تابعنا على

إنتاجات الشيخ خطب مفرغة

توجيهات لإصلاح البيوت

إن نعم الله- سبحانه وتعالى- علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى ومن هذه النعم نعمة البيت الذي جعله سكنا يسكن إليه الإنسان يستظل به من حر الشمس و يقيه زمهرير البرد ويحفظ فيه متاعه وأغراضه يأمن فيه الهجمات والوحوش التي تهاجمه…

خطبة بعنوان : توجيهات لإصلاح البيوت

العناصر:

1-  البيت نعمة من نعم الله تعالى 2- ماذا يعني البيت لنا؟ 3- الدوافع عند المسلم للاهتمام بإصلاح بيته 4-   تكوين البيت 5- الإيمانيات في البيوت 6- المكتبة في البيوت 7- العلم الشرعي في البيت.

أما بعد :

عباد الله:

إن نعم الله- سبحانه وتعالى- علينا كثيرة لا تعد ولا تحصى ومن هذه النعم نعمة البيت الذي جعله سكنا يسكن إليه الإنسان يستظل به من حر الشمس و يقيه زمهرير البرد ويحفظ فيه متاعه وأغراضه يأمن فيه الهجمات والوحوش التي تهاجمه.

قال الله تعالى: ((وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ)) سورة النحل آية (80).

يقول المفسر ابن كثير رحمة الله :(( يذكر تبارك وتعالى تمام نعمته على عبادة بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها ويستترون وينتفعون بها وسائر وجوه الانتفاع)).

وهنا سؤال مهم وهو ماذا يعني لنا البيت؟.

إنه يعني الكثير.

 مكان الأكل والشرب والراحة.

 ومكان الاجتماع بالأهل والأولاد.

 ومكان ستر المرأة وصيانتها .

إنه نعمة ولا تدرك هذه النعمة إلا إذا قارناها بما هو ضدها وبضدها كما يقال تتميز الأشياء.

 فإذا رأيت الذين يعشون في الشوارع .

وإذا رأيت الذين يعيشون في الأرصفة

وإذا رأيت الذين يعيشون في المخيمات المؤقتة لعلمت قدر هذه النعمة .

ولما انتقم الله من يهود بني النضير سلبهم  هذه النعمة وشردهم من ديارهم قال تعالى: ((هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنْ اللَّهِ فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَار )) سورة الحشر آية (2).

 وقال سبحانه (((  يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَار )) سورة الحشر آية (2).

أيها الإخوة الفضلاء : إن هناك دوافع كثيرة عند المسلم للاهتمام بإصلاح بيته منها :

 وقاية النفس والأهل نار جهنم قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )) سورة التحريم آية (6).

عظم المسئولية الملقاة على راعي البيت أمام الله قال صلى الله عليه وسلم :((إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل على أهل بيته))[1].

 إنه المكان لحفظ النفس والسلامة من الشرور وكفها عن الناس قال صلى الله عليه وسلم :((طوبي لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته))[2].

وقال صلى الله عليه وسلم  : ((خمس من فعل منهن كان ضامنا على الله من عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا في سبيل الله أو دخل على إمام يريد بذلك تعزيره وتوقيره أو قعد في بيته فيسلم الناس منه ويسلم))[3]

 إن الناس يقضون أكثر أوقاتهم في الغالب داخل بيوتهم .

إن الاهتمام بالبيت هو الوسيلة الكبيرة لبناء المجتمع المسلم فإنه يتكون من بيوت هي لبناته والبيوت أحياء والأحياء مجتمع فلو صلحت اللبنة الأولى للمجتمع لصلح المجتمع.

 فيخرج من البيت المسلم إلى المجتمع أركان الإصلاح فيه من الداعية القدوة وطالب العلم و المجاهد والزوجة الصالحة والأم المربية وبقية المصلحين .

فإذا كان هذه الموضوع بهذه الأهمية وبيوتنا فيها تقصير كبير وإهمال وتفريط فهنا يأتي السؤال .

ما هي وسائل إصلاح البيوت؟

 إن هذه الوسائل تدور على أمرين:

إما تحصيل مصالح وهو قيام بالمعروف أو درء مفاسد وهو إزالة للمنكر.

إن تكوين البيت المسلم ينبغي أن يمر عبر خطوات من أهمها :

–       حسن اختيار الزوجة قال الله تعالى :((وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) سورة النور آية (32).

فينبغي على صاحب البيت انتقاء الزوجة الصالحة بالشروط التالية:

–        تنكح المرأة لأربع : كما في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ))[4] .

الدنيا كلها متاع وخير متاعها المرأة الصالحة كما في الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (( الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ))[5]

وعن ثوبان قال :لما نزل في الفضة والذهب ما نزل قالوا: فأي المال نتخذ ؟ قال عمر فأنا أعلم لكم ذلك . فأوضع على بعيره .

 فأدرك النبي صلى الله عليه و سلم وأنا في إثره فقال: يا رسول الله أي المال نتخذ ؟ فقال (( ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على أمر الآخرة ))[6].

–       تزوجوا الودود الولود عن معقل بن يسار قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : (( إني أصبت امرأة ذات حسب وجمال وإنها لا تلد أفأتزوجها ؟.

     قال : لا .

    ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال : تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم ))[7] .

–       عليكم بالأبكار فأنهن أنتق أرحاما وأعذب أفواها وأرضى باليسير كما في حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((عليكم بالإبكار فإنهن أنتق أرحاما وأعذب أفواها وأقل خبا وأرضى باليسير))[8]

–       من السعادة المرأة الصالحة كما في الحديث : عن محمد بن سعد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ((ثلاث من السعادة و ثلاث من الشقاوة فمن السعادة المرأة تراها تعجبك و تغيب فتأمنها على نفسها و مالك و الدابة تكون وطية فتلحقك بأصحابك و الدار تكون واسعة كثيرة المرافق و من الشقاوة المرأة تراها فتسوءك و تحمل لسانها عليك و إن غبت عنها لم تأمنها على نفسها و مالك و الدابة تكون قطوفا فإن ضربتها أتعبتك و إن تركبها لم تلحقك بأصحابك و الدار تكون ضيقة قليلة المرافق ))[9].

وفي المقابل  : لابد من التبصر في حال الخاطب الذي يتقدم للمرأة المسلمة والموافقة عليه حسب الشروط الآتية :

إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه.

 لابد من حسن السؤال وتدقيق البحث وجمع المعلومات والتوثيق من المصادر حتى لا يفسد البيت وينهدم.

من أجل إصلاح البيت يجب إصلاح الزوجة أولا.

فالمطلوب أن تكون الزوجة صالحة لكن قد لا تكون بذاك الصلاح فمن واجبات الرجل السعي في إصلاحها.

وقد يحدث هذا في حالات منها:

1-     أن يتزوج الرجل بامرأة غير متدينة أصلا لكونه لم يكن مهتما به وهو كذلك.

2-    تزوجها على أمل إصلاحها.

3-    ضغط عليها بتزوجها.

وهناك وسائل لإصلاح الزوجة :

1-     الاعتناء بتصحيح عبادتها لله.

2-    السعي لرفع  إيمانها بأمور:

أ‌-        حضها على قيام الليل.

ب‌-     تلاوة الكتاب العزيز.

ت‌-     حفظ الأذكار.

ث‌-     الحث على الصدقة.

ج‌-     قراءة الكتب النافعة.

ح‌-     سماع الأشرطة النافعة.

خ‌-     اختيار الصواحب المتدينات.

د‌-       درء الشر عنها وسد منافذه إليها بإبعادها عن قرينات السوء .

أيها الأخ الكريم :

 ينبغي أن تزرع الإيمان في بيتك نعم اجعل بيتك مكانا لذكر الله عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: (( مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِى يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِى لاَ يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَىِّ وَالْمَيِّتِ ))[10].

 كم من بيوتات المسلمين اليوم ميتة فلا ذكر فيها وفيها من المنكرات الشيء الكثير..

 فاجعل بيتك قبلة بكثرة الصلاة فيه أعني النافلة قال الله تعالى :((وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ)) سورة يونس آية (87).

قال ابن كثير  رحمه الله : (( وكأن هذه والله أعلم لما أشتد بهم البلاء من قبل فرعون وقومه وضيقوا عليهم أمرهم بكثرة الصلاة )).

كما قال تعالى: ((وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ )) سورة البقرة آية (45).

عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : (( كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى))[11].

 وهذه مريم عليها السلام جعلت في ناحية المسجد لها محرابا قال الله تعالى :((فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) سورة آل عمران آية (37).

كما أنه ينبغي الاهتمام بالأذكار الشرعية والسنن المتعلقة بالبيوت .

1-    أذكار دخول المنزل  كما في الحديث: ((إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت فإذا لم يذكر الله عند طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء ))[12].

2-    أذكار الخروج : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : ((إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ : يُقَالُ حِينَئِذٍ هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ فَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِىَ وَكُفِىَ وَوُقِىَ))[13]

3-    قراءة سورة البقرة: عن أَبِي هُرَيْرَةَ وغيره ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((لاَ تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة))[14]

عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((اقرءوا سورة البقرة في بيوتكم فإن الشيطان لا يدخل بيتا يقرأ فيه سورة البقرة ))[15].

ومما ينبغي الاهتمام به إحياء العلم الشرعي في البيت قال الله تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)) سورة التحريم آية (6).

وقال قتادة : يأمرهم بطاعة الله وينهاهم عن معصيته وقال الضحاك ومقاتل حق المسلم أن يعلم أهله ما فرض الله عليهم وما نهاهم عنه.

وقال علي : علموهم وأدبوهم .

وقال الطبري : علينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين والخير وما لا يستغنى عنه من الأدب من الأشياء المهمة التي ينبغي توافرها في البيت إيجاد مكتبة فهذا مما يساعد في تعليم أهل البيت وإتاحة المجال لفقههم في الدين وإعانتهم على الالتزام بإحكام الشرع .

هذه المكتبة ينبغي أن تحتوي على مراجع تصلح لبحث المسائل المختلفة وتنفع للأولاد في المدارس وتحتوي على كتب ذات مستويات تصلح للصغار والكبار .

وكذلك ينبغي أن تحتوي على أشرطة سمعية كالدروس والمحاضرات للعلماء والمشايخ والدعاة.

كذلك من وسائل إصلاح البيوت عدم إظهار الخلافات العائلية أمام الأولاد.

فيندر وجود يبت دون خصومات لكن كثرة هذه الخصومات تزعزع تماسك البيت ويضر بسلامة البناء الداخلي ويتشتت الشمل إضافة إلى الأضرار النفسية على الأولاد وعلى الصغار بالذات.

كذلك من الوسائل في إصلاح البيوت الدقة في ملاحظة أحوال أهل البيت من هم أصدقاء أولادك؟

 هل سبق أن قابلتهم أو تعرفت بهم؟

ماذا يجلب أولادك معهم من خارج البيت؟

ماذا يوجد في أدراجهم وحقائبهم وتحت وسائدهم وفي فرشهم وأسرتهم ؟

إلى أين تذهب ابنتك ومع من ؟

 قال صلى الله عليه وسلم : ((إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل على أهل بيته))[16].

لكن هناك أمور ينبغي مراعاتها:

1-    أن تكون المراقبة خفيفة .

3-    لا لأجواء الإرهاب.

4-    يجب أن لا يحس الأولاد بفقدان الثقة.

5-    ينبغي أن يراعى النصح أو العقاب أعمار الأولاد ومداركهم ودرجة الخطأ.

6-    حذار من التدقيق السلبي وإحصاء الأنفاس.

كذلك من الوسائل الاهتمام بالأطفال في البيت ولهذا جوانب عدة منها:

1-    تحفيظهم القرآن الكريم .

2-     تعليمهم أصول العقيدة الإسلامية.

3-    تعليمهم الآداب والأذكار الشرعية.

4-    احذر خروج الأبناء مع من هب ودب فيرجعون إلى البيت بالألفاظ البذيئة بل ينتقي لهم ويستدعي لهم من المهذبين للعب معهم في البيت .

الاهتمام بلعب الأطفال المسلية والهادفة .

 التفريق بين الذكور والإناث في المضاجع.

كما أنصح بإشاعة خلق الرفق في البيت.

عن عائشة أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((إذا أراد الله عز و جل بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق ))[17].

وأخيرا أنصح بإشاعة خلق الملاطفة والممازحة لأهل البيت عن عطاء بن أبي رباح قال رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاريين يرميان فقال أحدهما لصاحبه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :  ((كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو لهو ولعب إلا أربع ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشيه بين الغرضين وتعليم الرجل السباحة ))[18].

 وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : ((قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حِينَ اسْتَأْذَنْتُهُ مَا تَزَوَّجْتَ أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا ؟.

 فَقُلْتُ لَهُ تَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا.

قَالَ : أَفَلاَ تَزَوَّجْتَ بِكْرًا تُلاَعِبُكَ وَتُلاَعِبُهَا.

فَقُلْتُ: لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ تُوُفِّىَ وَالِدِى – أَوِ اسْتُشْهِدَ – وَلِى أَخَوَاتٌ صِغَارٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ إِلَيْهِنَّ مِثْلَهُنَّ فَلاَ تُؤَدِّبُهُنَّ وَلاَ تَقُومُ عَلَيْهِنَّ فَتَزَوَّجْتُ ثَيِّبًا لِتَقُومَ عَلَيْهِنَّ وَتُؤَدِّبَهُنَّ  قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَدِينَةَ غَدَوْتُ إِلَيْهِ بِالْبَعِيرِ فَأَعْطَانِى ثَمَنَهُ وَرَدَّهُ عَلَىَّ))[19].

وكان صلى الله عليه وسلم يلاطف الحسن و يدلع لسانه له كما في الحديث عن أبي هريرة قال : ((كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدلع لسانه للحسين فيرى الصبي حمرة لسانه فيهش ))[20]

وكان إذا جاء من سفر تلقى بصبيان أهل بيته وكان يضمهم إليه .

هذه بعض التوجيهات لإصلاح البيوت نسأل الله أن يصلح بيوتنا وأولادنا.

والحمد لله رب العالمين



[1] – سنن النسائي الكبرى 5/374

[2] – المعجم الكبير 3/21

[3] – مسند أحمد 5/241

[4] – البخاري 5/1958

[5] – مسلم 4/178

[6] – سنن ابن ماجه 1/596

[7] – سنن أبي داود 1/625

[8] – المعجم الأوسط 7/344

[9] – المستدرك 2/175.

[10] – مسلم 2/188

[11] سنن أبي داود1/527

[12] سن أبي داود 2/374

[13] – سنن أبي داود 4/486

[14] – سنن النسائي الصغرى 1/307

[15] – صحيح وضعيف الجامع   الصغير 5/497

[16] – سنن النسائي الكبرى 5/374

[17] – مسند أحمد 6/71

[18] – سنن النسائي الكبرى 5/302

[19] – مسلم 5/1219

[20] صحيح ابن حبان 12/ 408

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق