تابعنا على

الآداب والأخلاق والرقائق ركن الفتاوى

جاري شيعي ونختلف في كثير من أمور الدين هل يجوز أن نمتنع عن مجاورتهم رغم أنهم لا يؤذوننا أبداً ؟

    • الشيعةجاري شيعي ونختلف في كثير من أمور الدين هل يجوز أن نمتنع عن مجاورتهم رغم أنهم لا يؤذوننا أبداً ؟

    عبدالله أحمد ـ عدن

    الجواب :

    لا تمتنعوا عن مجاورتهم إلا إذا خفتم أن يؤثروا عليكم وعلى عقيدتكم وعقيدة أبنائكم وعليكم أن تحاوروهم بالحسنى كما قال تعالى (  ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ) ولقد كان المسلمون الأولون يجاورون اليهود والنصارى بل ويحسنوا إليهم والله تعالى يقول في محكم التنزيل : (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ  وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً )  والمعنى أحسنوا للجار ذي القربى والجار الجنب والجار الجنب قيل هو الكتابي من يهودي أو نصراني . ويقول سبحانه : (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) فرخص الله في أن نبر ونقسط لليهودي والنصراني الذي لم يقاتلنا ولم يخرجنا من ديارنا ومن باب أولى أن نتعامل مع الشيعي بالحسنى لكن لنحذر أن يؤثروا علينا وعلى أبنائنا والله الهادي إلى سواء السبيل .