تابعنا على

إنتاجات الشيخ خطب مفرغة

الأزمة المالية

 فإن نعم الله تعالى على هذا الإنسان كثيرة ما يحصيها أحد قال الله تعالى :((وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )) سورة إبراهيم آية (34)، وهي نعم متنوعة ومتعددة منها نعمة الإسلام ونعمة الإيمان ونعمة الهواء ونعمة الماء ونعمة الطعام ونعمة الأنعام ونعمة المال هذه كلها نعم …

خطبة بعنوان : الأزمة المالية

العناصر:

1-نعم الله علينا 2- أسباب الأزمة 3- جرائم أمريكا 4- مبادئ الاقتصاد الإسلامي 5- وقفات سريعة 6- وصايا.

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله م شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله الله وحده لا شريكة له و أشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين …

أما بعد:

 فإن نعم الله تعالى على هذا الإنسان كثيرة ما يحصيها أحد قال الله تعالى :((وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )) سورة إبراهيم آية (34).

وهي نعم متنوعة ومتعددة منها نعمة الإسلام ونعمة الإيمان ونعمة الهواء ونعمة الماء ونعمة الطعام ونعمة الأنعام ونعمة المال هذه كلها نعم .

من هذه النعم ما لا تقوم الحياة إلا بها ولذلك فإن هذه النعم إذا كفرها الإنسان وجحدها فإنها تتحول عليه في لحظة من اللحظات إلى نقمة شديدة إلى بلاء عظيم فانظروا إلى الماء هذه القطرات التي تغيث الناس ويفرحون بقدومه هذه القطرات التي تنبت لهم الزرع وتخرج لهم الحب يحيون بهذا الماء هذه القطرات إذا رأى الإنسان السحب تتكدس في السماء فرح واستبشر ولكنه لا يدري ما وراء هذه السحب فقد تتحول هذه المياه إلى سيل عارم تتحول إلى طوفان يهلك الحرث والنسل يبتلع كل ما يجد أمامه وتهدم البيوت يقتل الأرواح يجرف المزارع ويفعل فعائله .

هذا الريح هذا الهواء الذي يستنشقه الإنسان ويفرح به ويحيا به ويحب الهواء العليل الطلق هذا الهواء الذي لو أراد  الله عز وجل في لحظة من اللحظات أن يحوله إلى عدو لفعل لأنه جند من جنود الله تعالى  انظروا إلى الأعاصير التي تقع في اليابان في أمريكا الشمالية في غيرها من البلدان حينما يأمرها الله عز وجل بأن تتحرك وبسرعة تفوق سرعة الطائرة فإذا بها تهدم الأبراج وتقتلع الأشجار وتأخذ الإنسان وترميه في أماكن لا يعلم بها إلا الله عز وجل تقتلع أعواد الكهرباء وتقطع الأسلاك وتقف الحياة تماما تأخذ السيارات وإذا بها تطير في السماء تراها وكأنها ذبابة من الذي أمر هذه الرياح بهذه الحركة الشديدة إنه الله  عز وجل هذه الأرض التي نقطنها ونسكنها ولا مكان للحياة إلا بهذه الأرض هذه الأرض إنها من جند الله عز وجل لو أمرها الله عز وجل بالتحرك بأن تتزلزل لثوان وإذا بالقصور الشاهقات تتهدم على من فيها إذا الأرض تشقق وتبتلع من على ظهرها هذه النعم التي إن لم يشكرها الإنسان تتحول عليه ما بين لحظة وأخرى إلى عذاب ووبال.

 الحيوان هذا الحيوان الذي هو من نعم الله عز وجل على هذا الإنسان يركب عليها يحمل أثقاله يأكل يشرب من ألبانها يلبس من أصوافها يفترش من جلودها ينتعل من جلودها هذه الحيوانات تتحول إلى عدو لدود للإنسان إذا طغى وبغى وانظروا إلى ما يحصده الغرب من جنون البقر والطيور وأنفلونزا الطيور هذه كلها لأنهم كفروا بنعم الله عز وجل.

 المال نعمة أخرى من نعم الله عز وجل وهو من جنود الله تعالى إذا أراد الله تعالى أن يجعله عدوا وسبباً من هلاك أمة من الأمم :((إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )) سورة آل عمران آية (47).

 وإن من أصول الإيمان أنه ينبغي على العبد أن يوقن يقينا جازما بأن ما يدور على ظهر هذا الكون إنما هو سائر وفق قضاء الله تعالى وقدره ليس ثمة شيء يمشي وحده إنما كل شيء بقضاء وقدر كما في حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ في صحيح مسلم يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (( كُلُّ شَىْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ أَوِ الْكَيْسُ وَالْعَجْزُ ))[1].

 أسماء الله صفات الله عز وجل لها مقتضيات ولها آثار من إيمان المؤمن أنه يؤمن بهذه الأسماء ويؤمن بمقتضياتها ويؤمن بآثارها فإن من أسماء الله العظيم العزيز الجبار على الجبابرة المنتقم أي الذي ينتقم من الكفار والملا حدة المتكبرين والمتغطرسين الرزاق الذي يرزق جميع خلائقه سبحانه وتعالى :((وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)) سورة هود آية (6).

 لهذا ينبغي أن توقن بأن ما يدور في هذا الكون إنما يدور بقضاء الله وقدره ووفق سننه لا تحركه أيدي خفية ولا أصابع خفية ولا عقول ذكية ولا شيء من هذا القبيل .

وإنما كان ثمة تحريك لهذا الإنسان وعمل إنما جار هو أيضا وفق قضاء الله وقدره ومن الخطأ أن تعاد الأمور على مثل هذه الأسباب وننسى مسبب الأسباب سبحانه وتعالى هؤلاء الناس مهما كان ذكاؤهم ومهما كان تخطيطهم ومهما كان جبروتهم ومهما كان تسلطهم بذكاء أو بغير ذكاء .

 هذه أسباب يجريها الله سبحانه تعالى ولكن المسبب أو رب الأسباب هو الله عز وجل لو شاء ما استطاعوا أن يفعلوا شيئا لو شاء ما قدموا وما أخروا إنما يدور اليوم من هلع وخوف واضطراب نتيجة هذه الأزمات المتتالية فإنها ليست أزمة وإنما هي أزمات.

وقبل أيام حدثت أزمة أخرى وستتلوها أزمات من الخطأ أننا لا ندرك هذه المعاني وأنها تجري وفق قضاء الله وقدره .

لكن المشكلة أن كثيرا من الناس صار هلعا صار خائفا يخاف على نفسه يخاف على رزقه يخاف على مستقبلة وما علم أن الأمور بيد الله عز وجل هذه الأزمة التي ما تركت مكانا إلا ودخلته ومن لم يصب بها أصابه من غبارها ودخانها وأن من التضليل والتدليس والكذب والضحك على الذقون أن يقال هذا البلد أو ذاك البلد بعيد ما تطاله هذا الأزمة إن هذه الأزمة نتيجة معصية وحيثما وجدت هذه المعصية والمعاصي ستحل عقوبة الله عز وجل ولكنها تتفاوت ما بين محنة كبيرة ومتوسطة وصغيرة فالأزمة حالة حالة على كل الناس لكن هنالك من المفتونين في النظام الرأسمالي الظالم المتغطرس المتكبر هنالك من هؤلاء الناس من يقولون أن ما حدث هو نتيجة سوء تصرف من القائمين بالنظام وليس بالنظام تماما مثلما فعلوا قديما بالاشتراكية قالوا: لا الاشتراكية ما فيها شيء الاشتراكية حلوة ممتازة ولا فيها غبار لكن المشكلة في التطبيق ما عرفوا يطبقوا الاشتراكية .

هؤلاء ناس مفتونين من يصدق هؤلاء الناس ويبقى على غيه وعلى ضلاله وانحرافه إن عقوبة الله تعالى ستحل بالجميع.

ما حدث لهذا النظام الرأسمالي الظالم إنما حدث له ذلك لأنه بنا نفسه على الحرية المطلقة للمال افعل ما شئت دعه يعمل دعه يمر لا تحاسبه لا تراقبه لا تقل حلال ولا تقل حرام ولا تقل ضعيف ولا تقل قوي هذا هو مبدأ الرأسمالية التي ارتمت إليه كثير من الدول الإسلامية وغير الإسلامية إن هذا الأمر الذي حل وحدث ليس مفاجأة للمسلمين العقلاء الواعين العارفين بدينهم .

إنما هو مفاجأة لأولئك الذين يدعون ويزعمون أنهم من المتحضرين .

ومن المتقدمين ومن المستنيرين ومن الذين يريدون أن ينيروا هذا العالم .

أما المسلم الحق فقد علم وتعلم من دينه أن مثل هذه المعاملات القائمة اليوم في سوق الأموال العالمية أنها قائمة على الحيف وعلى الظلم وعلى الجور وعلى الربا وعلى الغش وعلى القمار وعلى أكل أموال الناس بالباطل على إيهام الناس بوجود شيء وهو لا يوجد شيء هذا هو ما يسميه اقتصاديو الغرب بضاعة المال يعني مال ولا مال يوهمونك أنه عندك مال وتملك مال و يعطونك مال ويقرضونك مال وهو في الحقيقة كما سموه هواء ليس ثمة مال إن أسباب الأزمة كثيرة أيها الإخوة الفضلاء وإن مثل هذا النظام هو في الحقيقة ليس اليوم بدأ انهياره إنما هذه حلقة من جملة الحلقات انهيار مثل هذا النظام.

بدأ منذ أن تبنى مثل هذا النظام حرية المال المطلقة وأنه لا رقابة فهذه بداية الطريق لهذه الأزمة النكسة مثل هذا النظام وإن حقق الكثير وإن ظهر وإن قامت له حضارة فإنه سيأتي اليوم الذي ينمحي ويضمحل ويزول من على الوجود وإن بقي مدة من الزمان ولا تظنوا أنه بعد شهر بعد شهرين بعد سنة يمكن أن يبقى في غرفة الإنعاش مريضا مهيضا فترة من الزمان ولكنه الخاتمة ستكون هكذا أنه يكفن ويرمي في مزبلة التاريخ إلى غير رجعة. الله تعالى يملي لكل مخالف ولكل معاند ولكل ظالم :((وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)) سورة القلم آية (45).

 قال تعالى :((سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ)) سورة القلم آية (44).

وقال تعالى:((إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)) سورة الفجر آية (14).

 وقال  صلى الله عليه وسلم :((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) . قال ثم قرأ { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } ))[2]

 أسباب الأزمة كثيرة أجملها فيما يلي:

– منها فساد الأخلاق بجميع أشكاله وألوانه فساد أخلاقي تفننوا فيه ووصلوا إلى أشياء لم يفعلها من سبقهم من الأمم التي ظلمت نفسها زنا لواط الزواج المثلي الرجل بالرجل والمرأة تتزوج بالمرأة سنوا القوانين وثبتوا هذا في المحاكم المرأة أكرمكم الله يمكن أن تتزوج بالكلب وتمكن أن تتزوج بالبس ويمكن أن تتزوج بالقرد حرية مطلقة لها أن تفعل ما تشاء ففعلوا أشياء لم يسبقهم إليها أحد الأمم التي ظلمت نفسها وأحل الله تعالى بها العقاب.

-منها كفرهم بالله تعالى جعلهم لله تعالى الولد قالوا إن الله ثالث ثلاثة قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى: المسيح ابن الله هكذا فهؤلاء الناس يدفعون مليارات من الدولارات للمؤسسات والجمعيات التنصيرية التي تخرب عقائد الناس وعقائد المسلمين على وجه الخصوص فإنهم من الثمانينات وهم يقولون أنه قد قرب نزول الرب يعني استغفر لله عيسى بن مريم وإنه ينبغي أن نعمل جاهدين على تنوير الناس ووضعوا لأنفسهم خطوطا من المغرب العربي إلى الباكستان هذه الأماكن قالوا هي أماكن ظلامية لا تزال تعيش في القرون الحجرية لا يزالون يسجدون للأرض ويطوفون حول الحجر يقبلون الحجر ولا تزال المرأة مظلومة مهضومة وأروا الناس صورا للعفيفات المتعففات وقالوا: هذا المكان ينبغي أن نجهد أنفسنا للعمل فيه .

لا بد من تنصير الناس في هذه الأماكن بالذات وهم يعملون ليلا ونهار ينفقون هذه الأموال وصدق الله تعالى :(( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ )) سورة الأنفال آية (36).

هذه هي الحسرة اليوم الحاصلة لهم.

ثالثا: ظلمهم للشعوب في وقت ينادون باحترام الإنسان والمساواة والحرية والديمقراطية والمساواة بين الجنسين وحقوق النساء وحقوق الأقليات وما شاكل ذلك ومع هذا فانظروا كيف تفعل بالإنسانية فهي تمارس مع حلفائها أبشع أنواع الظلم فجاءت بحشودها الجرارة إلى العراق وإلى أفغانستان وإلى الصومال وإلى كل مكان في بلاد المسلمين وضربت كما سيأتي إن شاء الله تعالى فعلت الأفاعيل بالرغم من هذا فهي راعية حقوق الإنسان كما يقولون لقد استخدمت الأسلحة المحرمة دوليا ضد الإنسانية من حيث هي .

رابعا: حصارهم للمسلمين في أكثر من بلد سياسيا واقتصاديا حتى مات من جراء ذلك ما يقارب مليون طفل في العراق فقط. وانظروا إلى ما يحدث اليوم لإخواننا في غزة من جراء الحصار اليهودي بمباركة من هؤلاء الناس.

خامسا: الفساد المالي فالاقتصاد قائم على الحرية المطلقة للمال ربا وغرر غبن غش انعدام التقابض بيع الوهم فتسلط القوى على الضعيف بل وأجبروا البلدان الأخرى بلزوم الأخذ بهذا النظام وشرعوا لأنفسهم قوانين تحمي أسواق العرض والطلب فجوزوا للأغنياء والأثرياء وأصحاب المزارع بالذات جوزوا لهم وفق قوانين نافذة أن يرموا بآلاف الأطنان من القمح والذرة أن يرموا للأسماك أو تدفن تحت الأرض أو تستخدم وقودا عضويا ولو مات الناس ولو مات الفقراء كل هذا من أجل الحفاظ على سوق العرض والطلب أنتبقى أسعار الطعام ثابتة أو غالية ويبقى الناس في شغب أما أنهم يعطون للفقير والمحتاج وهم ينادون ويصرخون ويقولون في أفريقيا مجاعة مع هذا يقولون : يا أسماك البحر افتح أفواهك سنرمي لك بأطنان مئات الآلاف من الأطنان من البر والذرة والأرز وغير ذلك أو كما قلنا تدفن وتتعفن تحت الأرض هذا كله وهم يدعون هذه الادعاءات.

سادساً: من الأسباب الرهن العقاري ولعلنا نتعرض له بشيء من التفصيل الذي عجز الناس عن سداد الفوائد الربوية وهناك بند ينص في العقد الربوي يعطي قرضا للفرد العادي يقال له انتبه ترابي ستبقى ثلاث سنوات تسدد الأقساط هذه لن تمتلك منها ولا طوبة واحدة كل هذه الثلاث السنوات ستسدد فوائد القرض فقط .

أزمة الرهن العقاري هذه بلغت الفوائد فيها إلى 105%.

سابعاً : من الأسباب: أزمة سوق الإقراض الطلابي يقرضون الطلاب مالا ثم لا يستطيعون بعد ذلك أن يسددوها أزمة إقراض السيارات ما يستطيعون بعد ذلك الأفراد أن يدفعوا أقساط السيارات أزمة بطاقات الائتمان هذه بطاقات الائتمان شركات تصدر بطاقات صغيرة بموجب هذه البطاقة ما عندك أي تغطية عليها تذهب بهذه البطاقة فتشتري مطبخ وتشتري أكل وتشتري شرب وتشتري و تشتري بموجب هذه البطاقة وبعدها على حساب من ؟ على حساب الراتب و الراتب كم هو هذا؟ كم سيكون الراتب ؟

هو تقسيط السيارات أو هو تقسيط أكرمكم الله تعالى للحم الخنزير و الملابس وأدوات البيت والأثاث وحق البيت وما شاكل ذلك والكهرباء والهاتف إلى آخره كم سيكون هذا الراتب؟

ثامناً : أيضا الإنفاق على حرب العراق وأفغانستان حيث أنفقوا مئات المليارات من الدولارات بلغت خسائرهم بحسب الإحصاءات كم نقلته قناة الجزيرة 700 مليار دولار هذا فقط إنفاقهم على الحرب وصدق الله عز وجل :((…فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ…)) سورة الأنفال آية (36).

تاسعاً: إغلاق الجمعيات الخيرية في بلاد المسلمين كل هذا من أجل تفسح لهم المجالات من أجل يدخلوا إلى هذه الأماكن لينصروا أبناء المسلمين إغلاقها التضييق عليها إقفال أرصدتها التضييق عليها بحيث لا يصل إليها أي دعم إلا بعد أن يمر بعدة قنوات الآن  أي مبالغ تحول إلى جميعه لا بد يمر عن طريق اليهود والأمريكان لا بد يعرفون أمور مكشوفة هكذا هذه ترسل وهذه تحجز وهذه تدعم الإرهاب وهذه مشبوه فيها وهذه تغلق وهذه توقف وهذه يضيق عليها فحرموا الأيتام وحرموا الأسر المتعففة وحرموا المرض وحرموا الخير من أثرياء المسلمين إلى أبناء جلدتهم.

عاشراً: تدخلهم في شئون المسلمين الخاصة مثل: التدين حين أنت يقولون لك : ليش أنت تدينت ليش خمس مرات تحضر المسجد؟ خلها يوم جمعة فقط أنت ليش تطلق لحيتك ؟

هذه من علامات الإرهاب والتخلف أنت ليش تدرس في هذا المكان يجب أن يغلق وفعلا أغلقت المعاهد الشرعية من بلاد المسلمين قاطبة ومنها بلدنا وضيق على مدارس تحفيظ القرآن الكريم في الهند في الباكستان في اليمن من مصر كثير من البلدان أغلقت أو ضيق عليها فتدخلوا في عقائدنا وتدخلوا في مناهجنا الدراسية وتدخلوا كذلك في سلوكياتنا وأخلاقياتنا وتدخلوا حتى في بيوتنا في شئون تربتنا لأبنائنا وتدخلوا في كل قضية وفي صغير وكبيرة .

دعموا الفرق الضالة كالروافض والصوفية الغالية دعموهم وأصلوهم إلى أرفع المستويات وقالوا للحكام هؤلاء هم البدلاء عن هؤلاء الناس هم البدلاء عن هؤلاء الإرهابيين الذين ما يفقهون شيئا هذا و الصنف الممتاز أما الصوفية الغالية فيه ليس مع الدين لا من قريب ولا من بعيد وأما الروافض فهم يهدمون الدين ولذلك ما يدور أحيانا من مناوشات بين الأمريكان وإيران هذه مجرد مناورات يذرون الرماد على أعين أهل السنة ويضحكون عليهم من أنهم يريدونهم أو يناوشونهم هذا كلام فارغ.

إن الروافض لو تمكنوا لهدموا الحرمين لهدموا الكعبة حجر حجرا و لنبشوا قبر النبي صلى الله عليه وسلم وتلك كتبهم شاهدة عليهم هنالك بعنوان بروتوكولات آيات قم أقرؤوا فيه و أنظروا كيف يخططون أنها أخبث من بروتوكولات حكماء صهيون.

الحادي عشر : ظلمهم لشعوبهم إذ أنهم ما نصحوا لهم وأغرقوهم بالديون حتى صاروا متسولين وكثير منهم الآن مئات الآلاف طردوا من أعمالهم .

الثاني عشر : مناصرتهم للظلم كما هو الحال في فلسطين على سبيل المثال هذه بعض الأسباب لكن الفتنة التي قسمت ظهر البعير كما يقولون هي ما يلي :

أنا أريد أن أختصرها لكم وأوصل هذه المعلومة هي أن البنوك كثرت عندهم صار في الشارع الواحد أحيانا تجد عشرة أو خمسة عشر بنكا هذه البنوك بنوك تجارية يملكها أشخاص بدؤوا يقرضون الشركات وعامة الناس من أجل أن يشتروا بيوت أو يبنوا بيوت فاشتروا البيوت هذه ثم مشت الأمور وبدأ الناس يلتفتون إلى هذا وبدأ العقار ينشط الناس هبوا وكل واحد يريد قرض من أدل بيت ثم قالوا :للمستعرضين الأوائل ترون العقار بدأ يرتفع الآن العقار هذا سيأتيكم بأربح خيالية وهذا طبعا غرر وفيه غش لهؤلاء الناس أيش رأيكم نعطيكم قرض جديد مثلا نصف البيت رهن ربع البيت رهن والله طالما المسألة فيها أرباح ما في مشكلة بدؤوا أخذوا الدين الأول والدين الثاني و يبدؤون يشتغلون في هذا الجانب حصل كساد كسدت هذه العقارات وقيل هذه البنوك كانت تقول لهم نحن سنخفف عنكم الربا سنأخذ فوائد قليلة بسيطة قالوا ممتاز .

قالوا: لكن الشرط الثاني والبند الثاني : ترون إذا رفع البنك المركزي الفوائد نحن بالتالي نرفع الفوائد .

قالوا: ما مشكلة إذا رفع تأخرتم عن سداد قسط من الأقساط ترون هذه الفوائد ستتضاعف ثلاثة أضعاف.

قالوا : نقبل هذه .

حصل كساد للعقار والآن الناس الأفراد غير قادرين على سداد .

ما قدروا يسددوا شيئا لجأت البنوك إلى الاستيلاء على العقار من أجل أن تحافظ على حقها فأخذت العقار من الناس وبدأت تبيع هذا العقار على بنوك استثمارية فأخذت حقها ورمت بالتبعية على من؟

على بنوك الاستثمار وأصدروا لهم سندات لبيعها كأسهم و رمت بالقضية على هذه البنوك هذه البنوك قامت الآن توزع على الناس السندات هذه وتبيعها العقار سيكون له رواج والناس أتوا من كل حدب وصوب من بلاد المسلمين ومن غير بلاد المسلمين وبدؤوا يشترون هذه السندات الآن السوق لابد له من تقيم من الذي يقيم هذا العقار إنه له قيمة وإلا ماله قيمة؟

هؤلاء كذابون هؤلاء فقط احتالوا من أجل أن يسترجعوا مالهم ورمت لبنوك الاستثمارات بالتبعة عليهم وقالت لهم استلموا فلوسكم من هؤلاء الضعفاء والمساكين و مصوا دماءهم.

 هؤلاء الناس فلسوا خلاص ما في شيء المرتب ألفين ثلاثة ألف دولارا أيش يحي ؟

ما يحي شيء هذا؟

 يطالبون من كل مكان هات هات هات مفلسون التقدير هنالك شركات تقيم هذه العقارات وتقيمها بحسب قدرة المالكين على السداد فتقيمها فئة ألف فئة باء فئة جيم فئة دال .

ليس له قيمة بعضه ماله قيمة الناس الآن بدؤوا يخافون عندهم سندات يظنون أن العقار يغطي هذه السندات ما يغطي هذه السندات العقار صار في الحضيض لجأت هذه البنوك الآن من أجل المحافظة على حقها اخترعت أمرا جديدا لتحريك هذه العقارات فأغرت شركات التأمين على أنه افتح الآن باب التأمين من أجل أن تلتهمن أموال لمن أراد أن يأمن عقاره الناس الدين عندهم أموال أمنوا عقارهم والذين ما عندهم أموال لم يستطيعوا أن يأمنوا عقارهم وبالتالي صار هذه العقار كله على فئتين ( ا- ب) فيما يغطي وفيما لا يغطي الذين يغطون باعوا حصصهم واستردوا أموالهم .

الذين اشتروا أخذوا حقهم من أين ؟ من التأمن لما كسدت المشكلة قالوا: للتأمين هاتي حقنا؟

أعطوهم حقهم وأما البقية فذهبوا أدراج الرياح.

الآن هذه ينوك أكثر من ألف بنك أفلس منها أكبر بنكين في أمريكا سقطت وذهبت واحد منها عمرة أكثر من مائة وستين سنة اسم هذا المصرف ليمان يراذرز هذا سقط وطاح وهنا الحكومة بدأت تتدخل وهنا جاء المسمار في يغش الرأسمالية ما أنتم يقولون حرية مطلقة ؟ بمعنى أنه ما تتدخل الحكومة ما لها رقابة الحكومة وتترك الناس يعملون كما يريدون فبدأت الآن تضخ أموال للسوق من أجل تغطية سحوبات الناس إعطاء الناس حقهم حتى لا تفلس مثل البنوك ومثل هذه الشركات القوية فأممت ما يقارب 85% من قيمة شركة تأمين (IAG ) أمنتها وصارت تملك الحكومة 85% من قيمة هذه الشركة وضخت الحكومة بالتالي سبعمائة مليار دولار سيولة من أجل مواجهة طلبات الناس البنوك التجارية الآن أيش الذي فعلت بدأب الآن تتوقف عن قضية الإقراض إلى متى تفرض من سيسدد ومن سيعطينا توقفت الشركات بالتالي ما عندها سيولة تدفق عجلة الاستثمار فهنا حصل الركود هذه الأزمة القوية و لا تزال هذه الأزمة قائمة كل يوم تتجدد بصورة أخرى أحد الشركات سرحت ما يقارب مائة وخمسين ألف موظف من أعمالهم نتيجة هذا الكساد الموجود.

 هذه الأزمة لم تطل أمريكا وحدها بل امتدت حتى وصلت إلى بريطانيا وألمانيا وبلجيكا وهولندا و فرنسا في هذه الأماكن لأنها مربوطة أساسا بنفس النظام وحصل تفليس لكثير من الشركات.

           واندماج لبعضها والاندماج غالباً هذا ما يحصل إلا نتيجة الهروب من قضية الإفلاس.

 أنا أذكر لكم بعض الأرقام يا إخوة عن جرائم هذا الطاغوت وهذا الصنم المتهاوي بإذن الله  عز وجل أمريكا هذه ليست عدوة المسلمين فحسب أنها عدوة الإنسانية .

أقرأ لكم سريعا من جرائمها على سبيل المثال لا على سبيل الحصر :

1-أنها تعتبر دماء المسلمين من أرخص الدماء فهي تقول إن دماء المسلمين أرخص من دماء الكلاب النجسة هذه التي تريد لنا الخير وتريد لنا التحضر والتقدم.

2-هذه أمريكا تسب نبينا صلى الله عليه وسلم وتزدريه وتصدر عشرات الأفلام التي تسيء إلى ديننا وإلى نبينا صلى الله عليه وسلم.

3-من جرائمها أصيب آلاف الأطفال العراقيين بالعمى لقلة الأنسولين .

4-أيضا :من جرائمها أنه هبط مستوى عمر العراقيين بنسبة للرجال عشرين سنة وبالنسبة للنساء أحد عشر سنة.

5-من جرائمها هناك أكثر من نصف مليون حالة وفاة بالقتل الإشعاعي من جرائمها أنها استخدمت متفجرات الضغط الحراري وهو سلاح زنته ألف وخمسمائة رطل.

6-ألقت أمريكا على العراق أربعين طناً من اليورانيوم المنضب.

7-من جرائمها أنها ألقت ما بين ستين إلى ثمانين ألف قنبلة حارقة قتل بسبها ثمان وعشرين ألف عراقي من جرائمها أنها قتلت آلاف الشيوخ والنساء والأطفال عن طريق اليهود بالسلاح الأمريكي .

8-من جرائمها قتلت آلاف من اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين في المجازر الإسرائيلية بحماية ومباركة أمريكا من جرائمها ما بين عام (1412-1414هـ) قتل الأمريكان آلاف الصوماليين أثناء الغزو من جرائمها في عام 1419هـ شنت أمريكا هجوما بصواريخ كروز على السودان فقصفت فيه مصنع الشفا للأدوية وقتلوا أكثر من مائتين شخص بدون مبرر ولا سبب إلى الآن.

9-من جرائمها ضد المسلمين أنها تضغط على جميع العرب من أجل السلام مع إسرائيل وفي نفس الوقت تعرقل السلام في السودان بواسطة دعم المتمردين في الجنوب وفي الشرق وفي الغرب وفي الشمال.

10-من جرائمها أنها قتلت خلال أشهر فقط ما لا يقل عن خمسين ألف أفغاني .

11-من جرائمها أنه تسبب حصارها لأفغانستان بقتل خمسة عشر ألف طفل .

12-من جرائمها أنها حاصرت ليبيا حصاراً شديدا أدي إلى كوارث عظيمة إذ بعد خمسة أشهر فقط من بدء الحصار بلغت خسائر لبيا ما يزيد على اثنين مليار دولار .

13-من جرائمها ضد المسلمين قتل الجيش الأندونسي أكثر من مليون شخص بدعم منها.

14- من جرائمها أيضا أن الجيش الأمريكي تعامل بأسوأ المعاملات مع الأسرى المسلمين في جوانتناموا وغير ذلك إذا أنهم أحيانا يجلسون الشخص في مقعد أكثر من يوم ونصف بدون حراك دون أن يمكنونهم من استخدام دورات المياه ويتبجحون أن ذلك لمجرد التشفي والسخرية من هؤلاء الأسرى.

15-من جرائمها أيضا أنهم يضعون الأغطية الكثيفة على العيون والأذان والأنف بحيث لا يدري الإنسان أين يعيش وما يشم وماذا يدور وهنالك تصريحات لهؤلاء المسئولين المجرمين أنهم لن يترددوا في استخدام أي وسيلة يتم من خلالها إهانة وتحطيم هؤلاء الأسرى .

أما جرائمها ضد الإنسانية فما يلي:

 أولا: في ليلة من ليالي 1366هـ في الحرب العالمية الثانية قامت 334 طائرة  أمريكية بتدمير ما مساحته 16ميلا مربعا من طوكيو وذلك بإسقاط القنابل الحارقة فقتل 100 ألف شخص في يوم واحد وشردت مليون نسمة.

ولقد كان يذوب من شدة الحرارة كل جسم حديدي ووصل الماء في القنوات إلى درجة الغليان وتعرضت 64مدينة يابانية لقنابل أمريكية واستعمل الأمريكان الأسلحة النووية ولا تزال الآثار إلى يومنا هذا ألقت أمريكا قنبلتين نوويتين فوق مدينتي هيروشيما وناجازاكي وما بين عام (1371-1392هـ ) ذبحت أمريكا زهاء 10 ملايين صيني وكوري وفيتنامي وكمبودي هذه راعية حقوق الإنسان .

 في منتصف عام 1382هـ سببت حرب فتنام بمقتل 160 ألف شخص وتعذيب و تشويه 700 ألف شخص و اغتصاب 31 ألف امرأة ونزعت أحشاء3 آلاف شخص وهم أحياء وأحرق 4 آلاف شخص وهم أحياء أدى القصف الأمريكي لهانون في فترة أعياد الميلاد وفي عام (1391هـ) إلى إصابة أكثر من 30 ألف طفل بالصمم الدائم وقتل الجيش المدرب من منطقة أكثر من 150 ألف قتيل ما بين عام (1385-1406هـ ).

 قاموا بقتل الهنود الحمر تقول بعض الإحصائيات أنهم بلغوا أكثر من 100 مليون نسمة .

هؤلاء سكان أمريكا الأصليين ثم أصدرت قرارا بتقديم مكافأة قدرها 40 جنيها مقابل كل فروه رأس مسلوخة من هندي أحمر هذا لما صاروا قلة ومقابل فروه امرأة أو طفل تعطيه من 50 جنية إلى 100 جنيه وأصدرت عام (1245هـ) قرارا بإزاحة الهنود الحمر إلى غرب الولايات المتحدة وذلك لإعطاء أراضيهم للمهاجرين الذين هاجروا من دول أوروبا فهجرت إلى هذه المناطق أكثر من70 ألف هندي فمات كثير منهم في الطريق الشاق الطويل حتى سميت هذه الرحلة برحلة الدموع .

(1763هـ )أمر قائد أمريكي برمي بطانيات كانت تستخدم بمصحات علاج الجدري إلى الهنود الحمر بهدف نشر المرض بينهم مما أدى إلى انتشار الوباء ونتج عن ذلك موت عشرات الآلاف منهم بل كاد سكان أمريكا الأصليين أن يفنوا.

 هذه بعض جرائمهم.

أيها الإخوة الفضلاء:

كما ذكرنا آنفاً أن هذه النكبة ما هي مفاجأة للمسلمين هذا طريق لا بد أن تكون هذه هي النهاية لأن هذا الاقتصاد كما قلنا بني على الظلم على الربا على الغش على أكل أموال الناس بالباطل .

أما نحن معشر المسلمين قد تعلمنا أن السوق ليست حرية مطلقة وأن الربا من كبائر الذنوب و أنه يمحق البركة قال الله تعالى :((يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ )) سورة البقرة آية (276).

 وأن القمار والغرر والغبن والنجش معاملات محرمة بل إن علماءنا والقائمين على المجامع الفقهية تصدوا لكل معاملة محدثة نزلت بين الناس كالذي يسمي البيع بالهامش والبيع على المكشوف والتأمين التجاري وأصدرت بذلك قرارات في المجامع الفقيه بحرمه هذه المعاملات .

إن مبادئ الرأسمالية من صنع البشر .

بل هي من صنع أناس معدودين من البشر أرادوا من خلال ذلك أن يمتصوا أموال الفقراء وأن يبقى نسبة ضئيلة منهم ما يقارب 10 % يتحكمون بـ 90% من عدد السكان .

يا ترى ما مبادئ الاقتصاد الإسلامي ؟ حينما نقول الاقتصاد الإسلامي أو أن البديل الآن هو الاقتصاد الإسلامي؟

مبادئ الاقتصاد الإسلامي أنه جاء يحارب الربا يحارب الاحتكار يحارب القمار يحارب الغرر يحارب الغبن يحارب كذلك الاحتيال والنصب وبالتالي فإنه قيد الحرية التي لا تراعي بالا للفقراء والمساكين أو تلك التي تحترم الفرد على حساب الكل وتحريم الإسلام للربا والقرض بالفائدة لما في ذلك من أثر سلبي على الفقراء وعلى الاقتصاد برمته .

وأباحت الشريعة البيع المعلوم وأباحت المضاربة وأباحت الاستصناع وأباحت بيع السلم وأباحت الشركات والإيجارات من أجل أن يتحقق العدل بين الناس لأفراد المجتمع ويدور المال بين الناس جميعا ولا يكون دولة بين الأغنياء .

هانحن اليوم نرى هذه الأزمة أزمة الائتمان المفتوح في أمريكا وما خلفته من ضحايا بطول العالم وعرضه ولذا نجد الشارع الحكيم وضع للدين ضوابط كثيرة تكبح جماحه وتسمح بالاستفادة منه بالقدر المطلوب بحيث لا يضر بالفرد ولا يضر بالمجتمع من ذلك أنه  صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الدين وضلعه فيقول  :((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال)) [3]

 ومنها ما رواه البخاري أيضا أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو في صلاته :((  اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم فقال له قائل :ما أكثر ما تستعيذ من المغرم ؟ فقال ( إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف ))[4]

 والمغرم هو الدين .

في سنن النسائي أنه صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذه الكلمات :((اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو وشماتة الأعداء ))[5].

واليوم نرى كيف غلبت الديون شركات وبنوك كبرى أرغمتها على الإفلاس يعني هذا التعبير النبوي غلبة الدين لأن أكثر المعاملات الموجود في هذه البنوك هو دين وبيع دين وكل واحد يبيع دين.

وقد نهي صلى الله عليه وسلم عن بيع الدين بالدين فهذه اللفظة تعد من معجزات السنة النبوية غلبة الدين فانظر كيف قهر الدين هؤلاء الأغنياء الأثرياء وكيف غير أنوف هذه الشركات ومرغها في التراب ومما ينبأ بخطورة الدين أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا جاءه أحد ميت وعليه دين قال: (( هل عليه من دين؟

قالوا: لا فصلى عليه ثم أتي بجنازة أخرى.

 فقال : هل عليه من دين .

قالوا نعم قال : صلوا على صاحبكم .

قال: أبو قتادة علي دينه يا رسول الله فصلى عليه))[6]

كان يرفض الصلاة عليه هذا كان في البداية فلما فتح الله عليه كان بعد ذلك يصلى عليه :(( أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته ))[7] .

أي من بيت المال الذي يسمى الآن وزارة المالية أيضا من حرصه صلى الله عليه وسلم على إطفاء أثر الدين وحسم نتائجه أنه صلى الله عليه وسلم كان يثني على قضاء ديون الذين لا يستطيعون قضاء ديونهم ولهذا أمر الشارع بضرورة تحسين النية في حالة الاقتراض لا يقترض الإنسان وهو ينوى أنه لا يرجع هذا المال قال : قال صلى عليه وسلم : ((من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذ يريد إتلافها أتلفه الله))[8].

فكثير من هؤلاء الناس الذين كانوا يستدينون في أمريكا وأنا أعراف حتى كثيرا من المسلمين هناك يستدينون بآلاف الدولارات أصحاب البقالات وأصحاب المجلات وغير ذلك وهو ينوي أنه يعمل فترة ثم يعلن إفلاسه كل هذا لف ودوران واحتيال ولهذا :((يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ )) سورة آية (276).

ولا يصير في أيديهم من ذلك المال شيئا كان  صلى الله عليه وسلم حريص كل الحرص على أن يسدد الديون وبحيث الأمة على ذلك يقول : صلى الله عليه وسلم : ((ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا تمضي علي ثالثة وعندي منه دينار إلا شيئا أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا))[9].

لو أن النظم الحديثة أخذت بالقانون الإلهي بالتشريع الإلهي في هذا المجال و في مجالات أخرى فإنها ستنعم و سيهدأ بالها.

 جربت الاشتراكية أفلست جربت الرأسمالية من الزمان أفلست.

أقف مع إخواني وقفات سريعة إن شاء الله تعالى.

أول وقفة: أن بقاء الحضارات و سقوطها مرهون بقيمها أي حضارة من الحضارات ترتفع بقيمها وتهبط بقيمها الإسلام لما قام ونهض وبلغ إلى الصين إلى موسكو إلى فرنسا وإلى جنوب أفريقيا وجنوب شرق آسيا ما بلغ إلا بالقيم الأمانة بالأخلاق بالوضوح بالمعاملات إلى آخره.

وما حدث له الانحدار والسقوط إلا لما دخل الدخيل لما كثرت المعاصي والمخالفات تراجع وانحسر.

كذلك أي حضارة من الحضارات قد يملي لها الله عز وجل ترتفع وما ارتفع شيء من الدنيا إلا كان حقا على الله أن ينكسه و يركسه.

 أمريكا قامت ونهضت وصارت قوة بل صارت قطبا واحدا الِآن تتحكم بالعالم تظلم وتتجبر حتى أن بوش الابن أعلنها حرب صليبية على الإسلام والمسلمين.

قال متبجحا في بداية أمره قال:إن الاقتصاد الأمريكي قوي لدرجة أنه قادر على أن يمول الحرب.

ها هو اليوم يودع البيت الأبيض على انتكاس هذا الاقتصاد حتى ربما يصير هو نفسه يصير إن شاء الله متسول متسكع في الشوارع لأن هذا الجبروت والتغطرس لا تكون عقباه إلا هكذا.

فأي حضارة إذا لم تحافظ على القيم السماوية التي جاءت من عند الله تعالى أنها ستسقط حتما وإن أملي لها الله سبحانه وتعالى :((وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً)) سورة الكهف آية (59).

((وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَعْلُومٌ )) سورة الحجر آية(4).

الوقفة الثانية : هي رسالة إلى اللبراليين في بلاد الإسلام الذين يتغنون بالاقتصاد الأمريكي والحضارة الأمريكية والأخلاق الأمريكية ومعلوم أيها الإخوة أن اللبرالية هذه أنواع اقتصادية واجتماعية وسياسية وفردية والذي يهمنا هو قضية المالية هؤلاء الناس يبررون الآن لهذه النكسة ويقولون هذا حدث خطأ في التعامل حدث خطأ للتعامل وهذا عار في الحقيقة كان واجب عليهم أن يعترفوا بأن هذا النظام نظام فاشل فإذا كان أربابه يقولون هذا الرأسمالية لعنة الله عليها قالوا لعنة الله على الرأسمالية إنه نظام فاشل لولا هذا النظام ما وصلنا إلى هذه الأزمة فكان أحرى بهؤلاء ألا يربطوا أنفسهم بهؤلاء وأحرى أن يتحرروا وألا يتغنوا بأمجاد زائفة بل إن هؤلاء الناس هم رأس حربة في بلاد المسلمين وهم من أصول النكد في بلاد المسلمين فهم يريدون أن يتعدوا على سلوكياتنا على أخلاقنا على تعليمنا على كل شيء وهذه الصحف لا تزال تنشر لهم كثير مثل هذا الكلام والهراء.

الوقفة الثالثة: هل يجوز أن تفرح بهذا أم لا يجوز لنا أن نفرح بهذا هناك من يقول: لا تفرحوا بهذا لأن فرحكم بهذا معناه : أن كثير من المسلمين ذهبت أموالهم فأنتم ليش تفرحون نحن نفرح لأن هذا نظام طاغي ولأن هذا صنم ولأن هذا جبروت وطغيان وقد ذكرنا هذه الجرائم التي فعلوها وهؤلاء المسلمون أن حل بهم ما حل فإنما حل بهم يعصيانهم ولأنهم تنكبوا لشريعة الله تعالى فنحن نفرح لانتكاس هذا النظام وإن أصاب المسلمين شيء فإن الله تعالى لطيف بهم ولعل في ذلك عبرة ولعل ذلك يكون سببا في رجوع كثير من تجار المسلمين الذين لا يزالون يأكلون الربا ويتعاملون بالربا.

إن الإحصائيات تقول: إن الاستثمارات في أمريكا فقط للمستثمرين السعوديين بلغت ألف وخمسمائة مليار دولار.

 لو أن هذه الأموال تستثمر في بلاد المسلمين بالحلال لنهضت حضارة المسلمين ولكن ملايين بل أقول مليارات من الدولارات تشتري بها شركات كادت تفلس يشتريها الغني السعودي الفلاني مرقص سيغلق يشتريه الأمير الفلاني كازينو في فرنسا كاد يغلق يشتريه الغني الفلاني وهذه الأموال كانت أجدر أنها تستثمر في بلاد المسلمين ولهذا أن حل بهم شيء فإنما هو بسبب هذه الذنوب لو جئنا نقول كم المستثمرين في دول الخليج من اليمن انتبهوا تقولوا أنه لا يوجد مستثمرين من اليمن في أثرياء من اليمن ومستثمرين هناك من مصر من الأردن من المغرب العربي كانوا المستثمرين من بلاد الإسلام كلها من أمريكا يعني آلاف المليارات بل تريليونات تشتغل هناك ثم سقطت هذه من السوق فأصبحت غير موجودة كلما ضخوا للسوق مش موجود أين راحت هذه الفلوس؟

يمحق الله الربا ويربي الصدقات زيدوا ضخوا مثلها شفطها تشفط مثل الذي يسكب ماء في صحراء يذوب أين راح يمحق الله الربا ويربي الصدقات .

 وهنا أوصي أيها الإخوة بوصايا سريعة  الوصية الأولي : علينا معاشر المسلمين أن نتعظ بهذه النكسة أن نتوب إلى الله  عز وجل لا نتعامل بربا ولا بالغش ولا بالقمار.

الآن شركات مفتوحة شركات الاتصال اليوم صارت شركات قمار ونصيب ونهب لأموال المسلمين أرسل رسالة تفوز بالمليون يجب أن تقاطع مثل هذه المعاملات يجب أن يصرخ في وجوه هذه الشركات هناك اليوم صناديق في الشوارع دكاكين تقرض الناس قروض ربوية يجب أن تحارب مثل هذا الصناديق لأنها تغضب الله تعالى. وتحل النكبة علينا جميعا بنوك إلى الآن لا تزال شغالة على الربا لو قلنا لهذه البنوك اليوم يا إخوة أعطونا أموالنا والله ما استطاعوا أن يعطوكم أموالكم اذهبوا طوبروا اليوم في أي بنك من البنوك الربوية هاتوا مالنا لن يعطيكم أموالكم مش موجودة مشفوطة سلبت عندك فقط أرقام بالكمبيوتر لكن نقدا ما تحصلها تعاملات ربوية اليوم في هذه البنوك تغضب الله عز وجل علينا نحن كأفراد أن نحارب الربا والغش والقمار والغرر هذه المسابقات التي يعلنون عنها السيارات في البنك الفلاني الذهب بالسلعة الفلانية هذا كله قمار رضي من رضي وغضب من غضب قمار حرام سلب غش نهب احتيال على أموال ا لبسطاء بعملية بسيطة قلت للإخوة في إحدى خطب الجمعة بعملية بسيطة قلت لهم لو قلنا مائتي ألف فقط لو أن عندهم خبل في عقولهم أو خمسمائة ألف قلت لهم اشتركوا في هذه المسابقات لكانت هذه الشركة تجني أربعين مليون ريال وبعدين يعطيك مليون ريال أنت تظن أنها تعطيك يعني من مالها من عرق جبينها تعطيك من حقك وهذا قمار جزء من فلوسك يدخل في المليون هذا وأنت اشتريت بخمسين ريال بالرسالة اشتريت مليون ريال أيش تسمى هذا ؟ متى هذا هو الربا إذا كان هذا مش ربا إذا ما في ربا شركات الاتصالات تأخذها بغير حق وعشرين ريال ترمى لصاحب القمار يا أخوان من أفراد الآن مقامرين .

أنا ما أدري كيف أحيانا يعني الدولة تغضب على بعض الشركات أنها قمار ولا تغضب على ا لناس المقامرين الآخرين أقول أيش السر و أيش السبب الآن أفراد تصدق أفراد زيد من الناس يذهب لشركة من شركات الاتصالات يقول لها أنا أريد أن استأجر عندك خط وأفعل فيه هدية كل شهر مثلا مائة ألف ريال يعطوه رقم (445) ثم يعطونه رسائل للجولات أرسل رسالة لعلك تفوز بالمائة الألف خلا الأسبوع الأول و الحبلان يرسلون رسائل هذه الرسائل خلال الأسبوع الأول تدر عليه كل شيء مليون ريال الناس ما يفكروش فيها يقل لك بالله خمس ريال ويمكن تحصلك مائة ألف أقل شيء تدر عليه مليون ريال وأعطاك مائة ألف ريـال فقط أيش تسمون هذا شطارة .

وصية أخرى إلى التجار نقول لهم اتقوا الله ذروا ما بقي من الربا قال الله تعالى : ((الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)) سورة البقرة آية (275).

الواجب على المسلم أن يتقبل موعظة الله  عز وجل وأن يستسلم لحكمه فكيف وقد ظهرت عقوبة الله عز وجل في أكلة الربا.

 وصية أخرى إلى المصارف المؤسسات المالية المتعاملة بالربا أن يقبلوا بهذا الموعظة من الله عز وجل وأن يتركوا العناد والتمادي بالباطل ومحاربة الله عز وجل أنتم الخاسرون يا أصحاب هذه المؤسسات والبنوك أنتم الذين ستخسرون أنفسكم تخسرون دينكم تخسرون أخلاقكم تخسرون أموالكم وأموال الناس .

بالتالي لا محالة ولا مفر من عقوبة الله عز وجل إن ما حل باليهود والنصارى سيحل بالمسلمين فليس بيننا وبين الله نسب أبدا ونخشى ولا حول ولا قوة إلا بالله أننا نكون من المستدرجين أن يستدرجنا الله عز وجل.

 وصية أخرى إلى علماء الأمة أن يعتنوا بهذا الجانب وأن يكثروا من تدريس هذا الجانب ،الجانب الاقتصادي المعاملات المالية أن يهتموا في خطبهم وفي دروسهم وفي فتاواهم بمثل هذا الجانب حتى المسائل للناس.

 وصية إلى الدعاة هذه الوصية أجملها بنقاط:

 أنه واجب علينا أن نشتغل بهذا الحدث المريع نشتغل به لتوعية الأمة في أمور دينها خاصة في أبواب المعاملات.

 ثانيا : نقول على الدعاة أن يزرعوا في أنفس عامة الناس أن المستقبل لهذا الدين وأن ما يحل بأمم الكفر ما هو إلا إرهاصات لقرب نصرة هذا الدين والواجب السعي لاستكمال شروط النصر ومنها وحدة الصف ونبذ الفرقة وإنه من المؤسف أننا نجد من كثير من الصحف والمجلات من يبحث عن البديل عن الرأسمالية فتارة يقول بعضهم الصين وبعضهم الهند وبعضهم يقولون : روسيا وبعضهم يقولون : لعل الاتحاد الأوربي وهلم جر.

وما قالوا إن الإسلام قادم بأذن الله عز وجل أيضا تقوية روح التوكل على الله عز وجل وزرع هذا في أنفسنا عامة الناس وأن الرزق بيد الله عز وجل فكم من محنة تحتها منحه اليوم أسعار المواد تنزل في الحضيض وإن حصل شيء من الارتفاع فهذا من عمل اللصوص ومن عمل السرق ومن عمل الذين يمتصون دماء الناس بحسب عرض الناس وهلعهم ليهرعون للأسواق يريدون الدقيق فيرتفع سعر الدقيق ولو تركوا الأمور هادئة لصار سعر الدقيق ينزل كل يوم يهرعون للزيوت و للحديد والأسمنت هذا قانون العرض الطلب وإلا ففي الخارج أسعاره تتدني وتنزل تقوية جانب العبادة في الأمة والعناية بالتربية وتقوية الصلة بالله عز وجل

الخلاصة أيها الإخوة:

أن الخير كله في المنهج الرباني الذي رسمه الإسلام في جميع نواحي الحياة اقتصاديا سياسيا خلقيا تعلميا مجال العبادات مجال الاعتقاد في جميع المجالات الخلاصة أن الله تعالى يمهل للعصاة ولا يهملهم سبحانه وتعالى وأذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم :((إياكم ومحقرات الذنوب كقوم نزلوا في بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى انضجوا خبزتهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه))[10].

فإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه .

ثالثا: إن دول الكفر وإن ظهرت حضاراتها على بقية الحضارات وإن تكبرت وتغطرست وبغت إلا أن نهايتها الزوال ولانحلال فالله الذي أهلك القرون من قبلهم قادر على أن يهلكهم بإذنه سبحانه وتعالى:

رابعا: المستقبل كما قلنا لهذا الدين لا محالة فإن الله سوف ينصر دينه وسيعز أولياءه وهذه دلائل هذا النصر تلوح في الأفق في خضم هذه الأزمة تسمع كلام ا لغربيين بضرورة الإسلام اسمعوا إلى رئيس تحرير صحيفة فرنسية يقول هل حان وقت الاعتماد لمبادئ الشريعة الإسلامية في بورصة أمريكا.

يقول أيضا: إذا كان قادتنا حقا يسعون إلى الحد من المضاربة المالية التي تسبب في الأزمة فلا شيء أكثر ببساطة من تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية.

ويقول رئيس مجلة تشالنجر كبرى الصحف الاقتصادية في أوربا يقول: في الافتتاحية وكانت بعنوان البابا أو القرآن قال أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلى القرآن لفهم ما يحدث في القرآن من أحكام وتعاليم وطبقوها ما حل بنا من كوارث وأزمات وما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المخزي لأن النقود لا تلد نقودا هذه منادات لهؤلاء الناس بل إن فرنسا لأن اعتمدت أنه لا بيع إلا بقبض البورصات الآن أكثر تعاملها هواء يشتري هواء ويبع هواء فإما يسقط وإما يربح في ثوان لا يمتلك ورقة ولا سند ولا يملك ولا شيء وهكذا ستسقط هذه الحضارة بإذن الله عز وجل ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء )).

والحمد الله رب العالمين.



[1]  صحيح مسلم 4/2045

[2]  صحيح البخاري 4/1726

[3]  البخاري 3/1059

[4] – البخاري 1/286

[5] – النسائي 8/268

[6] – البخاري 2/803

[7] – البخاري 5/2054

[8] – البخاري 2/481

[9] – البخاري 5/2367

[10] – مسند الإمام أحمد 5/331

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق