تابعنا على

إنتاجات الشيخ خطب مفرغة

فضل الدعاء وفوائده

الدعاء يعد من أعظم أنواع العبادة لأنه يدل على التواضع لله والافتقار إليه ولين القلب والرغبة فيما عند الله والخوف منه.

 

فضل الدعاء وفوائده

العناصر:

1- أهمية الدعاء 2- موانع إجابة الدعاء 3- أسباب قبول الدعاء.

 

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخلصين له الدين .

وأشهد أن محمدا خاتم النبيين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

أيها الناس :

اتقوا الله تعالى واعلموا أن الدعاء أعظم أنواع العبادة فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ((الدعاء هو العبادة)) ثم قرأ ((وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) سورة غافر آية 60 ))[1]

 

وقد أمر الله سبحانه وتعالى بدعائه في آيات كثيرة ووعد بالإجابة وأثنى على سائر رسله فقال سبحانه ((إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ )) سورة الأنبياء آية(90).

واخبر سبحانه أنه قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه فقال :لنبيه ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) سورة البقرة آية (186)

وأمر سبحانه بدعائه والتضرع إليه لاسيما عند الشدائد والكربات وأخبر أنه يجيب دعاء المضطر إذا دعاه وأنه  لا يكشف الضر إلا هو ((أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ)) سورة النمل آية (62).

وذم الذين يعرضون عن دعائه عند نزول المصائب وحدوث البأس والضرر فقال:((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43)))سورة الأنعام الآيات (42-43).

وهذا من رحمة الله وكرمه سبحانه فهو مع غناه عن خلقه يأمرهم بدعائه لأنهم هم المحتاجون إليه قال الله تعالى: ((وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)) سورة محمد آية (38).

 

وقال ا لله تعالى : ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمْ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)) سورة فاطر آية (15).

وفي الحديث القدسي : ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم و إنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه
))[2] فعليكم بالدعاء عباد الله .

واعلموا أن لاستجابة الدعاء شروط لابد منها فقد وعد الله سبحانه أن يستجيب لمن دعاه وهو سبحانه لا يخلف الميعاد لكن تكون هنالك موانع للقبول سببها العبد نفسه فمن ذلك:

1ـ أن يكون مضيعا لفرائض الله سبحانه مرتكبا لمحارمه فهذا قد قطع صلته بالله فهو حري ألا يستجاب له وفي الحديث ((عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ((يَا غُلامُ، أَلا أُعَلِّمُكَ شَيْئًا يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِ؟ قُلْتُ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى اللَّهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، إِذَا سَأَلْتَ فَسَلِ اللَّهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، فَقَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَلَوْ جَهَدَ الْخَلائِقُ أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ، وَلَوْ جَهَدَ الْخَلائِقُ أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ذَلِكَ))[3].

وفي الحديث القدسي ((إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته))[4]

فمن عامل الله سبحانه بالتقوى والطاعة في الرخاء عامله الله سبحانه باللطف والإعانة في ساعة الشدة قال الله تعالى : ((فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) )) سورة الصافات الآيات (143-144) أي صار الحوت قبرا له إلى يوم القيامة.

وانظروا إلى حال فرعون لما تنكر لله سبحانه في رخائه لم يتعرف الله إليه في ضرائه قال الله تعالى: ((وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ (90) أَالآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) )) سورة يونس الآيات (90-92).

2ـ ومن أعظم موانع الدعاء : أكل الحرام وشرب الحرام ولبس الحرام فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) وَقَالَ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) ». ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِىَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ))[5]

 

3ـ ومن موانع قبول الدعاء: عدم الإخلاص لله تعالى قال تعالى: ((فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )) سورة غافر آية (14)وقال سبحانه: ((وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً )) سورة
الجن آية (18).

فالذين يدعون معه غيره من الأصنام والأوثان وأصحاب القبور والأضرحة والأولياء والصالحين فهؤلاء لا يستجاب لهم وكذلك الذين يجعلون بينهم وبين الله وسائط فالله أمرنا أن ندعوه مباشرة من غير واسطة فقال سبحانه : ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )) سورة البقرة آية (186).

 

4ـ ومن موانع قبول الدعاء :أن يدعو الإنسان وقلبه غافل ففي الأثر الذي أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ))[6]

 

5ـ ومن موانع قبول الدعاء : ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام : ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ))[7]

قال ابن القيم رحمه الله (( الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب ولكن قد يتخلف عنه إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله لما فيه من العدوان وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وجمعيته عليه وقت الدعاء فيكون بمنزلة القوس الرخو فإن السهم يخرج منه خروجا ضعيفا وإما بحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام ورين القلب واستيلاء الغفلة والسهو والهوى ثم قال: و الدعاء من أنفع الأدعية وهو عدو البلاء يدافعه و يعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يجففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن ))

فالدعاء يعد من أعظم أنواع العبادة لأنه يدل على التواضع لله ولافتقار إليه ولين القلب والرغبة فيما عند الله والخوف منه.

وترك الدعاء يدل على الكبر وقسوة القلب والإعراض عن الله وهو سبب لدخول النار قال الله تعالى : ((وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )) سورة غافر آية (60).

كما أنه سبب لدخول الجنة قال الله تعالى ((وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ(28) )) سورة الطور الآيات (25-28).

فأكثروا من الدعاء واخلصوا فيه لله قال الله تعالى : ((ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ )) سورة الأعراف آية (56).

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .


 

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله ألا الله تعظيما لشأنه واشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه وبعد:

أيها المسلمون اتقوا الله حق تقاته وأعلموا حفظكم الله أن لقبول الدعاء أسبابا إذا وفق لها العبد حصلت له الإجابة فمن تلك الأسباب:

حضور القلب واجتماعه :

مصادفة وقت من أوقات الإجابة ومنها: الثلث الأخير من الليل وعند الأذان وبين الأذان والإقامة وأدبار الصلوات المكتوبة وآخر ساعة بعد العصر يوم الجمعة وعند نزول المطر والتحام الصفين وفي السفر ووفي حال السجود.

خشوع القلب.

الانكسار بين يدي الله والتذلل والخضوع له سبحانه .

الطهارة واستقبال القبلة .

رفع اليدين والبدء بالحمد والثناء على الله ثم الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام .

التوسل إلى الله بأسمائه والحسنى وصفاته العلى .

تقديم الصدقة بين يدي الدعاء والإخلاص فيها.

إذا تحققت هذه الأسباب وأنتفت الموانع فلا يكاد يرد الدعاء في مثل هذه الحال لاسيما إذا صادف الأدعية التي أخبر النبي عليه الصلاة والسلام إنها مظنة الإجابة أو أنها متضمنة للاسم الأعظم.

عباد الله : الدعاء فيه تفريج الكروب وإعانة الملهوف والنصر على الأعداء فادعوا لأنفسكم وأبنائكم وأهليكم وإخوانك المسلمين فإن الله قريب مجيب.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكم اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين والحمد لله رب العالمين.

 

 

 

 


[1]– سنن الترمذي 5/374

[2] – مسلم 4/1994

[3] – المعجم الكبير للطبراني 9/423

[4] البخاري 5/2384

[5] – صحيح مسلم 3/85

[6] – سنن الترمذي 5/517

[7] – سنن الترمذي 4/468

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق