تابعنا على

غير مصنف

هل أسافر لأخفف من ضغوطي .. أم أوفر نقودي؟!

السائـل: أبوفراس2017-01-05 20:58:23

أنا موظف في قطاع خاص، ومتزوج، ولدي بنتان: 5 و7 سنوات، وتوأم: ابن وابنة سنتان –والحمد لله- مرتبي 6000 ريالًا سعوديًا، وعندي قدرة على الضبط العام في الإنفاق وتقدير الميزانية، ولكني أمرُّ بظروف مالية صعبة؛ حيث إني استكملت بعض احتياجات المنزل المهمة، وهذا جعلني أن لا أقدم إجازة منذ سنة ونصف تقريبًا، وعملي في هذه الفترة كان فيه ضغوط.
فالآن أحس برغبة شديدة في أخذ فترة نقاهة مع العائلة عن العمل، إضافة إلى الضغط الاجتماعي في البيت (أطفال، متابعة مدارس، طلبات،..)، وإذا أخذت إجازة، فلن أجلس في المنزل، حيث سبق أن جربتها فضقت زيادة، لأن الطلبات تزداد، والمصاريف كذلك دون شعور بتغيير الجو المطلوب لا من قبلي ولا من قبل العائلة.
فمحصلة السؤال: هل أؤجل سفري، أم أني أسافر كي لا يكون هناك ضغط يكون له أثر على النفس والعائلة والعمل؟ علمًا بأن سفري لن يكون دينًا، وإنما ادخار أستخدمه للطوارئ، -سددكم الله-.

المستشار: د.عقيل المقطري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:

 

فمرحبًا بك -أخي الكريم- في “مستشارك الخاص” وردًا على استشارتك أقول:

 

أسأل الله تعالى أن يبارك لك في رزقك، وأن يزيدك توفيقًا وراحة وطمأنينة.

 

لا بد أن تكون متوازنًا في حياتك، فتعط كل ذي حق حقه، كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام: (إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولزوجك عليك حقًا، ولزورك (ضيفك) عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه)، وهكذا في كل أمورك أعط كل ذي حق حقه.

 

يقولون في علم الإدارة: لا يحسن العمل من لا يحسن استغلال الإجازة.

 

بناء على استشارتك: أرى أن تأخذ إجازة في الوقت المناسب الذي لا يتعارض مع دراسة أولادك، وأن تخطط لهذه الإجازة أين وكيف ستقضيها؟ وما الميزانية التي تحتاجها؟ وذلك حتى يتجدد نشاطك، وتهدأ نفسك من الضغوط الروتينية، وتعود إلى عملك وأنشطتك الأخرى بجد وعزيمة، وأن تجعل نيتك الترويح عن نفسك وعن أولادك كي تؤجر على ذلك، واقتصدوا في النفقة قدر الإمكان، ولا تنس أن تجعل ضمن الميزانية بندًا للأمور الطارئة.

 

أقترح عليك أن تبدأ إجازتك بأداء عمرة أنت وأسرتك الكريمة، ومن ثم تنطلق إلى وجهتك التي ستسافر إليها.

 

استعن بالله ولا تعجز، واستغل هذه الإجازة بما يقربك إلى ربك ويريح نفسيتك ونفسية أسرتك، ويكون سببًا لتجدد نشاطك.

 

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق