السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو سمحتم لي أن اسرد عليكم قصتي رامية الايجاز والاختصار حتى لا أطيل عليكم أكثر. طيب أنا فتاة في السابعة والعشرين من عمري تزوجت حديثا برجل على مشارف الاربعين دفعني للارتباط به ما عليه من خلق واستقامة يشهد بها كل من يعرفه بحكم العمل او الصداقة او القرابة. وظهر ذلك في تعامله معي خلال فترة الخطبة واثناء العقد إلى حين اقامة الزفاف. هذه الفترة تميزت ببرودة العلاقة من طرف هذا الزوج مما دفعني اكثر للثقة به ظنا مني أن ذلك ينبع من عقيدة ايمانية وسلوك قويم ينطلقان من عدم استعجال الأمور قبل حلول أوانها. لكنه وبعد مدة قصيرة من الزواج دامت ثلاثة اشهر اكتشفت امرا عظيما وهو أن هذا الزوج مثلي جنسي وكان هذا بمثابة صاعقة أثرت على مسار حياتي لأنني ما تخيلت قط ان اكون في مثل ذا الموقف الصعب. ومع ذلك صممت على عدم البوح بما اكتشفت واستمررت في مداراة هذا الزوج لاستدراجه للاعتراف بهذا الامر حتى نبحث عن علاج إلا انه تعنث وتجبر واخذ يعاتبني على تقصيري في الاعتناء بالبيت وأشغاله ( الأمر الذي كان واقعا حقا مباشرة بعد معرفتي للحقيقة الضائعة اثر دخولي في صدمة نفسية لولا الالطاف الالهية ما استطعت تجاوزها) المهم آلمني كثيرا ظلمه لي لأنه يعلم جيدا أ نه لن يستطيع العيش بطريقة سوية مع امرأة ومع ذلك تقدم لخطبتي وعقد علي وتزوجني مبيتا نية خبيثة وهي مجاهدة نفسه لمعاشرتي حتى أحمل منه ليكون ذلك حجة له على انه رجل سوي أمام العائلة والمجتمع لينقطع بعدها مباشرة عن معاشرتي (بمجرد علمه بخبر حملي) وكلما حاولت الضغط عليه مطالبة بحقوقي المعنوية يتذرع بأنه ينفر مني ويختلق اعذارا واهية محاولا غخفاء الحقيقة بها مما يزيد من معاناتي لأني قد عرفت السبب وراء عدم قدرته على المعاشرة وهو ان لا ميول عنده للإناث مطلقا. وقد سبق وصرح لي بأنه يعتبر كل الانات اخواته لكنني ىنذاك لم الق بالا لتصريحه ولم افهم مغزاه.فهو يجري وراء الذكور فقط محاولا في كل مرة الايقاع بفريسة في قبضته. علما ان هذا الزوج مستقيم أخلاقيا واجتماعيا كما يواضب على اداء الصلوات. ومثال يضرب في العائلة والعمل لحسن الاستقامة. إلا انه يعيش انفصاما بين شخصية فاضلة وشخصية خسيسة والعياذ بالله. وامام هذا الوضع احس بالضياع الشديد خاصة واني حامل أيش على وقع هواجس كثيرة جدا ما يدفعني احيانا كثيرة الى الدعاء عليه بالخسف لانه يأتي فاحشة دون سائر الفواحش قبحا وحقارة.
بالله عليكم ارشدوني ودلوني على الطرق الصحيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:
فرداً على استشارتك أقول:
-ما تعانينه أمر مقدر عليك من قبل أن يخلقك الله تعالى، وأمر هذا الكون كلها تسير وفق قضاء الله وقدره، قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (خلق الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة) وما عليك إلا الرضا بقضاء الله وقدره، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ).
– هذا الرجل غشكم وظلمك ظلماً عظيماً؛ لأنه بعد أن عرف بحملك ترك معاشرتك، ولعله لن يعود لذلك والله أعلم إلا بعد أن تلدي مولودك الأول ولمدة، حتى تحملي ثم يتركك، وهكذا.
– حاولي إقناع زوجك بضرورة أن يتعالج لدى طبيب الأمراض النفسية من أجل تشخيص الحالة وعلاجها، علماً أن علاجه يحتاج إلى صبر، فهو يحتاج لجلسات علاجية سلوكية، كما أنه قد يحتاج إلى العقاقير الطبية التي تساعد على الحد من الاندفاع نحو الانحراف، وكل من العلاجات السلوكية والعقاقير الطبية سيكون لها فائدة إن اتخذ زوجك القرار بضرورة العلاج والتخلص من هذه الآفة، وأن يمتنع تماماً من ممارسة الشذوذ، وأن يتعاون بضرورة الالتزام بتنفيذ كل خطوات العلاج.
– إن رفض العلاج فلابد من إخبار أهلك ممن يمتلك الحكمة وحسن التصرف بهذا الموضوع؛ فهذا النوع من الرجال لن تستطيعي ضبطه وحدك، فمن الممكن أن يجبرك على المعاشرة بغير الطريق الذي أحله الله، وإذا فعل ذلك مرة كرر ذلك مراراً، ثم لا تستطيعين بعد ذلك الشكوى به، وإن اشتكيت هددك بأنك أنت من دعيته لذلك فشوه سمعتك، ولن تستطيعي حينئذ الدفاع عن نفسك فهذا الشخص يعيش انفصاماً في الشخصية كما ذكرت، فهو ملتزم بالظاهر منحرف بالباطن، وفي رأيي أن هذا الشخص لا تنفع معه الحلول الجزئية، ولا تحاولي تهديده بالفضيحة، فلن يجدي ذلك معه، بل أخشى أن يقوم بإلصاق التهم بك ويشوه سمعتك.
– طلب الطلاق من هذا الزوج والنجاة بنفسك هو الحل الأمثل، فعليك أن تسارعي كي لا ينزل بك الضرر وينقل إليك الأمراض الجنسية، فلا تتنازلي عن قيمك، واجعلي رضا الله فوق كل شيء، ومن ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه.
– رزقك سيأتيك بإذن الله، فلا تيأسي من روح الله، وسيعوضك الله بمن يسعدك ويقر عينك.
– الزمي الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فذلك من أسباب تفريج الكروب والهموم يقول عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك).
– عليك بالدعاء وأنت ساجدة وفي أوقات الإجابة أن يجعل الله لك فرجا ومخرجا من هذا الرجل، وكوني على يقين أن الله سيستجيب لدعائك، فالله الذي أمرنا بالدعاء وعدنا بالإجابة فقال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ).
أسأل الله تعالى أن يجعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا، إنه سميع مجيب.
رابط الاستشارة في موقع مستشارك الخاص:
http://www.mostshar-raf.com/site/index.php?group=showisti&id=20119
اضافة تعليق