بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ: زوجت ابنت أخي المتوفى لاحد ابناء عمى. ويحدث بينهم احيانا شجار وشقاق ويتم الاصلاح بينهم عدة مرات. وفى اخر مرة حدث بينهم مشاجرة عبر التلفون لان الزوج كان مسافر خارج البلاد. ورفضت مكالمته وارغمتها اختها الكبيرة على ان تكلمه واتصل بها وقال: ماذا تريدين قالت: اريد الطلاق فقال: انت طالق وبعد يومين جاء والد الزوج ومعه ورقة مراجعة من الزوج.
السؤال: ما هو الحكم؟ علما بان الزوجة لا ترغب في الرجوع اليه لسوء خلقه وغلظ طبعه.
ما الحكم؟ إذا كان قد تلفظ بكلمة أنت طالق أكثر من كلمة ولم تسمع الزوجة إلا كلمة واحدة؟
ما الحكم إذا كان قد قام بالمراجعة بعد معاتبة وتوبيخ من أهله أو أصدقائه؟
ما هو الحل؟ إذا أردت أنا كولي للزوجة الاصلاح بينهما ولكن اريد ضمان لاستمرار حالهما وعدم حدوث أي مشاكل أو طلاق مرة أخرى وذلك باتخاذ بعض الخطوات مثلا:
1-عدم رجوعها إليه إلا بعد فترة من الزمن عدة شهور كتأديب له.
2-عقد ومهر جديدين.
3-أن يكتب ورقة (وثيقة) بشهود تنص على الآتي : أتعهد أنا …الزوج.. في حالة حدوث أي مشاكل أو خلاف بيني وبين زوجتي.. فلانة ..ولم يتم إصلاح الحال خلال فترة شهرين من حدوث الخلاف بيننا. ورغبت زوجتي في الطلاق (الخلع) مقابل رجوع المهر لي. فأتعهد بأنفاذ الخلع وفى حالة عدم النفاذ مني فان لهم حق اللجوء إلى القضاء ثم للقاضي أن يخلعها من ذمتي وفقا لما تفتضيه الشريعة الإسلامية وهذا الاتفاق ملزم شرعا للجميع.. والله الموفق
الجواب: التلفظ بالطلاق أكثر من مرة متتابعا يعتبر طلقة واحدة وهذا هو المعمول به في المحاكم وتعتبر المراجعة صحيحة سواء كان ذلك بضغط وإحراج من أهله وأصدقائه أو كان طواعية من نفسه فهذه طلقة ما لم يكن قد طلق من قبل .
وأرى أنه لا داعي لهذا التأخير لأنه يخشى أن يرفض من مراجعتها وإذا استمرت هذه المدة فستخرج من عصمته وبالتالي يحتاج إلى عقد جديد ومهر جديد لكن يمكن أن يفرض عليه مبلغ كتأديب وإرضاء للزوجة وللأخذ بخاطرها.
أما الوثيقة التي تريد كتابتها فلا قيمة لها لأن المرأة يجوز لها أن تخالع مقابل إرجاع المهر في أي لحظة لكن يمكن أن يفرض عليه غرامة في حال ما إذا أساء إليها والله الموفق .
اضافة تعليق