بداية: أتقدم بالشكر بعد الشكر لأصحاب هذا الموقع الرائع، المتميزين بمستشارين متميزين رائعين، شعارهم كما لمسناه هو الالتزام بالكتاب والسنة المباركة، ومشكلتي يا أخوتي طرحتها كثيراً في مستشارك الخاص، وخفف كثيراً من آلامي، ولكن المشكلة ما زالت مستمرة، يعني سبق وتحدثت عن سبب معاناتي، وهي خيانة زوجتي وإرسالها لصورها عارية، وممارستها عن طريق الفيديو المصور مع العشيق الكاذب الشيطان الذي تسلل لها بضعفها وبعدها عن الله، ولكن اليوم اكتشفت بأنها قامت بحفظ رقم إحدى صاحباتها السوء باسم أختها؛ من أجل أن تستمر بالتواصل معها، رغم تحذيري لها من هذه المرأة الفاسدة، ودائماً تقسم بالله العظيم أنها لم تفعل ذلك، وبعد مواجهتها تعترف.
صدقوني أنني أدللها أكثر من أبنائي، وآخذها دائماً باستمرار في مشاوير خاصة، وأهديها أجمل الهدايا بمناسبات ودون مناسبات.
ماذا أفعل؟ فلدي أطفال متعلقون بأمهم.
أريد حلاً جزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:
فلا تنبش في الماضي طالما تابت زوجتك من فعلتها وحسنت توبتها؛ فالخطأ وارد على ابن آدم كما قال عليه الصلاة والسلام: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) والتوبة بابها مفتوح، ومن تاب تاب الله عليه، وما فعلته زوجتك وإن كان أمراً شنيعاً إلا أنه لا يرتقي إلى حد الكبيرة، وإن عرفت السبب الذي جعلها تقع في ذلك فعالجه، ومنه: منعها من التواصل مع تلك المرأة الفاسدة، وإن كنت قد حذرتها من التواصل معها وعادت للتواصل مرة أخرى فعاقبها بمنعها من حمل الجوال ولو لفترة طويلة؛ فلك الحق في ذلك، وإن أعدت إليها الجوال فابق مراقباً لها، وامنع عنها بعض محبوباتها من باب العقوبة أيضاً؛ حتى تحس بالنعمة التي هي فيها، فإن رأيت أنها استقامت فأحسن إليها وشجعها، واثن عليها، وعليك بنصحها برفق ولين أن تتوب من الكذب، وحذرها من أن يؤدي ذلك إلى أن تفقد الثقة بها، وذكرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً).
ونصيحتي لك أن تقيم حلقة في بيتك تدارس فيها أنت وزوجتك القرآن الكريم، مع شيء من التفسير من كتاب الشيخ السعدي، وأحاديث من كتاب رياض الصالحين مع شرحه للشيخ العثيمين -رحمة الله على الجميع-، وحثها على نوافل الطاعات كصلاة الوتر والضحى، وصيام بعض الأيام الفاضلة كالاثنين والخميس والثلاثة الأيام البيض من كل شهر، وشاركها في ذلك من باب التناشط، وألحقها في إحدى حلقات تحفيظ القرآن الكريم؛ ففيها ستكسب صديقات صالحات، وهو سبيل لتقوية إيمانها؛ لأن سبب وقوعها في كل ذلك هو ضعف إيمانها، وضعف مراقبتها لله تعالى، وذكرها بأن الله يراها كما قال سبحانه: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} وأن الله قد وكل بها ملكين يكتبان كل ما تفعله، قال سبحانه: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} ولا مانع أن تهددها بإخبار وليها إن كانت تخاف منه، وامنحها فرصة تلو أخرى، واصبر عليها؛ فالصبر عاقبته حسنة، فأنت عندك أولاد، وهم محتاجون لكما.
أسأل الله تعالى أن يصلح زوجتك، وأن يهديها ويرزقها الإيمان والتقوى، إنه سميع مجيب.
رابط الاستشارة في موقع مستشارك الخاص:
http://www.mostshar-raf.com/site/index.php?group=showisti&id=19478
اضافة تعليق