تابعنا على

استشارات مستشارك الخاص الاستشارات

أريد خطبة ابنة خالي .. لكن أخاها يعرف خطأي.

ائـل: قصي2016-12-09 09:45:51

أنا شخص ارتكبت خطئًا، أي ذنبٍ مخالفٍ للدين منذ 9 سنوات وتبت منه، قريبًا سأتقدم لخطبة بنت خالي، والمشكلة أن أخو بنت خالي يعلم أنني ارتكبت هذا الخطأ.

 

ماذا أفعل لأتقدم للفتاة؟ أم أعرقل الخطبة؟

المستشار: د.عقيل المقطري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

 

فمرحبًا بك أخي الكريم في مستشارك الخاص، وردًا على استشارتك أقول:

 

فما منا من أحد وله ذنوبه، والسعيد من وفّقه الله وأكرمه بالتوبة النصوح، يقول نبينا عليه الصلاة والسلام: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) ويقول: ((لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقومٍ يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم).

 

ينبغي أن تكون توبتك نصوحًا والتي من شروطها الإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى.

 

احرص على أن تكون شريكة حياتك صاحبة دين وخلق، وهذه أهم الصفات المطلوب توفرها كما قال عليه الصلاة والسلام: (تنكح المرأة لأربعٍ( لدينها وجمالها ومالها وحسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك)، ومعنى تربت يداك التصقت بالتراب، فلا خير في زوجةٍ لا دين لها، ولا بركة فيمن كانت سبب فقر زوجها).

 

تضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى، وصب العبرات بين بابه وأنت ساجد، وسلْهُ أن يستر عليك وألا يفضحك في الدنيا ولا في الآخرة، وأكثر من دعاء ذي النون، فما دعا به أحد في شيءٍ إلا استجاب الله له، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون، إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين؛ فإنه لم يدعُ بها رجل مسلم في شيءٍ قط إلا استجاب الله له).

 

وثِّق صلتك بالله تعالى، وأكثر من الأعمال الصالحة التي تقوي إيمانك، وأهمها كثرة نوافل الصلاة والصوم وتلاوة القرآن الكريم، فذلك من أسباب جلب الحياة الطيبة كما قال مولانا سبحانه: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

 

صلِّ صلاة الاستخارة وادعُ بالدعاء المأثور ثم توكل على الله وتقدم لخطبة ابنة خالك، فإن سارت الأمور بيسرٍ وسهولةٍ فاعلم أنّ الله قد اختارها لتكون زوجة لك، وإن تعسرت الأمور فهذا مؤشرٌ أنّ الله صرفها عنك.

 

ما هو مقدر لك ستجده، واختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه، والزواج لا يأتي بشدة الحرص ولا يفوت بالترك.

 

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يوفقك في بناء أسرةٍ سعيدةٍ ومستقرة.

رابط الاستشارة في موقع مستشارك الخاص :

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق