تابعنا على

استشارات مستشارك الخاص الاستشارات

علاقة زوجي بصديقه.. وترت علاقتنا!

السائـل: سائلة2015-11-29 08:36:58

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أنا فتاة متزوجة من ابن خالتي، يصغرني بسنتين، ولنا الآن أربعة أشهر، وافقت عليه لأنه معروف بالتزامه ومعلم لمواد الدين، ولكن بعد الزواج اكتشفت عكس ذلك، مشكلتي هي أنني أشك في علاقة زوجي بصديقة علاقة غير طبيعية، ولم أكتشف ذلك إلا بعد الزواج؛ حيث أن فترة الملكة كانت لمدة 3 شهور فقط، ولم أتمكن من التعرف عليه جيدًا؛ حيث كان في مدينة وأنا في مدينة، والمكالمات لا تكشف شيئًا، ولم يأت إلا مرة واحدة فقط، وفي فترة الملكة كان لديه إجازة، لم يأت إلي بل ذهب إليه وبقي معه قريباً من الشهر.. لم أهتم في فترة الملكة؛ لأني كنت مشغولة في دراستي، ولم أفكر لماذا لم يأتي إليّ بعد الزواج، في اليوم الثالث من زواجي سافرنا للمدينة التي يسكن فيها صديقه، حتى نسافر منها لقضاء شهر العسل في الخارج، قبل أن نصل هناك قام صديق زوجي بالحجز لنا في نفس الفندق الذي يمكث فيه؛ لأنه هو في مدينة وزوجته في مدينه أخرى ولا تأتي إليه إلا أيام الإجازات.

 

عندما وصلنا ودخلنا غرفتنا قال لي إنه سيرجع إلى المطار حتى يكمل أوراق السائق الذي سيكون معنا في تلك البلاد، وذهب من 9 مساء ولم يرجع حتى 9 صباحًا، وعندما اتصل به يقول لا تنتظريني ارتاحي ونامي، لكن بقيت أنتظره حتى رجع، وشكيت بأنه ذهب لصديقه وتركني، وعندما رجع سألته وحلف بأنه كان في المطار، مكثنا في الفندق ثلاثة أيام يجلس معي قليلًا ثم يذهب إلى صديقه قليلًا، وعندما سافرنا لاحظت أن زوجي يتواصل معه دائمًا اتصالات ومكالمات فيديو، عندما يستيقظ مباشرة يكلمه، لم أعط أهمية لذلك، لكن لاحظت بعد أيضًا وأنا جالسة بجانبه أن بينهم كلام حب، صديقه يقول له أحبك موت، وزوجي أيضًا، ولاحظت أيضًا في مرة من المرات أن صديقه أرسل له هل تحبني للآن؟

 

خفت كثيرًا، ولكن قلت في نفسي هذه وسوسة، وأنهم مجرد أصدقاء منذ زمن، في رحلتنا لاحظت أيضًا أن زوجي يقوم بتصوير النساء في المسبح ويرسله لأصدقاءه أمامي، وأيضًا يصور فخوذه ويرسله لصديقه، بالإضافة أنه أحيانًا يتكلم بكلام قذر، عندما رجعنا رجعنا لأهله واجهته، هل هو شاذ؟ غضب مني وقال إنني جريئة، كيف أقول هذا الكلام! ثم رجعت لأهلي بحكم دراستي، وبقي هو عند أهله لأيام قليلة، ثم حصلت ظروف في مدرسته وبالتالي لا يوجد دوام، ثم سافر إلى صديقه وقال لي إن عنده دورات، اكتشفت بعد ذلك بأن ليس لديه شيء؛ لأنه عندما سألت عن الشهادات قال لم يعطونا شيئًا، وقال إنه هو ومجموعة من أصدقائه، وقال بأننا كثيرون ولا أستطيع أن أكلمك أمامهم في شقة، عرفت بعد ذلك بطريقة غير مباشرة من أخي أنه فقط هو وصديقه، هذا في فندق وغرفة مزدوجة وسرير نوم واحد كبير، وعرفت من الصور التي في الكاميرا، وعندما سألته قال نعم، كان معنا صديق آخر ولكنه سافر!

 

زوجي على اتصال دائم ومكالمات بالساعات مع صديقه، شكيت بأنها فتاة، لكن تاكدت أنه هو، ويعاملني بقسوة ولا يلبي رغباتي، والآن زوجي وصديقه سافرا لدولة أخرى أخبرني بذلك السفر منذ أيام الملكة ووافقت عندما كنت أثق فيه وأظن أنه ملتزم، ولكن قبل سفرتهم بأسبوع حاولت أن أمنعه أو نذهب أنا وزوجة صديقه معهم لكنهم رفضوا، والآن سافرا، وأنا الآن غاضبة منه ولا أرد على رسائله ومكالماته؛ لأنه متعلق بصديقه أكثر من أي أحد ثاني، ويسمع كلامه في كل شيء، غضبت منه وطلبت منه الطلاق؛ لأنه طالما يحبه فهو لن يحبنين وأغلقت جهازي!

 

نا الآن في حيرة من أمري هل زوجي شاذ؟ هل أرد على مكالماته ورسائله وهو الآن مسافر؟ أم ماذا أفعل؟

 

أفيدوني.

المستشار: د.عقيل المقطري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

 

فردًا على استشارتك أقول:

 

– من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في الزوج أن يكون صاحب دين وخلق، كما أرشدنا لذلك نبينا -عليه الصلاة والسلام- حين قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) فكون زوجك يدرس مواد التربية الإسلامية لا يعني أنه متصف بهاتين الصفتين، فلعلكم قصرتم في التحري واغتررتم بذلك؛ فالدين والخلق صمام أمان الحياة الزوجية المطمئنة؛ لأن صاحب الدين والخلق إن أحب المرأة أكرمها وإن كرهها سرحها بإحسان.

 

– أنت الآن لا زلت شاكة في علاقة زوجك مع صاحبه وما ذكرته، لا يدل على أنه شاذ، والذي أخشى أن تكون صحبتهم انتقلت إلى مرحلة العشق المحرم، لكن إرساله لصور النساء العاريات من المسبح وإرساله لصورة فخذه، وكذبه في موضوع الدورة، وسفره مع صديقه لدولة أخرى يجعل في القلب شكًا وريبة.

 

– الموضوع يحتاج إلى مزيد من التحري، ويمكن ذلك من خلال التعرف على سيرة صديقه وما تعانيه زوجته منه، كما يمكن أن يتعرف على أطراف الموضوع من خلال معاشرة زوجك لك؛ فالشاذ جنسيًا لا يكون قادرًا على جماع زوجته إلا بتكلف شديد، ويتهرب من ذلك، ويحاول إيجاد المبررات والأعذار.

 

– يجب أن يكون زوجك متوازنا في حياته، وعليك بمطالبته بذلك؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعبد الله بن عمرو بن العاص لما انصرف للعبادة وترك زوجته: (إن لربك عليك حقًا وإن لنفسك عليك حقًا وإن لزوجك عليك حقًا.. إلى أن قال: فأعط كل ذي حق حقه) فيجب أن يعطيك حقوقك غير منقوصة ويعطي صديقه حقه، ولا يجعل حق صديقه يطغى على حق زوجته؛ فحق الزوجة أوجب ومقدم.

 

– لا أرى أن تتعاملي مع زوجك بقسوة وأنت لازلت في طور الشك، بل اقتربي منه أكثر، وتجملي له، وأحسني عشرته، وقومي بخدمته، وأحسني استقباله وتوديعه، وطالبيه بحقوقك برفق وحكمة، وأن يكون متوازنًا في حياته.

 

– ردي على مكالمات زوجك ورسائله، وبادليه رسائل الحب والغزل إن أرسلها لك، وإن لم يرسلها فابتدئيه أنت، وحاولي بكل ما عندك من صفات وإمكانات أن تجذبي زوجي إليك، وأن تبعديه من ذلك صديقه؛ فأنت أنثى وعندك من الصفات ما تسطيعين ذلك، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن).

 

– حثي زوجك برفق وحكمة على أن تتشاركا في بعض الطاعات، كصيام بعض الأيام كالاثنين والخميس أو الأيام البيض، وأداء بعض النوافل كالوتر في جماعة، وتلاوة القرآن، وأداء العمرة، وغير ذلك؛ فتلك الأعمال ستقوي الإيمان ورقابة الله، وتجلب لكما السعادة والحياة الطيبة -بإذن الله- كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

 

– تضرعي إلى ربك بالدعاء وأنت ساجدة وفي أوقات الإجابة أن يصلح الله زوجك ويهديه ويلهمه رشده، وكوني على يقين أن الله قادر على يصرفه عن ذلك الرجل؛ فالقلوب بين إصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، وداومي على الدعاء، ولا تعجلي ولا تنقطعي؛ فالله قد أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة، فقال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).

 

أسأل الله تعالى أن يصلح زوجك وأن يلهمه رشده وأن يسعدك في حياتك ويذهب عنك كل ما ينغصها إنه سميع مجيب.

رابط الاستشارة في موقع مستشارك الخاص:

http://www.mostshar-raf.com/site/index.php?group=showisti&id=20102

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق