تابعنا على

الاستشارات الاستشارات الواردة إلى الموقع

الزوج الصالح

السلام عليكم :
لا شك ان الإسلام قد وضع أساسا وقواعد لنهتدي بها عند اختيار الزوجة او الزوج واذا تحراها المرء يكون قد وقف في الاختيار السليم ان شاء الله. ابنت اختى جامعية متخرجة عن عمر 24 سنة ملتزمة محتفظة حسب ما نعرفه .تقدم لخطبتها شاب يعمل في سلك الامن سبق له ان تقدم لها منذ سنتين من قبل وطوية الموضوع .اليوم نتفاجأ بعودته وهذه المرة كان الاتصال مع عم البنت الذى بدوره طلب منا المشاورة و السؤال:

عن هذا الشخص , ومحاورتنا مع اختنا انها راضية هي وابنتها على هذا الشاب في حين نحن لم نتحر او نسأل عنه . فابونا رافض رفضا قاطعا الزواج منه ونحن بدورنا متخوفيين قبل اخذ اي قرار من من يعملون في سلك الامن على أساس ان أوضاعهم غير مستقرة وغير متحكميين في حياتهم الشخصية وقد يغييبون على اسرهم في كثير من الأوقات و دائما و بنسبة عالية حياتهم صعبة و تكون ممشكلة سواء على مستوى بيوتهم اواهليهم . والبنت دائما من تدفع الفتورة .ونظرا لكل هذه الوقائع وهذه المصائب يكون لها الابتعاد احسن و الله اعلم .منكم تنوروا لنا الصواب وجزاكم الله خيرا كثيرا. الامر مستعجل .

الجواب:

فمرحبا بك أخي الكريم وردا على استشارتك أقول:

الزواج رزق من الله تعالى يسير وفق قضاء الله وقدره ولا يستطيع الإنسان أن يتحكم به وإن كان العمل بالأسباب مطلوب يقول تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) وقال عليه الصلاة والسلام: (قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) ولما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما أكتب قال: (اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة) وقال عليه الصلاة والسلام: (كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس) والكيس الفطنة.

المشورة لا تقتصر على رأي شخص واحد وإنما ينظر في أراء البقية فبالتشاور تتلاقح الأفكار ويكون اتخاذ القرار صحيحا ولا بد أن تكون الفتاة متواجدة لتبدي رأيها في الزواج من هذا الشاب بعد أن يعرض عليها السلبيات والإيجابيات كي تكون على دراية فتفكر بالزواح بعقل وليس بعاطفة.

لا بد من الحرص على توفر الصفات المطلوب توفرها في شريك الحياة قبل التشاور لأنه إن كانت غير متوفرة فلا تحتاجون للتشاور وأهم تلك الصفات أن يكون صاحب دين وخلق إضافة إلى بقية الصفات التي تكون سببا في استدامة العشرة واستقرار الحياة يقول عليه الصلاة والسلام: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) فالدين والخلق صفتان متلازمتان لا تنفكان أبدا وهما صمام أمان للحياة الزوجية السعيدة وصاحب الدين والخلق إن أحب زوجته أكرمها وإن كرهها سرحها بإحسان.

إن اختارت الفتاة الزواج بهذا الشاب بعد التأكد من توفر الصفات فلا تقفوا في وجه اختيارها فهي من سيتزوج وستتحمل جميع التبعات وما تتخوفون منه أمر في علم الغيب قد لا يتحقق في هذا الشاب وإن تحقق في غيره.

على هذه الفتاة قبل إبداء الموافقة أن تصلي صلاة الاستخارة وتدعي بالدعاء المأثور ثم تتوكل على الله ليختار لها ما فيه الخير فإن اختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه.

إن سارت الأمور بيسر وسهولة وتم الاتفاق دون أي مشاكل فهذا دليل على أن الله اختار هذا الشاب ليكون زوجا لها وإن تعسرت وانسدت الأبواب فهذا مؤشر على أن الله تعالى صرفه عنها.

نسعد بتواصلكم ونسأل الله تعالى أن يختار لهذه الفتاة ما فيه الخير إنه سميع مجيب.

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق