إن المعلم يجب عليه أن يتخذ أثناء تعليمه بل الآباء والموجهون عليهم أن يتخذوا أساليب عدة ولا يجوز للمعلم أن يتخذ أسلوباً معيناً وهو أسلوب التقريع والتوبيخ وأسلوب مقارنة بين فلان وفلان…
خطبة بعنوان : إلى المعلمين
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) سورة آل عمران آية (102).
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) سورة النساء آية (1).
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71))) سورة الأحزاب الآيات (70-71).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
فإن الله تعالى رفع هذه الأمة بالعلم ولم يأمر الله تعالى – نبيه – صلى الله عليه وآله وسلم – بالاستزادة من شيء إلا من العلم فقال جل وعلا – : ((وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً )) سورة طه آية (114)
العلم الذي يرفع صاحبه منازل عالية في الدنيا والأخرى (( يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )) سورة المجادلة آية (11)
العلم صفة اتصف الله تعالى بها فهو العليم وهو العالم – سبحانه وتعالى – عالم الغيب والشهادة يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وما من شيء في هذا الكون إلا يعلمه – سبحانه وتعالى – والأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – كرمهم الله تعالى – بالعلم ولا شك أن العلم منزلة رفيعة كل إنسان يتمنى أن يوصف بها وصفة الجهل صفة ممقوتة يفر منها وينفر منها حتى الجاهل نفسه لا يحب ولا يود أن يلمز بها
فالعلم – أيها الكرام – قيمة عظيمة في المجتمعات كلها فالبعلم يرتقي الإنسان ويرتفع عنه الجهل وتتفتح أمام البشرية الآفاق وبالعلم تشكل العقول وتبنى الحضارات والأوطان انتهى العام الدراسي وانتهت الإجازة الصيفية ومضت فترة الإجازة بحلوها ومرها وبخيرها وبشرها من أبنائنا من استفاد منها ومنهم من لم يستفد منها بل منهم من تضرر أشد الضرر نتيجة الفراغ الذي عاشه كثير من الأبناء وقديما ً قيل :
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
انتهت الإجازة الصيفية وبدأ عام دراسي جديد ويجدر بنا أن نتحدث عن ذلك لا عن العلم وفضله فإن الكلام عن هذا ذو شجون ولا شك وهو من الأهمية بمكان لكننا نتجه بحديثنا إلى عنصر هام جداً في التعليم الذي بصلاحه يصلح التعليم وبفساده يفسد التعليم والمتعلمون أعني به المعلمون هذا العنصر الهام في قضية التعليم الذي في الحقيقة شرفه الله تعالى – بأن جعله وارثاً للأنبياء – عليهم الصلاة والسلام – سواء كان علماً دينياً أو علماً دنيوياً المقصود هنا هو العلم النافع الذي يصل نفعه إلى الآخرين ومن العلم الذي يرفع الله جل وعلا – صاحبه درجات في الدنيا والأخرى هذا المعلم إذا صلح وصلحت نيته وأخلص لله تعالى في عمله فإنه ولا شك سيكون له دور في هذه الحياة يصل إليه الأجر حتى بعد مماته لأن بذرته لا تزال حية ولأن مجموعة كبيرة ممن علمهم ورباهم لا يزالون ينتجون وذلك كله في ميزان حسناته إذاً أيها المعلم – أيتها المعلمة – في أي مرحلة كنت أخلص النية لله تعالى – ((وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ..)) سورة البينة آية ( 5) فأنت تقوم بعمل من أوجب ما يكون على هذه الأمة وهو من فروض الكفايات وقد يتعين على بعض المعلمين أن يقوموا بهذا الدور فيكون واجباً عينياً عليهم كأي عبادة من العبادات وذلك إذا لم يكن موجوداً في هذه المدرسة إلا هذا الإنسان المتخصص في هذا الفن ويأثم ويحرم عليه أن يتقهقر وعلينا أن نستشعر جميعاً بمن علمنا هاهنا أحياء أين معلمونا ؟ كثير منهم قد توفي ومع هذا لا نزال نتذكرهم الأمر الآخر الذي أوجه إلى هذه الثلة المباركة إلى كل معلم يجب عليك أن تكون أسوة في مواظبتك على حضور مقر عملك أن تكون أنموذجاً في سلوكك وأخلاقك فإن الطلاب يأخذون منك ولا شك أنك تشكل الأفكار والعقول وتربي النفوس بالسلوك الفاضل وبالأخلاق الفاضلة فإياك ومزلات الأقدام وإياك والتناقض وإياك أن تنس نفسك في حال توجيههم بأن تكون أولاً قدوتهم في كل ما توجههم ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ )) سورة الصف الآيات ( 1- 3) فحذار حذار أن توجد الفصام النكد في حياة الطلاب الذين دفعوا بهم آباؤهم وأمهاتهم وهو فلذات أكبادهم إليك طواعية وهم يثقون فيك فحذار أن تخون هذه الأمانة أيها المعلم – إنك كفيت الآباء والأمهات هذه المهمة وتحملت هذه الأعباء ولتعلم أنك ستسأل بين يدي الله – عز وجل – عن هؤلاء إن أحسنت فإحسانك لنفسك ولأمتك وإن أسأت فلها لا شك أن التعليم في بلاد المسلمين بل في البلاد العربية على وجه الخصوص يعاني من مشاكل عدة وفي بعض البلدان يكاد أن يكون مقضياً عليه وإنما هو مجرد هيكل وصورة شكلية ليس من ورائها ثمرة فلا المدرس ولا المبنى ولا الوسائل ولا الأهداف ولا شيء من هذا يتحقق وفي النهاية ربما يتخرج في كثير من البلدان أبناؤنا وهم لا يحسنون القراءة والكتابة عليك أن تقوم بهذه المهمة بجدارة
أيها الكرام :
إن المعلم يجب عليه أن يتخذ أثناء تعليمه بل الآباء والموجهون عليهم أن يتخذوا أساليب عدة ولا يجوز للمعلم أن يتخذ أسلوباً معيناً وهو أسلوب التقريع والتوبيخ وأسلوب مقارنة بين فلان وفلان فإن هذه الطريقة لا ترتضيها أنت لنفسك فلا ترتضيها لغيرك وأنت في هذه السن هل ترضى أن يقول لك المدير : أنظر إلى فلان من المدرسين كيف أبدع وكيف يفعل لما لا تشاركه لما لا تنافسه لا ترضى هذا الأسلوب وبالتالي كذلك أنت لا ترضيه لأبنائك الطلاب التوبيخ دائماً لا يأتي بخير إلا إذا كان فيما بينك وبين الطالب وفي النادر لا يكون على سبيل الدوام فإن المقارنة والتوبيخ تشعر الطالب بالذل وتجعله ينكس رأسه ويحتقر نفسه نوع الأساليب ليكون أسلوبك دائماً هو التعزيز أن تعزز ثقته بنفسه أن تدفعه إلى الأمام أن تشجعه أن تعينه أن تربطه بمن يرفعه من نفسه ومن منزلته هذه الأساليب إذا تنوعت ستجد أن الطلاب يمشون بخطى متقاربة جميعاً ومن الأخطاء التي ربما ترتكب أن الطلاب المبدعين يجعلون في صف والطلاب الذين فيهم شيئاً من الضعف يجعلون في صف آخر وهذه ليست من الأساليب التربوية الناجحة وجود الخلط بين الطلاب فيوجد المتفوقون والمتوسطون والذين فيهم شيء من الضعف ليأخذ بعضهم من سلوك بعض ويرفع بعضهم من بعض وهلم جر فعلى المعلم أن ينوع أساليبه في التعليم وفي التربية وفي التوجيه ولا يسلك طريقة واحدة على سبيل الدوام كذلك المعلم لا شك أن يواجه الطلاب بمختلف أشكالهم وسلوكياتهم ولربما وجد في الطلاب من هو مشاكس ومن هو معاند ومن يقل أدبه مع مدرسه والطريقة المثلى في التعامل مع هؤلاء التغاضي في كثير من الأحيان عن كثير من هذه السلوكيات وربما تغاضي المدرس أحياناً فشعر الطالب بسوء خلقه وسوء معاملته وانحرج من معلمه ومدرسه وأتى إليه بعد ذلك معتذراً أما إذا واجه بالضرب وواجه بالتقريع والتوبيخ والطرد وما شاكل ذلك فإن الطالب في هذه الحال قد يشتد عناده ويزداد صلفاً في مواجهه مدرسه بأساليب متنوعة
أيها الكرام :
لا شك أن توجيه الآباء وزيارة الآباء لأبنائهم في المدارس في فصل الدراسة أن يستمع إلى ما يقوله المعلمون عن أبنائه أو عن ولده أو الأم عن بنتها أن هذا أيضاً من الأمور النافعة والزيارة يكون لها أثرها حينما يشعر الطالب أو الولد بأن الأب يتابع وبأن الأم تتابع وبأن الأخ يتابع وبأن الأخت تتابع يشعرون بالأهمية ويشعرون بالثقة وبالتالي يكون هذا دافعاً بأذن الله – عز وجل – في التحصيل العلمي ونحن إذ نتكلم مع المعلم الذي كما قلنا ربما هو نفسه يعاني في كثير من المشاكل إلا أن هذه المشاكل يجب أن تترك جانباً ولعلنا نتذكر أن كثيراً من معلمينا كانوا يعلموننا تحت الصفيح ويعلموننا تحت الأشجار ويعلموننا كذلك في المساجد ولقد استفاد كثير منا من هؤلاء المعلمين استفدنا كثيراً رغم قلة ذات اليد وقلة الوسائل التعليمية لكن مع هذا إذا أخلص المعلم وإذا سلك السلوك الطيب في تعليم هؤلاء الأبناء فسيكون لجهده عظيم الأثر بأذن الله – سبحانه وتعالى – ونحن نتطلع بأذن الله – سبحانه وتعالى – إلى أن تتوجه وزارة التربية والتعليم وكذلك وزارة التعليم العالي أن تتجه إلى بناء التعليم بناءً صحيحاً وإلى مراجعة المسار الذي تسير عليه مدارسنا وكلياتنا وجامعاتنا حتى ترتقي هذه الأمة ترتقي في سلم التعليم وتبني حضارتها بنفسها بأذن الله – سبحانه وتعالى .
أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العام الدراسي الجديد عاماً حافلاً بالجد والنشاط والعلم والتعليم والأدب بأذن الله عز وجل – لأبنائنا ولأمتنا أسأل الله تعالى – أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه هو العليم الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أيها الإخوة الكرام :
لاشك أن كل واحد منا سيسأل بين يدي الله – عز وجل – عما استرعاه الله عز وجل – من رعيته فلأب مسئول عن رعيته والأم مسئولة عن رعيتها والمعلم مسئول عن رعيته وتعظم المسئولية كلما كثر الرعية فالمعلم بين يديه ربما مئات الطلاب يعلمهم ويدرسهم ويربيهم ولذلك كان من الأساليب الحسنة كثرة المعلمين وكثرة الشيوخ لأن الطالب يؤخذ ويقتبس من كل واحد منهم فتجده يتأثر بأكبر كم من المعلمين ويجبر النقص الذي يحصل هنا بذاك وربما خلق هذا التنوع في أساليب المدرسين في سلوكياتهم وأخلاقياتهم لا شك أنه ينتج ويخرج في النهاية فكراً متشكلاً وفكراً كاملاً وليس من الأساليب التربوية الصحيحة أن يكون الطالب تحت معلم واحد لأنه يخرج نسخة منه لكن بتنوع المدرسين وباختلافهم قدراتهم وأساليبهم يستفيد الطلاب ويتأثر هؤلاء الطلاب إذاً فالمعلم لكثرة هؤلاء الذين بين يديه أنه سيسأل بين يدي الله – عز وجل – سيسأل عن هذه الرعية هل حفظها أم ضيعها فإن حفظها فأجره موصول وإن ضيعها فالحساب شديد بين يدي الله – سبحانه وتعالى – إن الله سائل كل راع عما استرعاه الله – عز وجل – من ولاه الله رعية ثم لم يحطهم بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة يجب على المعلم أن يحيط هؤلاء الطلاب بنصحه وأن يخلص لهم بالنصح والتوجيه وأن يحب لهم ما يحبه لنفسه وإن كان بعض المدرسين مبتلى ببعض العادات السيئة فالستر الستر لا يكون أمام الطلاب حتى لا يأتي لنصحهم وتو جيههم ثم يقال : كيف تنصحنا وأنت تتعاطى هذه العادة القبيحة السيئة
يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم
أبدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت فأنت إذاً حكيم
إذاً إن كان هناك شيء من النقص والإنسان لا يخلو من النقص ولا يخلو من العيوب فليكن مستتراً بعيداً عن الأنظار الطالب يتأثر بمعلمه ليس في القاعة الدراسية فحسب بل حتى في الشارع إذا رآه وهو على خلق سيء أو على عادة سيئة فإن مكانة هذا المدرس تهتز في نفس هذا الطالب لأن الطالب يرى أن هذا المعلم قدوة حسنة ويراه في أرفع المنازل ويهابه ويجله فليحذر المعلم وليحذر الأب ولتحذر الأم وليحذر كل موجه أن يراه من تحته على أمر يعني لا يليق بمكانته ولا يليق بمكان عظمته بمكان رعيته ولا يليق في نفس هذا المتربي الذي يأخذ السلوك والتوجيه عن هذا الإنسان
أيها الإخوة الكرام – أيها الآباء – أيتها الأمهات :
ليكن لنا جميعاً دور في تعليم أبنائنا فإن المدرسة والكلية قد تقوم بدورها ولكن يأتي بعد ذلك دور البيت ودور البيت مهم ولا شك في ذلك ولا ريب فليقم الآباء بالدور المناط بهم ولتقم الأمهات المتعلمات بالدور المناط بهن تجاه الأبناء وتجاه البنات كذلك حتى تكتمل الحلقة وأنا أتمنى أن تكون هذه حلقة كاملة لا يوجد فيها شيء من الانفصام ولا يوجد فيها شيء من التصادم والتضارب وكم كنت أتمنى أن تكتمل الحلقة هذه الحلقة حلقة التعليم في كل الميادين سواء كان في وسائل الإعلام سواء كان عبر المساجد عبر كل الوسائل والقنوات حتى يخرج لهذه الأمة جيل قادر على أن ينهض بالأوطان وقادر على أن يشيد حضارة يشهد لها التاريخ إن لنا أملاً في الله جل وعلا – ثم بشبابنا الذين نتمنى منهم ألا يجد الهزل ألا تتسلل إلى نفوسهم اليأس خاصة وهم يرون تكالب أعداء الله – عز وجل – على أمتهم على دينهم على سلوكهم على أخلاقهم أن يكونوا جادين في التحصيل وليتنبهوا إلى المخاطر العظيمة المحدقة بهم خاصة شبابنا ذكوراً وإناثاً فإن ثمة منظمات وعصابات تسعى لتخريب سلوكياتهم وأخلاقياتهم عب وسائل متعددة ولديهم من الأموال التي ينفقونها في هذا السبيل الذين يريدون من وراءه أن يتردى شبابنا وأن يبتعدوا عن التعليم لو نظرتم إلى نسبة المتسللين عن التعليم في البلاد العربية والإسلامية لشابت رؤوسنا جميعاً ولو نظرتم إلى نسبة الأطفال الذين هم خارج إطار المدارس لعلمتم هول المشكلة التي تعاني منها المجتمعات إذاً هنالك منظمات وعصابات تسعى بشتى الوسائل لاستهواء الشباب لاستجلابهم بوسائل متعددة ومتنوعة فيها من الشهوات المتنوعة المفضوحة التي ربما وقع في حبائلها كثير من الشباب وهنا يأتي دور المدرس في التوجيه ودور الآباء والأمهات في التوجيه والتربية والتخويف من الله تعالى – أسأل الله تعالى لنا ولكم السداد والرشاد وأسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يأخذ بأيدي المدرسين والمدرسات لما فيه صلاح أبنائنا ولما فيه صلاح أوطاننا أسأل الله تعالى – أن يحمي أبناءنا من كل شر ومن كل مكروه اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد أن تهدينا وتهدي معلمينا وتهدي أبنائنا لأحسن الأخلاق إنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت يا رب العالمين اللهم إنا نسألك علماً نافعاً وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وعملاً متقبلاً يا رب العالمين ونعوذ بك اللهم من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن عين لا تدمع ومن دعوة لا يستجاب لها اللهم آتى نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها مولاها يا رب العالمين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك اللهم من سخط والنار اللهم إنا نسألك يا رب العالمين أن تحفظ علينا بلدنا وأمننا واستقرارنا ومن أراد بنا وببلادنا سوءاً فاشغله في نفسه واجعل تدبيره تدميراً عليه يا سميع الدعاء اللهم افضحه على رؤوس الأشهاد يا رب العالمين يا قوي يا متين ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير اللهم غزر أمطارنا ورخص أسعارنا اللهم اسقنا الغيث المبارك الهنيء ولا تجعلنا من القانطين اللهم اسقنا الغيث المبارك الهنيء ولا تهلكنا بالقحط والسنين
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




اضافة تعليق