بداية لقفتي الكبيرة في موقع مستشارك لجأت دوما .. والأن أنا في أمس الحاجة لنصيحة تحدد مصيري مع زوجتي وأم أولادي
ومشكلتي هي بعد اكتشافها وهي تراسل رجل أجنبي وترسل صورها عارية وتعمل معه ما تفعله المرأة مع زوجها بالتواصل بالانترنت وكانت تستخدم أشيائي الخاصة وهدايا من أجله ..
أذهب بها للسوق لتشتري أجمل الثيات وتتزين بها له بخيانة أعظم
والله سبحانه هو من كشفها لي كالحلم رأيتها فاعترفت بكل شيء وهذا كله بالجوال
واليوم وبعد أن قطعت كل شيء من نت وجميع وسائل التواصل الاجتماعي باستثناء أهلها واقاربها فهي ابنة عمي..
وللأسف دور عائلتها سلبي فأخوها يعرف الموضوع في البداية كان يلومها بجريمتها وكبيرتها ولكن في الأخير أصبح يلقي اللوم علي أنا …
واليوم .. وفي أخر مشكلة بسبب تداعيات سابقة قامت بمد يدها لمقود السيارة وأنا أسير بصبحة أولادي وكانت ستبب حادث وانتحار لنا جميعاً وكثرة بيننا المشاكل والأولاد معنا
واخيرا تدخلت اختها وعادت في نفس الليلة المياه لمجاريها …
ولكنني الأن تعبت وأخاف من تصرفاتها وعودتها للرذيلة وأخاف على ابنائي منها رغم أنها الأن حامل بالشهر الثالث ولدي منها ثلاثة ابناء اصغرهم عمره 9 أشهر
أرجوووووووكم أريد حل هل أطلقها وارتاح وكيف أحافظ على أبنائي وهل الشرع يجيز لي أخذ الأولد جميعاً منها …
واذا هناك حل لاستمرارها أرجووووووكم فيشهد الله تعالى أنني قدمت لها كل حياتي ولكن النتيجة غدر وخيانة بأبشع صورة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:
فرداً على استشارتك أقول:
-ما فعلته زوجتك ذنب عظيم، ولكنه لا يصل إلى حد الزنى، صحيح أنها خانت ثقتك بها، لكن ميزان العدل يقضي بأن من تتراسل مع رجل أجنبي ذنبها أهون ممن تتكلم معه، ومن تتكلم ذنبها أهون ممن تخرج معه، وهذا أهون ممن تلامس وتقبل، ومن ترسل صورة جسدها وعورتها أهون ممن تزني، وإن كان كل ذلك من الخيانة، لكن الخيانة العظمى هي الزنا.
– من أسباب ارتكاب مثل هذه الذنوب ضعف الإيمان وضعف مراقبة الله تعالى، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن …..الحديث) فعليك أخي الكريم أن تجتهد في تقوية إيمان زوجتك من خلال المحافظة على الفرائض، والاستكثار من نوافل الصلاة والصيام، وتلاوة القرآن وسماعه، وأتمنى أن تأخذها في رحلة عمرة؛ لعل إيمانها يتقوى بذلك.
– لابد من معرفة الأسباب التي دعتها للوقوع في هذه المعصية، وإذا عرف السبب بطل العجب وأمكن إصلاح العطب بإذن الله تعالى، وهنا لابد من أن تقف مع نفسك وقفة محاسبة ومكاشفة، وسل نفسك هل قصرت في حق من حقوق زوجتك؟ فلعلك لم تغازلها، ولعلك لم تتغزل في جسدها وجمالها، فالمرأة تتأثر بالكلام والمدح تأثراً كبيراً أكبر من تأثرها بالمعاشرة، وأنا هنا لا أتهمك ولكن من باب التذكير، فإن وجدت من ذلك شيئاً فأنصف من نفسك، وأعط زوجتك حقها، ولو أن تجبر نفسك إجباراً على ذلك، وتدربها شيئاً فشيئاً، وسيصبح الأمر سهلاً مع الممارسة والتدريب.
– من العلاج في هذا الجانب أن تقطع الإنترنت، وتمنعها من حيازة الأجهزة الذكية التي يمكن من خلالها شراء النت عبر الشريحة ولو لمدة تجعلك تطمئن أنها قد تابت توبة نصوحاً، ولا بد من تغيير رقمها ومسح كل الأرقام الغريبة من جهازها، وحصرها على أفراد العائلة، وإلغاء اشتراكها بوسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تلغي الشريحة، وذلك بإلغاء الحساب والخروج منه نهائياً، مع بقاء المراقبة ما بين الحين والآخر؛ فذلك من حقك.
– لا بد من أمرها بالتوبة النصوح، والتي من شروطها: الإقلاع عن الذنب، والندم على ما فعلت، والعزم على ألا تعود مرة أخرى.
– اقترب من زوجتك أكثر، وتواصل معها عبر الهاتف، وأظهر لها حبك وتعلقك بها، وتراسل معها برسائل الحب والغرام، وأشبع عاطفتها قبل شهوتها؛ فإن الذي يفقد الشيء بالحلال إن لم يكن عنده تقوى وخوف من الله يذهب ليتسول ذلك في الحرام.
– اصبر على زوجتك وأعطها الفرصة بعد الأخرى، ولا تفكر بالطلاق في هذه المرحلة طالما ويمكن إصلاحها، فالطلاق لا يكون حلاً إلا في حال استنفاد كل الحلول وصارت الحياة مع الزوجة غير ممكنة، ثم أنت عندك أولاد وهم الضحية الكبرى من الطلاق.
– تضرع إلى ربك بالدعاء وأنت ساجد وفي أوقات الإجابة أن يصلح الله زوجتك ويهديها ويتوب عليها، وألح على الله بالدعاء، وكن على يقين أن الله سيستجيب لك فالله قد أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة، قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).
أسأل الله تعالى أن يصلح زوجتك، ويلهمها رشدها، ويردها إليه رداً جميلاً، وأن يتوب عليها، ويجعل حياتكما كلها سعادة آمين.
اضافة تعليق