الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
وبعد ..
فقد ظهرت شركات وهمية تدعي أنها تستثمر أموال الناس ببيع وشراء كروت الاتصال وتعطي شهرياً 15% ربحاً مضموناً وكثر مندوبو هذه الشركة وخاصة بين النساء وقد سألني كثير من الناس عن مشروعية التعامل مع هؤلاء فأفتيتهم بأن التعامل معهم محرم لأمور :
الأول : أن هذه الشركة لا يعرف لها مقر ولا يعرف لها حسابات تضبط الربح والخسارة فالمشغلون للمال يضمنون ربحاً معلوماً شهرياً وهذا هو الربا بعينه لأن المعاملة المشروعة أن يدخل المستثمر بالربح والخسارة ويختلف الربح من شهر إلى شهر .
الثاني : ليس هناك عقود بين المستثمرين وهذه الشركة أو هؤلاء المشغلين للمال وعليه فلا توجد أي ضمانات لأموال الناس .
الثالث : أكثر المروجين إنما يروجون لهؤلاء لأنهم يحصلون على عمولة من المستثمرين وربما من المشغلين والأصل التعامل المباشر بين الطرفين لا أن يكون هناك وسيط فالوسيط يأخذ المال بغير حق وبلا وجه شرعي .
الرابع : يستحيل أن يكون العائد في كل شهر خمسة عشر ألف ريال ذلك لأن المشاركين يتكاثرون في كل شهر .
الخامس : هناك احتمال كبير أن هؤلاء يشغلون الأموال في أذونات الخزانة وبالطرق الربوية وليس عندنا ما يؤكد أنها تشتغل بكروت الاتصالات لذك ليس لهم مقر معروف ولا ترخيص من الدولة .
السادس : هناك شركات وهمية كثيرة ظهرت في فترة من الفترات وأغرت الناس بالأرباح وبعد فترة اختفت وأكلت أموال الناس ولم ترد لهم أموالهم .
السابع : الغرر والمقامرة والربا قائم في التعامل مع هؤلاء الناس .
وأخيراً فالواجب على هؤلاء أن يفصحوا عن أنفسهم ولا يشتغلوا في الظلام وإلا فيحرم على الناس التعامل معهم وعليهم سحب أموالهم وتشغيلها بالطرق المباحة .والله أعلم



اضافة تعليق