تابعنا على

استشارات مستشارك الخاص الاستشارات

حيرة وتخبط في الخطوبة

السائـل: سمر2015-12-01 07:42:47

السلام عليكم
طبعا بما أني مالقيت حل لمسألتي قررت أستشيركم
خطبني ولد عمي خبروني اهلي بطريقه جافه و انهرت وعصبت
و رفضت مع أني اعزهم واحبهم وهم اكثر ناس انا مقربه منهم توقعت أني بعد مده بهداء و بفرح وأهلي ضغطو علي عشان اعطيهم
رد وكنت في ذيك المده مازلت مشتته كرهت نفسي و كرهته زيادة وكرهت أهله و أعطيت اهلي رد عشان ارتاح وافتك و وافقت قالولي عادي طبيعي كل البنات يصير فيهم كذا مرت 6شهور وانا ما أبغى أشوفهم ولا اسمع طاريهم و كرهت اهلي و قررت أني افسخ
لما اتخذت القرار وخبرت أبوي رفض وقالب بتسوين مشاكل بالعيله انا انهرت اللي قاهرني أني الحمدالله شخص عاقل وهادي و مطيع مو من طبعي أسوي اي شيء من ذي الأشياء خاب ظني بأهلي اضطريت أني انا اروح أكلم جدي بنفسه و اطلب منه فسخ الخطوبة الحمدالله هو الوحيد اللي فهمني و هدا أعصابي و ارتحت الحمدلله .
بعد ما فسخت ارتحت رجعت زي اول وأحسن بس لما أفكر بالي سويته استغرب من نفسي ليش سويت كذا في أشياء سويتها كل بعد مده أتذكرها و اتعجب ليش سويت ذَا كله في ذي المده اللي بديت اتحسن فيها
انخطبت مره ثانيه من واحد ما نعرفه جاني أحسن مما أتمنى بزيادة فرحت فيه حسّيت بالي ناحسيت فيه بالخطبه الاولى لكن لما عرفت انه يدخن تحطمت و اتخذت قرار حازم بيني وبين نفسي انهي ذي المسأله اللي يقهر في ذَا الفترة
ان أبوي كان معجب بالولد بزيادة وكل يوم يضغط علي ويقولي عادي التدخين انا طاح من عيني أبوي حسّيت ان ظهري انكسر كيييف شيء ربيتني عليه 20سنه يجي شخص يغيره خذلني بقوه للأسف و اتظريت اعتمد على نفسي بأتخاذ القرار بما أني شفت تهاون من اهلي و رفضته … الحين ولد عمي رجع خطبني مره ثانيه حسّيت أني توقعت ذَا الشيء و قلت بتوكل ذي المره وان شاء الله ما ينعاد اللي صار اتخذت القرار بعقلي حسّيت أني أبغى ارتاح من ضغط اهلي علي كل مالهم يطيحون من عيني حسّيت أني حمل
والحين مخطوبه له بس والله العظيم ما ادري ليش مو قادره افرح و رجعت أكرههم ولا أبغى أشوفهم الحين ما ادري تعبت مادري احس أني أدور بنفس المكان مافيني حيل أكافح و اقترحت التحليل الوراثي والحين ادعي انه اذا سويته نكون ما نصلح لبعض ساعديني لو سمحتي تعببت ما ادري إِيش فيني

المستشار: د.عقيل المقطري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

 

فردًا على استشارتك أقول:

 

– الزواج رزق مقسوم من الله تعالى، يسير وفق قضاء الله وقدره كما تسير بقية شئون الكون، قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) وقال عليه الصلاة والسلام: (قدَّرَ الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات ولأرض وكان عرشه على الماء)، وقال: (كل شيءٍ بقضاءٍ وقدر حتى العجز والكيس)، ومعنى الكيس الفطنة وقال: (لما خلق الله القلم قال له اكتب، قال وما أكتب؟: قال: ما هو كائن إلى يوم القيامة).

 

– ما حدث لك أمر مقدر، ومقدر لك أن يعود ابن عمك لخطبتك مرة أخرى، ولعلَّ الله يجعل لك في ذلك خيرًا.

 

– لا تقدمي على الموافقة على الارتباط بأي شخصٍ إلا وعندك القناعة التامة به؛ فالزواج ميثاقٌ غليظٌ ومسئولية كبيرة، وهو مشروع ارتباط مدى الحياة بإذن الله، وليس لفترةٍ محددةٍ، وإعطاء الموافقة دون قناعة منك قد يسبب لك مشاكل؛ فالشرع الحكيم قد أعطى للمرأة الحق في الرفض إن كانت الأسباب وجيهة، وإن لم تكن وجيهة فطاعة والديها متعينة؛ لأنهما أحرص الناس على مصلحتها.

 

– احرصي كل الحرص على توفر الصفات المطلوب توفرها في شريك الحياة، وأهم تلك الصفات الدين والخلق؛ كما أرشدنا لذلك نبينا حين قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، فالدين والخلق صمام أمان للحياة الزوجية المطمئنة، وهما بالنسبة للزوجين كمثل الجناحين للطائر وصاحب الدين والخلق إن أحب المرأة أكرمها وإن كرهها سرحها بإحسان.

 

– إن توفرت في ابن عمك الصفات المطلوبة وأهمها الدين والخلق كما ذكرنا فنصيحتنا لك أن تصلي صلاة الاستخارة، وهي ركعتان من دون الفريضة؛ بحيث يكون قلبك غير ميال لأحد الطرفين (الموافقة أو الرفض)، ثم تدعين بالدعاء المأثور وتتوكلين على الله، فإن سارت الأمور بيسر وسهولة فاعلمي أنَّ الله قد اختاره لك زوجًا، وإن تعسرت الأمور وأغلقت الأبواب فاعلمي أنَّ الله لم يختره، وكوني على يقينٍ أن اختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه، وأنَّ العبد قد يحب الشيء وهو لا يعلم أنه شر له، وقد يكره الشيء وفيه الخير العميم كما قال تعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

 

– يجب عليك أن تتعاملي مع والديك المعاملة الحسنة، ولا يجوز لك أن تحملي في قلبك عليهما أو على أحدهما أي بغضٍ، فهما سبب في وجودك، وقد سهرا وتعبا في تربيتك حتى وصلت إلى هذه المرحلة، وهما أحرص الناس على سعادتك، وقد يبدو لك الأمر السيء منهما، فإن كان كذلك فليس عن عمد وقصد منهما، لكنهما حريصين على مصلحتك، فاقتربي منهما واطلبي دعاءهما ورضاهما، وتعاملي معهما بإحسانٍ، وتذكري أنَّ الله قد قرن الإحسان إليهما بتوحيده فقال: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).

 

– الشيطان الرجيم حريص على التفريق بين أفراد الأسرة وبأتفه الأسباب؛ فعليك بكثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وعودي للتعامل مع أهلك بشكلٍ طبيعي، بل أفضل مما كنت عليه من قبل، وتقبلي أقدار الله بصدرٍ رحبٍ راضٍ ومطمئن؛ تنالين رضوان الله وتسعدين.

 

– وثقِّي صِلتك بالله من خلال المواظبة على أداء الفرائض، والاستكثار من نوافل الصلاة والصوم وتلاوة القرآن؛ تنالين الحياة السعيدة الطيبة كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

 

– أكثري من تلاوة القرآن واستماعه، وحافظي على أذكار اليوم والليلة يطمئن قلبك، فالله تعالى يقول: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

 

– تضرعي إلى ربك وأنت ساجدة، وفي أوقات الإجابة، وسليه أن يذهب عنك وساوس الشيطان، وأن يلهمك رشدك، ويرزقك بر والديك، ويسعدك في هذه الحياة، وكوني على يقين أنَّ الله سيستجيب لك؛ فالله قد أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة فقال: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ).

 

أسأل الله تعالى أن يرزقك بِرَّ والديك والزوج الصالح الذي يسعدك في هذه الحياة؛ إنه سميع مجيب.

رابط الاستشارة في موقع مستشارك الخاص:

http://www.mostshar-raf.com/site/index.php?group=showisti&id=20151

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق