تابعنا على

استشارات مستشارك الخاص الاستشارات

التردد في اتخاذ القرار نحو الخطبة

السائـل: ahmedfreud2016-02-06 12:59:12

؟ السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
نشكركم من قلوبنا علي جهدكم المبذول في خدمة البشرية وندعو الله تعالي ان يوفقكم الي ما يحب ويرضي وان يجعل عملكم هذا خالصا لوجه الكريم وان يجازيكم به نعم الجزاء …

((فضلا ، اجعلوا هذه الاستشارة سرية او يمكن وضعها باسم مخالف لاسم صاحبها)

المقدمة ((هذه الاستشارة مجمعه من استفسارات لمجموعه من الشباب ))

لقد تقدمت لفتاه (قبل الزيارة للرؤية الشرعية قمت بالاستخارة ، وشعُرتُ بالقبول والارتياح لها ، قبل ان اراها ) وبعد اول زيارة شرعية تأكد لدي هذا الاحساس وزاد لدي القابلية للاستمرار معها ، وحقا لقد وجدت فيها كثيرا من صفات الفتاه التي كنت اتمني ان ارتبط بها وان تصبح شريكة حياتي ، حيث انه فتاه محترمة وذات اخلاق وطيبة ، الا انها صرحت لي بانها تقصر في الصلاه وليس بمحافطة عليها (بحجة الانشغال في اعمال البيت وتنظيفة وهكذا) وعندما طلبت منها المحافظة علي الصلاة وانها عماد الدين ولا يمكن ان ياسس أي بيت يراد فيه السعادة والبركة بدون الصلاه ، فواعدتني انها ستحافظ عليها (والله اعلم بتنفيذ ما وعدت)، كما اني اصبحت لا اشعر بالراحة النفسية او القبول الروحي لامها (التي احسست منها بالاستغلال ومغالاتها في الامور المادية وحرصها علي الحصول علي اكبر قدر من المال وعدم الانضباط الديني (والله تعالي اعلي واعلم) وكثيرا ما تتحدث امها وتخلف بما وعدت ، وايضا يتضح من حديث الام وتصرفاتها انها هي المسيطرة علي ادارة امور البيت وليس الزوج …بالاضافة الي ان امي اصبحت ليست موافقة علي اتمام ارتباطي من هذه الفتاه بسبب تصرفات والدتها التي لا تطمئن (حيث انها كثيره الحديث والتكرار للكلام والتغيير فيه وكذا كثيرة التدخل في حياه هذه الفتاه )وعند سؤالي لهذه الفتاه عن قرائتها للقرآن الكريم اوضحت انها لا تقرأ الا في وقت الفراغ(والله تعالي اعلي واعلم)،(أي انني اشعر ان مستوي هذه الفتاه الديني قليل الي حد ما ولا يناسبني ) الا انني كنت احدث نفسي باني ان اصبحت من نصيبي سوف اغير من حالها (باذن الله تعالي) وان أخذ بايديها الي طريق الله.
الاسئلة::-
1- ما معني ان يستخير العبد ربه في موضوع الارتباط مثلا(اي اي موضوع اخر) ثم يحدث ان يسير الموضوع بلا مشاكل ثم تحدث فيه عقبات ؟
2- هل علي الشاب ان اراد الزواج من فتاه ان يبحث عن الفتاه وحدها ام اهلها(بالتحديد والدها وامها ) وماذا عليه اذا كانت الفتاه جيدة والوالدين ليس كذلك؟
3- هل لزاما ان تكون الفتاه بمثل صفات وافعال وتفكير والديها ؟
4- ماذا علي الشاب ان يفعل اذا كان يحب الفتاه وتعجبه ويريد ان يكمل حياته معها(مع الالتزام بالضوابط الشرعية في الاختيار) الا انه يشعر بعدم الراحة النفسية او الاطمئنان لاحدي والديها؟
5- ماذا علي الشاب تجاه الفتاه ان احس انها تدعوه الي معاندة وعداوة امه من اجلها ؟
6- ماذا علي الشاب ان يفعل ، ان حدث تعارض بين رغبته في الارتباط من الفتاه وبين رغبه امه في الانفصال عنها؟
7- هل علي الشاب من ذنب وحساب ان هو ترك الفتاه التي تقصر في الصلاة ، رجاءا من الله تعالي ان يرزقه افضل منها (من ترك شئيا لله عوضه الله خيرا منه)؟
8- ما تفسير حضراتكم لفتاه ووالدتها ، وخصوصا الوالدة ، في الاصرار علي التمسك الشديد بالشاب(بغض النظر عن تدين واخلاق الشاب اومركزه الوظيفي او وسامته ولباقته اوطيبته)) رغم ان موضوع الارتباط يكاد ان يكون اغلق.
9- ماذا علي الشاب ان يفعل اذا وجد ان الفتاه جيدة وصالحة لان تكون زوجة ولكن اهلها ليسوا بالمستوي الديني او الاخلاقي المطلوب.
10- نريد من سيادتكم نصحية للشاب الذي كان مرتبطا بفتاه ولم يكتمل الامر ، نرغب في دواء شافي وبشرة من الرحمن ، حيث ان كثيرا منهم يصاب بالحزن والغم والهم ويكثر من التفكير في امر هذه الفتاه ..ويعتقد ان الحياه قد انتهت عند هذه الفتاه .
11- ما رأيكم في ارتباط الشاب بفتاه يغلب علي حياتها الطابع الفني(حب الاغاني والمسلسلات والافلام الرومانسية …)
12- بماذا تنصحون الشاب الذي قد يرتبط بفتاه ليس للجانب العلمي او التثقيفي دور مهم في حياتها ؟
13- نريد من فضيلتكم ، بيانا للشاب الذي يريد الارتباط بفتاه كيف يعرف اخلاقها وتدينها ومدي مناسبتها للشاب وكيفية تصورها للحياه الزوجية ؟؟
انتهت الاستشارة

وإذ نحن نأسف لكم علي الاطالة ، ولكننا نامل في سعة صدركم وقبولكم لنا .وكان لزاما توضيح الامر بشئ من التفصيل حتي نمكن من الاجابة عليها بشئ من الدقة والصواب.

برجاء اعتبار هذه الاستسارة في غاية الاهمية والاجابة عنها بشئ من التفصيل(كل نقطة علي حده) وفي اسرع وقت حتي يتسني لنا معرفة الامر علي حقيقته واتخاذ ما يقدره الله تعالي.

ولكم منا كل الشكر والتقدير والاحترام

والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته

المستشار: د.عقيل المقطري

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

فمرحبا بك في مستشارك الخاص ونسعد كثيرا في تواصلك معنا في أي قضية من القضايا وما أنشئ هذا الموقع إلا للإجابة على استشاراتكم وردا على هذه الاستشارة أقول:

1- من أفضل ما يقوم به المسلم قبل الشروع في أي عمل ذي بال أن يستخير الله تعالى، ويطلب منه أن يختار له ما فيه الخير، ومن ثم يستشير أهل الخبرة والتجربة الذين صقلتهم التجارب وعركتهم السنون؛ ولذا قيل: (ما خاب من استخار وما ندم من استشار) والعبد حين يستخير ربه ويطلب منه أن يختار له الخير ويقدره له لا بد أن يكون قلبه في حال دخوله للصلاة غير ميال لأحد الطرفين الموافقة أو الرفض ويتعرف على ما اختاره الله له بأن يمضي في الأمر بعد أن يصلي الركعتين ويدعو الله تعالى فإن تيسرت الأمور وسارت بسلاسة ويسر إلى أن يتمه ولم يحدث أي تعقيد؛ فهذا يعني أن الله اختار له المضي فيه، وإن تعسرت الأمور وتعقدت وتكدر القلب؛ فهذا يعني أن الله قد صرفه عن ذلك الموضوع.

2- من أراد أن يتزوج فليحرص على أن تكون شريكة حياته ذات دين وخلق وهذا في مقدمة الصفات التي يجب أن تتصف فيها، ويضاف إليها بقية الصفات التي تديم العشرة وتسر الزوج فمن مقاصد الزواج السكن النفسي يقول نبينا عليه الصلاة والسلام: (تنكح المرأة لأربع لدينها وجمالها وحسبها ومالها فاظفر بذات الدين تربت يداك) فأمر عليه الصلاة والسلام بالظفر بذات الدين، ودعا بالفقر على من اختار غير ذات الدين فلا خير بزوجة ليست على دين وخلق ولا بركة في زوجة تكون سببًا في فقر زوجها والزوجة إنما تكتسب أخلاقها من والديها؛ ولذلك فلابد من النظر في سلوكياتهم، والسؤال عن مدى استقرار تلك الأسرة، وكيف تتعامل الأم مع زوجها، وهل لتلك الفتاة أخت متزوجة؟ وما مدى استقرارها مع زوجها؛ لأن الفتاة غالبًا ما تكتسب السلوكيات والتصرفات من أمها، لكنك قد تجد ما يخالف هذه القاعدة، فقد تكون سلوكيات الفتاة غير سلوكيات الأم، وهذا إن كانت متصفة بالعقل والحصافة والنظر في مآلات الأمور غير أن الأخذ بالحيطة واجب؛ لأن الزواج مشروع عمر وليس مؤقتًا.

3- إذا اطمأن الشاب وأعجب بفتاة بعد توفر الصفات التي ذكرناها سابقًا غير أنه يشعر بعدم الارتياح النفسي لأحد والديها، فينبغي أن ينظر هل تلك الصفات مقتصرة على شخصه أم أنها متعدية فيصل ضررها لتلك الفتاة بل إلى الزوج في حال الارتباط، فإن كانت مقتصرة عليه ولن يعاب أو يعير من يتزوج بتلك الفتاة فلا اعتبار لذلك القلق وعدم الارتياح النفسي، وأما إن كانت تضر بالفتاة وبحياتها مع زوجها أو كانت تتسبب في تعيير وانتقاص من الزوج فيجب ألا يقدم الشاب بل عليه أن يتراجع سريعًا.

4- لا خير في زوجة لا تعين زوجها على طاعة والديه، وخاصة أمه، فإذا أحس الشاب ممن يريد الارتباط بها أنها تريده أن يتمرد على أمه فيجب عليه نصحها وتوجيهها وتذكيرها بأن هذه أمه وهي سبب في وجوده، وأن طاعتها قربة وعبادة، بل هي من أجل العبادات، فقد قرن الله طاعة الوالدين بتوحيده فقال: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) وقال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) فإن تقبلت الكلام فبها ونعمت وإن أصرت على رأيها فليتركها غير مأسوف عليها فلا خير في هذا الصنف من النساء.

5- في حال تعارض رغبة الولد في الارتباط بفتاة واعتراض أمه على ذلك يجب أن يقدم رغبة الأم لأن طاعة الأم واجبة وارتباط الشاب بتلك الفتاة جائز والواجب مقدم ولا يلزم من ذلك أن تجبر الأم ولدها على الزواج بمن لا يرغب فيها بل عليه أن يبحث عن الفتاة التي ترضى عنها أمه فالفتيات كثر، وكل واحدة عندها من الصفات ما ليس عند الأخرى فليختر منهن ما يريد وسيهيء الله له الخير بسبب طاعته لأمه وسعيه لرضاها.

6- إن من الصفات المطلوب توفرها في شريكة الحياة كما ذكرنا سابقًا أن تكون ذات دين، فإن وجد الشاب من تتهاون في صلاتها فليس عليه من حرج إن تركها من أجل ذلك، بل إن هذا أمر مطلوب شرعًا، ولا شك أنه إن تركها من أجل الله أن الله سيعوضه من هو خير منها كما جاء في الحديث: (من ترك شئيا لله عوضه الله خيرًا منه).

7- تشبث الفتاة أو أمها بالشاب الذي ترك خطبة تلك الفتاة، قد يكون مرده ماديًا محضًا، وقد يكون بسبب قلة الخطاب لتلك الفتاة أو توقع ذلك والله أعلم.

8- إذا وجد الشاب الفتاة متدينة وصالحة وفيها الصفات المطلوبة غير أن أهلها ليسوا بالمستوى الديني والأخلاقي المطلوب فيجب النظر في الجانب الأخلاقي هل سيؤثر على سمعتها وسمعة من سيرتبط بها أم لا، فإن كان سيؤثر فليجتنب، وإن كان لن يؤثر فليتمسك بها، خاصة إذا كانت شخصيتها مستقلة ولا تتأثر بحياة والديها.

9- الزواج رزق من الله تعالى يسير وفق قضاء الله وقدره ولا يكون للعبد إلا ما قدره الله تعالى، فمن كانت من نصيب الإنسان فسوف يتزوج بها، ومن لم تكن من نصيبه فلن يتمكن من الزوج بها، ولو أنفق كنوز الدنيا والعبد قد يحب أمرًا ولا يتم لأن الله صرفه عنه كونه فيه شر عليه، وقد يكره شيئًا وفيه الخير له؛ ولذا فلا يجوز للعبد أن يتسخط على قضاء الله وقدره يقول عليه الصلاة والسلام: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ) ولمَ يربط حياته بفتاة معينة فمن فضل الله تعالى أنه قد وسع علينا في هذا الباب ولم يضيق علينا فما وجده عند تلك الفتاة التي تعلق بها سيجده، وأكثر عند فتاة أخرى وما على الإنسان إلا أن يبحث فنهاية الحياة لا يمكن أن تكون عند تلك الفتاة.

10- ديننا الحنيف حثنا على اختيار ذات الدين والخلق ومن يغلب على حياتها التعلق بالأغاني والمسلسلات والأفلام يكون تدينها وأخلاقها ضعيفة؛ ولذلك لا ينبغي الارتباط بمن هذه صفاتها فغالبًا ما تكون ضعيفة الدين متمردة على زوجها غير مطيعة لأمره وهذا ما يعكر صفو الحياة، وإن من خير ما يكتنزه المسلم المرأة الصالحة التي تطيعه إذا أمرها وتحفظه في نفسها وماله، كما قال عليه الصلاة والسلام: (ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله تعالى خيرًا من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته أو حفظته في نفسها وماله).

11- لا شك أن الارتباط بالفتاة المتعلمة أفضل من العامية؛ وذلك لأن الأم المتعلمة ستوجه أبناءها التوجيه الصحيح، بخلاف العامية التي سيكون عطاؤها وأداؤها ضعيفًا، لكن إن قصدت أنها متعلمة لكنها لا تقرأ ولا تثقف نفسها فهذه يمكن معالجتها بالتدرج في توجيهها نحو القراءة وتثقيف نفسها، وذلك بتخصيص ساعة يوميًا للقراءة في مكتبة البيت وبهذا ستتعود على القراءة.

12- التعرف على شريكة الحياة يكون بالسؤال عنها عن طريق صديقاتها وجاراتها، وخاصة اللاتي تكثر من الاحتكاك بهن، والتعرف على مدى استقرار حياة أسرتها وكيفية تعامل الأم مع زوجها، وبهذه الطريقة سيتعرف الشاب على تدين وأخلاق من سيرتبط بها، وأما تصورها عن الحياة فيمكنه التعرف على ذلك بالتحدث معها في أيام الخطوبة بحضرة محرم لها، ويمكن التحدث معها عبر الهاتف شريطة أن يكون الحديث منضبطًا بضوابط الشرع، وبمعرفة وليها ولمرة أو مرتين ثم يجب قطع التواصل.

أسأل الله لك التوفيق والسداد إنه سميع مجيب.

رابط الاستشارة في موقع مستشارك الخاص:

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق