تابعنا على

استشارات مستشارك الخاص الاستشارات

هل يحق لي الطﻻق

السائـل: هدى2015-11-24 19:26:53

السﻻم عليكم انا امراة متزوجة منذ تسعة اعوام من ابن خالي ولي طفلين يعمل هو في مدينة اخرى وانا اسكن في نفس مدينة عائلتي بناء على قرار منه في بداية زواجنا ﻻن مدينة عمله صغيرة وﻻ توجد فيها الكثير من الخدمات وخصوصا الصحية عﻻقتي فيه سطحية فهو كثير السكوت وهو هادئ الطباع وﻻ يتصل ويسال عني او عن اطفالي ﻻنه يرى ان اﻻمر ليس ضروري حتى في وﻻدتي يكتفي بﻻتصال في يوم الوﻻدة فقط وﻻ ياتي ويطمئن علي وعلى المولود ويقول ماذا افعل بك وانا ﻻ استطيع حتى النوم معك بسبب النفاس تحدثت معه كثيرا في اني اريد الحديث معه ولكنه يرفض ويقول تحدثي الى اخوتك ﻻ تزعجيني صبرت وتحدثت الى ابي وامي بان اشعر اني متزوجة وغير متزوجة وانا غير راضية بهذا الزوج وقد كرهت وجوده في حياتي قالو ان هذا بسبب البعد اذهبي معه وستنتهي المشكلة ذهبت وسكنت معه ولكني لم اتحمل العيش معه اصبحت ﻻ اطيق رؤيته وﻻ الحديث معه فهو بسبب عمله يخرج الصباح وياتي اخر الليل لينام تعبت من حالي فعدت لمدينتي يائسه ولكني قررت الصبر حتى اربي اطفالي معه وﻻ اغضب والدي بطﻻقي ولكن هو ووالدي يطلب مني ان اذهب معه انا واطفالي الى مدينته ولكني رفضت ﻻني ﻻ استطيع تحمله واصبحت اكره وجوده وعندما ياتي الى بيتنا اتصبر واقول اصبري اريعة ايام ويذهب ﻻ اتحمل فكرة اﻻقامة معه يوميا وﻻ احد يفهمني ويقدر وضعي اقسم لك اكره وجوده في حياتي ولكن الجميع يعتبر ذلك وهم في راسي سينتهي بالسكن معا لسنوات طويلة اعتاد فيها على طباعه واتنازل عن حقي في زوجي بالحديث والمشاركة في كل تفاصيل حياتنا ﻻنه المفروض ان اعيش بدون مطالب فهو زوج صالح ومصلي وﻻ يقدم على المحرمات ماذا افعل احترت

إجابة المستشار: د.عقيل المقطري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

السكن بعيداً عن الزوج بحجة أن الخدمات ليست متوفرة غير منطقي، بل إن الله تعالى يقول: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ} لأن السكن مع الزوج يبني المحبة والسكن النفسي، وإن كان ذلك هو عذر الزوج في بداية الزواج فليعمل جاهداً على تغيير مكان عمله؛ حتى يستقر هو وتستقر أسرته معه، وعليه أن يعوض زوجته بالتواصل معها وإشعارها بحبه وحنانه.

– من أبسط حقوق الزوجة على زوجها: أن يشعرها بحبه وحنانه، وأن يعتني بها ويتواصل معها، ويسأل عن حالها وعن حال أولاده، فخيركم خيركم لأهله كما قال عليه الصلاة والسلام.

– كونه صالحاً ومصلياً، ولا يأتي المحرمات؛ صفات جيدة فيه يجب أن تستثمر الاستثمار الجيد؛ لأن دينه سيرده بإذن الله.

– بعض الناس يكون عنده جفاف في المشاعر، وهذا الجفاف يمكن أن يعالج عن طريق الممارسة، ويمكن المشاركة في بعض الدورات التأهيلية الخاصة بالشؤون العائلية، وما أكثر المراكز التي تقيم مثل هذه الدورات! وأنصح بأن تحضرا هذه الدورات معاً.

– أتمنى أن تواصلي مع أخواته اللاتي تثقين بهن بطريقة مهذبة وحكيمة، وتذكري لهن ما تعانيه من زوجك، واطلبي منهن أن يتحدثن مع زوجك، وأن ينصحنه بطريقة لا تشعره أنك من طلب ذلك.

– هنالك كتيبات كثيرة تتكلم عن جفاف المشاعر بين الزوجين أتمنى أن يهدى له بعضها، واطلبي منه أنت أو أحد أخواته أن يقرأ هذه المقالة تحت هذا الرابط: (http://www.alukah.net/social/0/20950/).

– من الناس من لا يتكلم ولا يبدي مشاعره لزوجته ابتداء، ولكنه إن تكلمت زوجته معه تكلم، فأنصحك أن تتواصلي مع زوجك وتراسليه، وتبادليه عبارات الحب والاشتياق، وشيئاً فشيئاً ستجدين زوجك يبوح لك بمشاعره قبل أن تسأليه عنها، فلربما كان هو نفسه يتهمك بنفس ما تتهمينه به.

– إياك أن تفكري في الطلاق؛ فأنت لديك أطفال، واجتهدي في إصلاح زوجك، وأكثري من التواصل معه، واقتربي منه أكثر؛ فإن الشيطان حريص على أن يفرق بينكما ويهدم بيتكما.

– لا بد أن يُشعر بطريقة حكيمة أنه يجب عليه أن يكون متوازناً في حياته، وألا يغرق في جانب ويترك الجوانب الأخرى، فالعمل ليس أهم من أسرته، فهذا عبد الله بن عمرو أغرق في جانب العبادة وأهمل زوجته، فاشتكت به إلى والده، ووالده اشتكى به إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، فاستدعاه رسول الله وقال له: (إن لربك عليك حقاً، وإن لجسمك عليك حقاً، وإن لزوجك عليك حقاً…، فأعط كل ذي حق حقه) فها هو رسول الله يأمر بالتوازن في الحياة.

– وثقي صلتك بالله من خلال الإكثار من نوافل الطاعات، كالصلاة والصيام والذكر؛ فذلك من الأسباب الجالبة للحياة الطيبة قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.

– داومي على الاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فذلك من أسباب تفريج الكروب والضوائق، كما قال عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك).

– تضرعي إلى ربك بالدعاء وأنت ساجدة وفي أوقات الإجابة أن يصلح الله زوجك، ويحسن من طبعه، ويرقق مشاعره، وكوني على يقين بأن الله سيستجيب لك، فالله قد أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة فقال تعالى: {وقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ}.

– عليك بأدعية الكرب الذي علمنا إياها نبينا عليه الصلاة والسلام: (لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ، وربُّ الأَرْض، ورَبُّ العرشِ الكريمِ) وقال عليه الصلاة والسلام: (دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم فيشئ قط إلا استجاب الله له) .

أسأل الله تعالى أن يفرج همك وينفس كربك، ويصلح زوجك، ويعطيك ما تتمنين، إنه سميع مجيب.

رابط الاستشارة في موقع مستشارك الخاص:
http://www.mostshar-raf.com/site/index.php?group=showisti&id=19987

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق