تابعنا على

الآداب والأخلاق والرقائق ركن الفتاوى

ما حكم الشرع في من يستخدم العادة السرية ؟

  • العادة السريةما حكم الشرع في من يستخدم العادة السرية ؟

                                                                                              ح . س ـ الحديدة 

الجواب :

الصحيح من أقوال أهل العلم أن العادة السرية محرمة وفيها من المضار الشيء الكثير يوضح ذلك الأطباء الثقات فقد قالوا أنها تسبب شرود الذهن وتسبب الإدمان لدرجة أن المدمن عليها حتى لو تزوج فإنه لا يرتاح مع زوجته بل يضل يتعاطى هذه العادة السيئة وتسبب سرعة القذف عند المدمن مما يؤدي إلى عدم إشباع حاجة الزوجة فيما لو تزوج المدمن وتسبب الضعف والهزال والرعاش وغير ذلك ولهذا حرم المحققون من العلماء هذه العادة  واستدلوا بالآية الكريمة {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } المؤمنون5-7 قال ابن الجوزي رحمه الله في تفسيره (3/303) :وفيه دليل على أن الاستمناء باليد حرام وهو قول أكثر العلماء.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره (3/240) وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ ) قال فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين وقد قال الله تعالى: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ).

انتشر في الفترة السابقة المرض المعروف بـ ( أنفلونزا الخنازير ) وحذر الأطباء من التجمع في الأماكن المزدحمة وذلك للوقاية من العدوى فما حكم من يصلي في بيته خوفاً من انتقال المرض نظراً لازدحام المساجد خصوصاً يوم الجمعة ؟                                                     علي راشد ـ صنعاء

أثبتت التقارير الطبية أن أنفلونزا الخنازير ضخمت كثيرا وأعطيت أكبر من حجمها لغرض ترويج لقاحها لدى الدول بل قال بعض المفكرين الإسلاميين إنه كان مقصودهم تعطيل الحج والعمرة للعام المنصرم فاعتمر الناس ولم يحدث شيء يذكر وحج الناس ولم يحدث شيء يذكر ولله الحمد فهذا النوع من أنواع الأنفلونزا أضعف من الأنفلونزا الموسمية التي تتسبب بقتل الكثيرين في العالم ومع هذا لا يهتم بها الناس فالإعلام القوي كان له دور في تخويف الناس صحيح أن الأخذ بالأسباب مطلوب لكن ليس بهذه الطريقة والشرع قد وضع الضوابط الشرعية في اتخاذ الأسباب مثل قوله عليه الصلاة والسلام : ( فر من المجذوم فرارك من الأسد) لكن هذا كما يقول العلماء لمن كان إيمانه ضعيفا حتى لا يصير فيما لو انتقل إليه المرض يتسخط ويقول لو فعلت كذا لما حصل كذا  فإن لو تفتح عمل الشيطان وإلا فقد ينقل إليه المرض بغير مخالطة الناس عن طريق الذباب وما شابه فالخلطة بالناس ما هي إلا سبب لانتقال المرض وسبب للعدوى وإلا فإن الله تعالى هو الذي يبتدئ المرض في الثاني كما ابتدأه في الأول كما قال النبي عليه الصلاة السلام لصاحب الإبل فعن أَبَي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه- قال إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم  قال:( لَا عَدْوَى ولا صَفَرَ ولا هَامَةَ فقال أَعْرَابِيٌّ يا رَسُولَ اللَّهِ فما بَالُ إِبِلِي تَكُونُ في الرَّمْلِ كَأَنَّهَا الظِّبَاءُ فَيَأْتِي الْبَعِيرُ الْأَجْرَبُ فَيَدْخُلُ بَيْنَهَا فَيُجْرِبُهَا فقال فَمَنْ أَعْدَى الْأَوَّلَ ) رواه البخاري (5/2161) إذا علم هذا فينبغي على المسلم أن يعتقد أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه وأن كل شيء جار وفق قضاء الله وقدره فيمارس حياته بطريقة عادية مع اتخاذ الاحتياطات الممكنة دون أن يصل إلى حد الوسوسة والهلوسة ولو تعلل الناس بمثل ما تعللت به لترك الناس كلهم الصلاة بل لا يلزم أن يكون سبب انتقال المرض زحمة الناس في المساجد بل قد يكون عبر وسائل المواصلات أو الأسواق أو عن طريق أحد الزملاء في العمل ولا أحد  يقول إنه سيقعد في بيته ولا يخرج ولا يعمل ولا يدرس الخ )) بحجة الخوف من أن ينتقل المرض إليه ولو قال الناس بهذا لتعطلت الحياة .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين