تابعنا على

إنتاجات الشيخ خطب مفرغة

الإرهاب الأمريكي

فإنه مما لاشك فيه لدي كل مسلم عاقل يؤمن بالله واليوم الآخر أن أعداء الإسلام يحاولون بكل ما أتوا من قوة ومن نفوذ تدمير الإسلام وأهله…

خطبة بعنوان : الإرهاب الأمريكي

العناصر:

1-  أهم أعداء الإسلام 2- عدالة الإسلام 3- دور الإعلام في تلميع أمريكا و أوربا 4- جرائم أمريكا عبر التاريخ.

أما بعد:

عباد الله:

فإنه مما لاشك فيه لدي كل مسلم عاقل يؤمن بالله واليوم الآخر أن أعداء الإسلام يحاولون بكل ما أتوا من قوة ومن نفوذ تدمير الإسلام وأهله قال الله تعالى: ((قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)) سورة آل عمران (118).

وقال تعالى : ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ )) سورة المائدة آية (82).

وهم يحاربون الإسلام عن عقيدة خبيثة لا كما يدعون أنهم يحاربون الإرهاب لأن الإسلام في نظرهم دين تطرف وإرهاب واعتداء وهمجية .

وكذلك يدعون بأنهم يدافعون عن حقوق الإنسان في العالم وكبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا..

فإن ديننا الإسلامي دين التسامح والعدالة والرحمة واحترام حقوق الإنسان بل الحيوان.

يقول الله تعالى :((وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ)) سورة التوبة آية (6).

ويقول سبحانه :((وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) سورة البقرة آية (190).

وقول سبحانه وتعالى: ((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) سورة البقرة آية (256).

ويقول النبي صلى عليه وسلم ((اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ اغْزُوا وَ لاَ تَغُلُّوا وَلاَ تَغْدِرُوا وَلاَ تَمْثُلُوا وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ – أَوْ خِلاَلٍ – فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِى عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِى يَجْرِى عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَكُونُ لَهُمْ في الْغَنِيمَةِ والفيء شيء إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ فَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ. وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلاَ تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلاَ ذِمَّةَ نَبِيِّهِ وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ. وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ فَلاَ تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِى أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لاَ ))[1]

 ونهى صلى الله عليه وسلم عن قتل أولاد المشركين.

 وكان صلى الله عليه وسلم لا يغير عن بلد حتى ينذرهم ويدعوهم إلى الله عز وجل وكان صلى الله عليه وسلم لا يغدر وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن التمثيل بالجثث وينهى عن تعذيب الأسارى.

 اليوم كثير هم الذين ينادون بالسلام وحقوق الإنسان وكثير هم الذين ينددون بالإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.

 لكنها نداءات وهمية وشعارات زائفة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ولقد كان للإعلام الغربي دور كبير في تلميع أمريكا وأربا وكذلك الإعلام العربي والمسلم وللأسف الشديد الدور الكبير في تلميع صورة الأوربيين والأمريكان لدى الشارع العربي المسلم وأخفوا كثيرا من الحقائق والصور حقيقة لهؤلاء القوم .

ولقد ظن الناس أن دول الغرب هي فعلا دول الديمقراطية والحرية والسلام ولكن بان وجه أمريكا الحقيقي وانكشف القناع حين غزت أفغانستان ثم العراق مؤخرا فبان ولله الحمد أن أمريكا عدوة الإنسانية ليس المسلمين فحسب بل كل الملل والمخالفة لدينها.

اسألوا اليابان واسألوا الصومال والسودان واسألوا الهنود الحمر في أمريكا اسألوا من وراء المجازر في رواندا و يروندي وغيرها من الدول في الفارة السوداء

إن عداوة أمريكا للإنسانية تنبع من أناجليهم وثوراتهم المخزية إذ بعد أن كان الأولون يقولون : من لطمك بخدك الأيمن فأدر له الأيسر .

 صارت ثوراتهم تقول : إذا دخلتم بلدا فلا تبقوا فيه صغيرا ولا كبيرا ولا ذكرا ولا أنثى ولا شجرا ولا دارا .

وإليكم بعض الجرائم الإرهابية الأمريكية :

–       ففي ليلة من ليالي عام 1366ه-1947م في الحرب العالمية الثانية دمرت 334 طائرة أمريكية ما مساحته 27كم2 من مدينة طوكيو وقتلت مائة ألف شخص في يوم واحد وشردت مليون نسمة وتعرضت أثناء القصف 64 مدينة يابانية للقنابل واستعملوا ضدهم الأسلحة النووية ولا تزال تعاني اليابان منها إلى يومنا هذا.

–        وألقيت قنبلتين نوويتين فوق مدينتي هورشيما و نجازاكي .

–       وما بين عام 1952م-1972م ذبحت أمريكا في تقدير معتدل زهاء عشرة ملايين صيني وكوري و فتنامي وكمبودي.

–       وفي منتصف عام 1962م سبت حرب فتنام مقتل 160 ألف شخص وتعذيب وتشوية 700 ألف شخص واغتصاب 31 ألف امرأة ونزعت أخشاء 3000شخص وهم أحياء وأحرق 400ألف شخص حتى الموت وأدى القصف الأمريكي لعاصمة فتنام في فترة أعياد الميلاد وعام 1971 إلى إصابة أكثر من 30 ألف طفل بالصمم الدائم .

–       وقتل الجيش الأمريكي والوسطي أكثر من 150 ألف فلاح ما بين عام 1965م-1985م .

–        وقاموا بإبادة الملايين من الهنود الحمر الذين وصل عددهم فيبعض الإحصائيات إلى أكثر من مائة وهم سكان أمريكا الأصليون ثم أصدرا قرار بتقديم مكافأة قدرهم 40 جنيها لمن أتى بفروة لرأس هندي و(40) جنيها لمن أسر هندي ثم ارتفعت المكافأة إلى (50) جنيها لمن أتي بفروة و (100) لمن أسر هندي ثم صدر قانون بإزاحة الهنود إلى الولايات المتحدة وكان ذلك عام 1829م مات كثير من هم في الطريق الطويل الشاق.

–       وفي عام 1762م أمر قائد أمريكي برمي بطانيات كانت تستخدم في مصحات علاج الجدري إلى الهنود الحمر بهدف نشر المرض الذي نتج عنه موت الملايين .

–       وفي إحدى المعارك قتلت أمريكا خلال ثلاثة أيام 45.000ألف من الأفارقة السود .

–        وأما دماء المسلمين فملفاتهم سوداء من دماء المسلمين ودم المسلم في قاموس أمريكا دم وحش ليس له حرمة .

–        فقد أنتجوا أكثر (700) فلم يسئ للإسلام والمسلمين .

–       يقول الرئيس الأمريكي نيكسون أنه ليس هناك شعب حتى ولا الصين الشعبية له صورة سليمة في ضمير الأمريكيين بالقدر الذي للعالم الإسلامي .

–       فلقد قتلت أمريكا أكثر من مليون طفل عراقي بسبب قصف الطائرات ،وحصارهم الظالم .

–       وأصيب آلاف الأطفال في العراق بالعمى بسبب تعطي الأنسولين وهبط مستوى عمر العراقين إلى 20 سنة للرجال و11سنة للنساء .

–        وحدث أكثر من نصف مليون حالة وفاة بالقتل والإشعاعي.

وقد رفع أحد المحامين الأمريكان قضية على الرئيس بوش الابن يطالب فيها بمحاكمته على بأنه مجرم حرب بسبب ما أحدثه في العراق.

–       وارتكبت أمريكا مجازر بشعة وفي حرب الخليج الثانية ضد العراق فقد استخدمت متفجرات الضغط الحراري وهو سلاح يزن (1500) رطل ومقدار ما ألقي على العراق من اليورانيوم المنضب أربعون طنا وألقيت ما بين 60- 80 ألف قنبلة حارقة قتل بسببها 28 ألف عراقي.

–       وقتل آلاف الفلسطينيين بالسلاح الأمريكي .

–        وقتل آلاف اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين في المجازر الإسرائيلية بالسلاح الأمريكي والمباركة الأمريكية .

–       وما بين 1991-1993م قتل الأمريكان آلاف الصوماليين.

–       ودمرت أمريكا مصنع الشفاء للأدوية في السودان.

–       وقتل الأمريكان في أفغانستان خلال ثلاثة أشهر (50.000) ألف شخص وتسبب حصارهم لأفغانستان في قتل أكثر 5.000 ألف طفل أفغاني .

–       وأدى الحصار الجوي للبيا إلى الحاق خسارة اقتصادية بليبيا تزيد (2) مليار دولار.

–       وقتل عسكريو أندونسيا أكثر من مليون مسلم بدعم من أمريكا.

–       وكانت معاملة الأمريكان للأسرى في أفغانستان و جوانتناموا والعراق في غاية الوحشية ومارسوا معهم للواط والاغتصاب للنساء ويجبرونهم على أن يفعل بعضهم ببعض والفاحشة ويغتصبون أخواتهم وتصور بأفلام تباع في الأسواق وفي أوربا وأمريكا.

     أهكذا هي الديمقراطية

أيها المسلمين:

أن سنة الله عز وجل لا تتغير بتغير الزمان ولا باختلاف المكان لقد ابتلى الله عز وجل هذه الأمة الظالمة بآلام عبثت في شئون حياتها الاجتماعية والاقتصادية .

 يقول الله تعالى : ((…..وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ………..)) سورة آل عمران الآية (141).

 أن دمار أمريكا قريب إن شاء الله تعالى .

وإن سنة الله عز وجل التي لا محيص عنها جرت أن الأمة إذا طعنت وبغت وعاشت في الأرض فسادا أن يهلكها الله عز وجل قال الله تعالى :((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)) سورة النحل آية (112).

وقال سبحانه :((وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ)) سورة هود آية (102).

 وقال عز وجل ((وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ)) سورة الحج آية (48).

ولما تكبر قارون وقال :((قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنْ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمْ الْمُجْرِمُونَ (78) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (79) وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ (80) فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنْ المُنْتَصِرِينَ (81))) سورة القصص الآيات ((77-81)).

وفي الحديث عن أبي موسى رضي الله عنه قال  : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.

 قال ثم قرأ { وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد } ))[2]

نسأل الله عز وجل أن يعز الإسلام وأهله وأن يذل الشرك حزبه.

 والحمد لله رب العالمين .


[1] – مسلم 5/139

[2] – البخاري 4/1726

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق