اعتدت منذ عام علي مشاهدة المحرمات وممارسة العادة, ولكن منذ 4 شهور تبت الي الله وندمت وبكيت وتركتها.. وواظبت اكثر علي الصلاة وورد يومي من الذكر, ولكن لدي مشكلتان الاولي أن اقل اقل شئ مهما كان صغيرا اصبح يثيرني ويخرج سائل يضطرني لاعادة الوضوء وتغيير ملابسي, فاستعيذ من الشيطان واستغفر الله ولكن هذا الامر يزعجني لاني حقا لا اريد العودة لهذا الشئ القبيح
المشكلة الثانية انني منذ تركي هذا الامر اصبحت احلم كل اسبوع تقريبا بانني عدت اشاهد المحرمات مرة اخري وياتي في الحلم مشاهد حقيقية علي جهاز الكمبيوتر لم اراها من قبل فاحتعجب كثيرا في الحلم لماذا عدت!!! واكون حزينة جدا واكون مصدقة ان هذا حقيقي واتعجب لماذا ومتي وما الذي حدث جعلني اعود لقد تعهدت الي عدم العودة ثم استيقظ. والمشكلة ان هذه المشاهد التي اراها بالحلم تظل تراودني طوال اليوم فاستغفر واستعيذ بالله. انا اقرا اية الكرسي يوميا قبل نومي واحيانا اقراها اكثر من مرة ويوميا اشغل سورة البقرة كاملة وانا نائمة فما سبب هذه الاحلام؟!
الجواب:
فمرحبا بك أختنا الكريمة وردا على استشارتك أقول:
فتقبل الله توبتك وغسل حوبتك وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون والمهم هنا أن تكون التوبة نصوحا والتي من شروطها الإقلاع عن الذنب والندم على ما حصل والعزم الكيد على عدم العودة مرة أخرى.
اجتنبي كل ما يثيرك قبل الصلاة وأثناءها حتى لا تنزل منك تلك الإفرازات المهبلية فإن حصل ونزلت فالذي يلزمك هو الاستنجاء وغسل الموضع الذي أصابته ومنها الملبس الداخلي ولا تحتاجين إلى الاغتسال أو تغيير الملابس هذا إذا كان هذا الأمر نادرا الحدوث أما إن كان ينزل منك ذلك السائل بشكل مستمر أو كان كثير الحدوث فالمطلوب منك أن تتوضئي لكل صلاة مع نوافلها وضوءا واحدا مع وضع مناديل لمنع وصول السائل إلى السروال ولا يضرك ما نزل بعد ذلك وصلاتك صحيحة إن شاء الله ولست مطالبة بأن تعيدي الوضوء أو تغيري الملابس.
الأحلام التي تأتيك إنما هي من الشيطان الرجيم ليحزنك من جهة وليذكرك بالمعصية من جهة أخرى وليحدث عندك الاستثارة كي تعودي لتلك المعاصي فأكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
حافظي على أذكار اليوم والليلة يكن ذلك حرزا لك من الشيطان الرجيم ويضفي على قلبك طمأنينة كما قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
الزمي الاستغفار وأكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك من أسباب تفريج الهموم ففي الحديث: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك).
وثقي صلتك بالله تعالى واجتهدي في تقوية إيمانك من خلال الإكثار من العمل الصالح وخاصة تلاوة القرآن الكريم وصيام بعض النوافل فقوة الإيمان تمنع العبد من الوقوع في المعصية وتجعله قويا في مواجهة الشيطان.
اشغلي نفسك بكل عمل مفيد ومارسي الرياضة المتاحة وامتنعي أو قللي من تناول الأغذية المهيجة للشهوة ومنها الموز والشكولاتة والمكسرات والعسل والسمك وما ترين أنه يهيج عندك الشهوة.
أقلي من المنبهات ومن النوم نهارا ولا تنامي إلا وأنت مرهقة وبعد أن تتوضئي وتأتي بالأذكار كاملة.
نسعد بتواصلك ونسأل الله لك التوفيق.


اضافة تعليق