أنا طبيب أسنان، أحبّ فتاة كانت زميلتي في الكلية، وهي تبادليني الشعور ذاته، وكنا سننخطب، لكني كذبت عليها في موضوع كبير كدنا بسببه أن ننفصل، ولكنها تمالكت نفسها، وطلبت وقتًا تبتعد عني قليلاً، لكنها قالت: يمكنك أن تسأل علي كأصدقاء في هذه الفترة! ولكن هي تعاملني بقسوة وبرود كبيرين، ماذا أفعل؟ هل أرسل لها رسائل، أم أتركها على راحتها هذه الفترة؟ لعلها تشتاق إلي، والمشكلة أنها تقول: لم أعد أثق بك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:
فأي علاقة مع فتاة خارج إطار الزوجية؛ هي علاقة غير جائزة شرعًا، ولذلك: قد يعاقب العبد على ذلك، فالذي أنصحك به هو: أنك إن كنت لا زلت متعلقًا بها وتريدها شريكة لحياتك، فأت البيوت من أبوابها، وتقدم لخطبتها، خاصة إن كان يتوفر فيها الصفات المطلوبة توفرها، وأهم ذلك الدين والخلق كما أرشدنا لذلك نبينا عليه الصلاة والسلام بقوله: (تنكح المرأة لأربع؛ لدينها، وجمالها، ومالها، وحسبها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) ومعنى تربت يداك: التصقت بالتراب، فلا خير في زوجة لا دين لها ولا بركة فيمن كانت سبب فقر زوجها، فليس شيء أنفع للمتحابين من الزواج، وأما إن كنت لا ترغب بها، فلا تلعب بمشاعرها وتحبسها عن الخطّاب، ولا داعي لمراسلتها، فكل يشق طريقه مع استغفار الله تعالى عما حصل من كل منكما في الفترة الماضية.
وهذه وصيتي لكما أن توثقا صلتكما بالله تعالى، وأن تحافظا على الطاعات، وتجتنبا ما يسخط الله تعالى، وأسأل الله سبحانه أن يصلح أحوالكما، وأن يوفقكما لمرضاته.
اضافة تعليق