرف بعض ونراسل بعض كثيرا من اجل الصداقه فقط وقالت لى يوم ان هناك شخص تقدم لها وانها رافضة له واقنعتها انها فترة قراءة فاتحه وفترة للتعارف ولكنها كانت ترفض هذه النصيحه وتمت قراءة الفاتحه بالفعل وقالت لى ان اهلها اغصبوها على ذلك فقلت لها هذه فترة للتعارف ولكى بعد ذلك لكى حق القبول او الرفض وكنت ارفض الحديث معها بعد قراة الفاتحه وقولت لها ان ذلك غلط وانها مرتبطة بشخص ومينفعش فاصرت انها فترة قراءة فاتحه وانها لبست بخطوبه وبالفعل بعد الاصرار منها رجعت للحديث معها ولكن كان لدى شك انها تحبه وبالفعل دخلت على حسابها السخص على الفيس بوك وقراءة الرسائل بينها وبين هذا الشخص واكتشفت انها تحبه وانها تعرفه من فترة واكتشفت انها ايضا فعلت معه علاقة غير شرعيه من وراء اهلها من الرسائل التى بينهما واكثر من مره وانها ترسل له صور خاصة بها هل لى ان اخبر اهلها بانها قامت بعلاقه مع هذا اشاب او اخبرها هى بطريق مياشر او غير مباشر وهل اخبار اهلها او اخبارها يعتبر فضيحه لها

الجواب:

فالدخول على حسابها الشخصي وتفتيش ما فيه أمر غير جائز كون ذلك يدخل تحت التجسس الذي نهى الله تعالى عنه بقوله: (وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا) وعليه فينبغي أن تستغفر الله تعالى عن هذا العمل ولا تعد لمثله.

من القواعد الشرعية التي علمنا إياها نبينا عليه الصلاة والسلام الستر على المسلمين كما في قوله: (من ستر مسلما ستره الله تعالى في الدنيا والآخرة) فاحذر من فضحها عند أهلها أو غيرهم.

تواصلك معها أمر غير مشروع أيا كان مبرره فهي امرأة أجنبية بالنسبة لك ويشتد جرم التواصل بعد أن صارت مخطوبة.

أنصحك أن تقطع تواصلك معها فورا دون أن تبدي لها أي مبرر فاعمل حظرا على حساباتها ولا بأس أن تكتب لها نصيحة وموعظة عامة قبل المغادرة.

احذر من التواصل مع الفتيات مهما كان المبرر لأن عواقب ذلك غير مرضية وفيه خطورة على دينك وسلوكياتك ولا أظنك ترضى مثل هذا لمحارمك وأخشى أن تعاقب بذلك لأن الجزاء من جنس العمل.

الحفاظ على عرضك يبدأ من المحافظة على أعراض الآخرين ولقد كان بعض أهل الجاهلية يحرص على عرض جاره كي لا يصاب بعرضه فيقول:

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي ** حتى يواري جارتي مأواها

ويقول الشافعي رحمه الله:

عفوا تعف نساءكـــــــــم في المحْرَمِ **  وتجنبـوا مـالا يليق بمسلــــــــــــــــــــــــم

يا هاتكا حُـرَمَ الرجــــــــــــال وتابعـا  **  سبل المودة عشت غير مكرم

لو كنت حُراً من سلالة ماجـدٍ ** ما كنت هتـّـاكاً لحرمة مسلمِ

ينبغي أن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي فيما يعود عليك بالنفع كالتواصل مع الأصدقاء وصلة الأرحام والدعوة إلى الله تعالى وتذكير الغافلين لا أن تجعلها مصدرا لكسب الذنوب وسببا في إظلام قلبك.

اجتهد في توثيق صلتك بالله تعالى وتقوية إيمانك من خلال أداء ما فرض الله عليك وترك ما حرم والإكثار من نوافل الأعمال الصالحة وخاصة الصيام وتلاوة القرآن فإن الإيمان يقوي جانب رقابة النفس لله تعالى ويحجزها عن الوقوع فيما يسخط الله عليها.

إشباع العاطفة لا يمكن أن يتحقق إلا بالطريقة التي أحلها الله لأن من آثار المعاصي أن يحيا الإنسان حياة ضنكا كما قال تعالى: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا).

من عقوبات الذنوب العاجلة حرمان الرزق كما قال عليه الصلاة والسلام: (وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).

نسعد بتواصلك ونسأل الله تعالى لك التوفيق.

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق