السؤال:
زوجتى تطلب الطلاق لانها لا تحبنى فقط هل لها الحق وتتدعى بخلى من غير حقيقه وتريد قائمه المنقولات والذهب وكذلك تتطلق هل لها الحق فى الذهب والمنقولات وهى تطلب الطلاق لانها لاتحبنى فقط يوجد تفاصيل اكثر عن حياتنا فى السؤال السابق الموجود رقمه الرجاء الرجوع له حاولنا الصلح كثير ا وتدخل الاهل كثير بدون فائده هى مصره على الطلاق بسبب انها لا تطيق العيش معى انا اقترفت زنب فى رمضان قمت بالعاده السريه بعد الفجر وكنت اتحدث مع زوجتى وهى حائض وقمت باللا ستمناء هل هذا الذنب سبب فى طلاقنا تبت من الذنب وصمت اليوم ولم اكن انوى الاستمناء ولكن كلام زوجتى اخرج المنى لم استطع التحكم.
الجواب:
فمرحبا بك أخي الكريم وردا على استشارتك أقول:
الاستمناء في شهر رمضان يعني أنك مارست ما يشبه الجماع بيدك أو بدلك ذكرك بجسد زجتك حتى خرج المني وهذا لا شك محرم كونك كنت صائما لأن ذلك يعد من المفطرات وهذا الفعل يستوجب أولا التوبة النصوح والتي من شروطها الندم والإقلاع عن ممارسة ذلك الفعل والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى وبحسب استشارتك أن ذلك قد حصل منك وقد قضيت صيام ذلك اليوم.
الاستمناء باليد محرم في رمضان وغيره ودلك الذكر بجسد المرأة أو بين فخذيها في غير رمضان حتى تنزل المني أمر جائز غير محرم كونها زوجتك والاستمتاع بالجسد جائز.
لا شك أن الذنب يحرم العبد من كثر من الأرزاق فقد صح في الحديث: (وإن العبد ليحرم الرزق بالذب يصيبه) وهذا الرزق قد يكون مالا وقد يكون زوجة وقد يكون أمرا معنويا آخر.
بما أن زوجتك تدعي أنها لا تحبك وتطالبك بالطلاق وأنت لا ترغب بذلك فهي مطالبة بأن ترجع لك المهر الذي دفعته لها مقابل طلاقها لأن هذا يسمى شرعا بالخلع فإن أرجعت لك ذلك فحينئذ لا بد من تطليقها لأن من حقها طلب الطلاق بهذه الحجة ويحرم عليك إجبارها على العيش معك وهي كارهة والله هو المطلع على سريرتها وإن طلقتها دون مقابل فذلك كرم منك.
لا بد من التفاهم معها بخصوص الطفل بحسب استشارتك السابقة قبل أن يحصل الطلاق.
أكثر من الدعاء: (اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها) فلعل الله أن يبدلك خيرا منها.
تضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد وسله أن يرزقك الزوجة الصالحة التي تسعدك في هذه الحياة وأكثر من دعاء ذي النون (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ).
أوصيك أن تجتهد في تقوية إيمانك من خلال كثرة العمل الصالح فذلك سيجلب لك الحياة الطيبة كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
الزم الاستغفار وأكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك من أسباب تفريج الهموم وتنفيس الكروب ففي الحديث: (مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).
نسعد بتواصلك ونسأل الله تعالى لك التوفيق.
اضافة تعليق