مامعنى قوله تعالى ( إلا من اكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً ) ؟
رؤوف علي ـ تعز
الجواب
ذكر المفسرون أن هذه الآية نزلت في عمار بن ياسر وقوم كانوا أسلموا ففتنهم المشركون عن دينهم ، فثبت على الإسلام بعضهم ، وافتتن بعضهم فأما عمار فقد أخذه المشركون ، فعذبوه حتى باراهم في بعض ما أرادوا فشكا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : كيف تجد قلبك؟ قال : مطمئنا بالإيمان . قال النبي صلى الله عليه وسلم : فإن عادوا فعد ” وعذب المشركون العبيد فأعطوهم ما سألوا إلا خباب بن الأرت ، كانوا يضجعونه على الرضف فلم يستقلوا منه شيئا
فتأويل الآية إذن : من كفر بالله من بعد إيمانه ، إلا من أكره على الكفر ، فنطق بكلمة الكفر بلسانه وقلبه مطمئن بالإيمان ، موقن بحقيقته ، صحيح عليه عزمه ، غير مفسوح الصدر بالكفر ، لكن من شرح بالكفر صدرا فاختاره وآثره على الإيمان ، وباح به طائعا ، فعليهم غضب من الله ، ولهم عذاب عظيم . ولك أن ترجع إلى تفسير ابن كثير على سبيل المثال والله أعلم.
اضافة تعليق