تابعنا على

استشارات مستشارك الخاص الاستشارات

أنا عانس أريد استشارتكم

السائـل: حنان2016-02-04 03:13:47

 

    أنا عانس، عمري 39 سنة، هناك دكتور بالجامعة يدرسني، أحسست بحبه لي، وذات يوم أشار إلى خاتم في يده يريد أن يفهمني أنه يريد خطبتي، وبقي ينتظر ردي، ولكني إنسانة خجولة لا أستطيع الرد عليه ولو بالإشارة، كما أنه لم يكلمني في الموضوع، واكتفى بالإشارة، وهذا جعلني أحس بالإهانة، خاصة وأني كنت أريد أن أشرح له ظروفي، فأنا لي أم مريضة لا أريد أن أتزوج وأتركها لوحدها، فأحياناً لا تستطيع القيام بأعمال المنزل والطبخ وغيرها بمفردها. أريد أن أنتظر حتى يتزوج أخي لما يكون أكمل تجهيز المنزل؛ حتى أضمن أن هناك امرأة ستهتم بأمي بعد زواجي، ولكنه لم يعطني هذه الفرصة لأفهمه، ويشك بأني خنته لما قبلت أن أتشارك مع ابنة أستاذ آخر [[[[يدرسن في إعداد مذكرة التخرج خاصة لما اخذة رقم هاتف هذا الاستاذ]]]]] فهل انا زوجته حتى يقول لزميله احسست انها خانتني مع العلم انى احببته لا ادري كيف حدث ذلك فهل اقبل به زوجا اذاما طلب خطبتي ام ارفض خاصة وانه متزوج واخاف ان اكون سببا في تشرد عائلته اذا رفضت زوجته واخاف ان اصبح مطلقة والمجتمع لايرحم المطلقة خاصة وان الزوجة الثانية يكون سهل التضحية بها

المستشار: د.عقيل المقطري

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

فمرحباً بك أختنا الكريمة في مستشارك الخاص، ونسعد دوماً في تواصلك في أي قضية من القضايا، والتي ستحال إلى المختصين، ولعلك تجدين الإجابات الشافية الكافية بإذن الله، ورداً على استشارتك أقول:

– الزواج رزق من الله تعالى يسير وفق قضاء الله وقدره كما قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) وقال عليه الصلاة  والسلام: (قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء).

– من كان من نصيبك ورزقك فسوف يأتيك، وستتمكنين من الزواج به، ومن ليس من نصيبك فلن تتمكني من الزواج به ولو بذلت كل الأسباب.

– احرصي أن يكون شريك حياتك ذا دين وخلق، كما أوصى بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام فقال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) فالدين والخلق صفتان متلازمتان لا تنفكان أبداً، وهما صمام أمان للحياة الزوجية السعيدة، وصاحب الدين والخلق إن أحب زوجته أكرمها، وإن كرهها سرحها بإحسان.

– لعل الله أن يكرمك ببرك بأمك وتضحيتك بسعادتك من أجل راحتها وسعادتها بزوج صالح يكرمك ويعوضك عما فات عليك.

– لا تقلقي على فوات هذا المدرس، فإن كان من نصيبك فسوف يعود لمفاتحتك بالأمر، وأتمنى أن تكوني كما أرادك دينك عزيزة مطلوبة لا طالبة ذليلة.

– إن توفرت في هذا المدرس الصفات المطلوبة في شريك حياتك، والتي أشرنا إليها سابقاً، وعاد لمفاتحتك في موضوع الزواج، فصلي صلاة الاستخارة، وهي ركعتان من دون الفريضة، ثم ادعي بالدعاء المأثور، وتوكلي على الله، فردي عليه بواسطة إحدى زميلاتك بموافقتك مع ذكر شروطك التي تريدينها، فإن وافق عليها فليأت البيوت من أبوابها، وليتقدم لخطبتك من أخيك، وإياك أن تقيمي معه أي علاقة، فإن سارت الأمور بيسر وسهولة، فاعلمي أن الله قد اختاره زوجاً لك، وإن تعسرت وانغلقت الأبواب، فاعلمي أن الله صرفه عنك، وكوني على يقين أن اختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه؛ ذلك لأن الله يعلم الغيب، والعبد لا يعلم ذلك.

– إياك أن تتعلقي به من الآن؛ فذلك سيشغل بالك ويشتت ذهنك، وقد لا تستطيعين الخروج والانفكاك من ذلك التعلق في وقت يكون قد صرف الرجل نظره عن الزواج، أو أنه لم يحصل توافق بينكما، أو لم يقبل ببعض شروطك التي تضمن لك سعادتك وتحقق لك مقاصد الزواج.

– تضرعي إلى ربك أن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعد ك في هذه الحياة، واحرصي أن تتوفر فيك شروط الاستجابة، وأن تنتفي الموانع قال تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ).

– وثقي صلتك بالله، وأكثري من العمل الصالح؛ فذلك سيجلب لك الحياة الطيبة كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

– إذا أردت أن يحقق الله لك مطلبك فأكثري من هذا الدعاء: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له) وأكثري من: (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).

أسأل الله تعالى أن يختار لك ما فيه الخير، ويدفع عنك كل شر وضير، والله الموفق.

رابط الاستشارة في موقع مستشارك الخاص:

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق