تابعنا على

استشارات مستشارك الخاص الاستشارات

هواشة أبي و جدي

السائـل: سائلة2015-11-26 08:48:55

حرمت عمي دومها تسوي فتنه بين جدي اللي هو ابو ابوي وابوي المشكله انه جدي يصدقها لانها اكبر منه ف العمر و بنت اخوه وكل يوم جدي هواش مع ابوي قدامنا و قدام امي لانه حرمت عمي دومها تسوي فتنه مع العلم نحن كافينهم شرنا و خيرنا مافي امل وانا واخواتي الصغار يتضايقون من هالشي ويقعدون يصيحون اذا جدي جاء يتهاوش والحين على كثر ما يسمعون انه جدي قادم اللى البيت يطلعون و يتمشون عشان ما يسمعون صراخه على ابوي ولا يقابلونه وقامو يخافون منه انا اكبر وحده فيهم وسرت نفسهم نوعا ما ما احب اقابل جدي و المشكله حرمت عمي و فتنها اللي تسويها ضد ابوي وجدي..

المستشار: د.عقيل المقطري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

 

فردًا على استشارتك أقول:

 

-يبتلى المرء على قدر دينه، وكلما كان دينه صلبًا كان بلاؤه أكبر، وقد سُئل عليه الصلاة والسلام: أي الناس أشد ابتلاءً؟ فقال: الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه.

 

– هذه الحياة كلها ابتلاء كما قال تعالى: (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)، والابتلاء قد يكون اختبارًا ورفعًا للدرجات، قال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرًا يُصب منه)، أي يبتليه، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط)، وقد يكون بسبب ذنوب ارتكبها العبد قال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)، فإن كان ثمت ذنوب فليبادر والدك بالتوبة منها، وما منا إلا وله ذنوبه.

 

– حياة المؤمن كلها خير في السراء والضراء، فهو يتقلب بين أجرين: أجر الشكر وأجر الصبر، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: (عجبا لأمر المؤمن، إن َّأمره كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرًا له).

 

– يجب على والدكم أن يتعامل مع والده بالحسنى، وأن يصبر على كلامه، ويناقشه ويبين له الأمور بهدوءٍ فهو والده مهما فعل، فالصبر عاقبته حسنة بإذن الله، قال تعالى: (إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)، ولعل الله يزيل الغشاوة عن عينيه وتتضح له الحقيقة وينكشف كذب هذه المرأة.

 

– ينبغي على والدك أن يتكلم مع أخيه بشأن زوجته وما تعمله من فتنة بينه وبين والده، ولعلَّ ما تفعله هذه المرأة بسبب مشاكل بين الأسرتين فاجتهدوا في إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، يقول عليه الصلاة والسلام: (دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبَغْضَاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشِّعر، ولكن تحلق الدِّين، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنَّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أفلا أُنبِّئكم بما يثبِّت ذلك لكم؟ أفشوا السَّلام بينكم)، وقال: (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام، والصلاة، والصدقة؟. قالوا: بلى. قال: صلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة)، وأذكركم بقول الله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ) فإصلاح ذات البين سيطفئ نار الفتنة بإذن الله تعالى.

 

– إن لم تستطيعوا إصلاح ذات بينكم بأنفسكم فوسطوا رجالًا من أهل الحكمة والعقول الراجحة لحل الإشكال، وإن حصل منكم تنازل فلا بأس؛ من أجل إخماد هذه الفتنة.

 

– إن لم يُستطع الصلح فأرى أنه من الأنسب أن تنقلوا سكنكم إلى منطقة بعيدة عن سكن عمكم، ولعلكم بذلك تكفون شرهم مع بقاء صلة الرحم ولو بالسلام، يقول عليه الصلاة والسلام: (صلوا أرحامكم ولو بالسلام)، فإن قطع الرحم محرم، يقول تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ).

 

– وثقوا صلتكم بالله بالمحافظة على الفرائض والإكثار من نوافل الصلاة والصوم وتلاوة القرآن؛ فذلك من أسباب جلب الحياة الطيبة لكم قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

 

– الزموا الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فذلك من أسباب تفريج الكروب والضوائق كما قال عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا)، وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: قال (إذا تُكفَ همك).

 

– تضرعوا إلى ربكم بالدعاء أثناء السجود وفي أوقات الإجابة أن يكفيكم الله شر هذه المرأة، وأن يصرف عنكم كل سوء، وكونوا على يقينٍ أنَّ الله سيستجيب لكم فالله قد أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).

 

– عليكم بأدعية الكرب الخاصة، ومنها (ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكلِ اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي. إلا أذهب الله همه، وأبدله مكان حزنه فرحًا. قالوا: يارسول الله ينبغي لنا أن تعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: “أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن) و (دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت) و (ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب، أو في الكرب: الله ربي لا أشرك به شيئًا) و (دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدعُ بها رجل مسلم في شيءٍ قط إلا استجاب الله له)، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم).

 

أسأل الله تعالى أن يكفيكم السوء والشر والفتنة، وأن يرد كيد من يكيد لكم في نحره؛ إنه سميعٌ مجيبٌ.

رابط الاستشارة في موقع مستشارك الخاص:

http://www.mostshar-raf.com/site/index.php?group=showisti&id=20023

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق