السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا متزوج منذ 6 اشهر ولقدتزوجت فتاة تكبرني ب6 اشهر على معرفة مسبقة منذ 4 سنوات وبعدها تمت الخطبة سنتين ومنذ ستة اشهر تم الزواج ولكن اننا اضطررنا للسفر للسعودية نتيجة الأوضاع بسوريا وقامت اختي صاحبة الدعوة باستضافتنا بمدة مفتوحة وقامت بتجهيز غرفة كاملة لنا واعطاءنا كافة الصلاحيات في المنزل علما ان زوجتي هي اصغر من اختي بسنتين اي ان الفارق بينمها صغير يوما بعد يوم وخلال اقل من شهر واحد بدأت المشاكل بينهما بخصوص ما جرى خلال فترة الزفاف وما سبق في خلال فترة الخطوبة علما اني اختي لم تحضر فترة الخطوبة سوى اسبوعين منها المشاكل بدأت بالتفاقم بينهم يوما بعد يوم فمن مشاكل اعمال المنزل الى مشاكل الطبخ الى مشاكل التحدث والتعامل مع الأشخاص وزوجتي ليست اجتماعية وهي انعزالية بعض الشيء وديما تفضل الجلوس لوحدها وتفضل الروتين اليومي وتحب ان تكون مقادة ليست قادة فتفضل القيام بالشيء اكثر من مرة ولا تجرب شيء جديد المشاكل كبرت ونتيجة الضغط الزائد انتشرت لأهلي واهلها واهلي اعلنو المقاطعة لها واختي اللي مستضيفة تقول ديما تقول لي على ماذا اعجبت بها واصبحت نظرتها بها دائما سلبية ولم تعد ترى اي شيء ايجابي بها وزوجتي اصبحت تنظر الى اختي نظرة سلبية دائما وبإعتقادها ان اختي هي مصدر تعاستنا احيانا افكر بالطلاق من زوجتي لأنني اشعر بأنني قد ابتليت بها لأنها كانت شيء وظهرت بشيء اخر واكره دائما بها وجودها على الموبايل والعمل على الواتس اب وعندما اقرأ المحادثات سرا اجد انا امها لا توبخها للخطأ انما على العكس تجمل خطأها بعينها ولم اكن اعلم ان هذا الكره الكبير الموجود لدى اهلي سوف يظهر في هذه السرعة وخصوصا ان امور الزفاف المسؤولة عليها زوجتي اظهرت بشكل سيء جدا وحتى ثياب زوجتي لم تظهر اي شيء من طرفها سوى القيل وظهر ما قمتو انا بجبله لها اثناء الخطبة علما انني لم اقتصر عليها اي ليرة او ريال ولكن دون جدوى سبب اقامتي لدى اختي هي فترة ريثما اتمكن من تسديد ديون لي تكاليف القدوم للسعودية وزوجتني تطالبني بالسرعة القصوى بالتسديد والخروج من المنزل لأنها اصبحت لا تتحمل الجلوس به وانا ديما افكر بشدة بوضع اختي وانني لم اكن سبب اسعادها بل اكون سبب تعاستها فأختي طيبة جدا ولكنها شديدة وواضحة ولا تستطيع المجاملة او حتى اخفاء اخطاء الأخرين فعند الخطأ تلوم الشخص بكل وضوح انا لم اعد ارغب في العودة للمنزل بعد انتهاء عملي لأني اصبحت اعلم اني البيت اصبح حجيم لي وان المشاكل لم تنتهي وللأسف هي مشاكل صغيرة جدا ولكن الصغير يبدأ ويتنهي بكبير وكلا الطرفين لم يجد طريقة او اسلوب راقي للتفاهم فيما بينهم ما العمل وكيف اصلح بينهم زوجتي التي لا تجد غيري سند لها او اختي ذات الفضل الكبير لي ام والدتي التي تستعد ان تفنى حياتها من اجل اختي ام ذاتي الذي لم اعد افكر به من كثرة الضغوط اقف دائما صامتا عند الخلاف واشاهدهم كيف يختلفون ولكن لا استطيع الوقوف مع اي احد وان وقفت اقف دائما مع اختي لأني زوجتني لا اثق بها في هي دائما تخفي عني الوجه الكامل للحقيقة وتقول لي ما يناسبها فقط معدل الخلافات في الأسبوع 3 من اصل 7 علما انني لا امتلك اي امكانية للإنفصال عن اختي والخروج لمنزل أخر في الوقت الحالي وان كان هالشيء لابد من مدة تصل الى 6 شهر على الأقل ارجو من حضرتكم مساعدتي في ايجاد حل لهذه المشاكل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شكراً على تكرّمكم بطلب الاستشارة من موقعكم “مستشارك الخاص” وثقتكم بنا، آملين في تواصلكم الدائم مع الموقع، وبعد:
فجوابًا على استشارتك أقول:
-جزى الله خيرًا أختك التي وقفت بجوارك، واستقدمتك أنت وزوجتك، وأسكنتكم في بيتها، وهذا إن دل على شيءٍ فإنما يدل على محبتها لك، وتفانيها في خدمتك، وما جزاء الإحسان إلا الإحسان.
– لابد أن تجلس مع زوجتك وتفهمها بما قامت به أختك من أجلكما، ومن أجل راحتكما وإسعادكما؛ وذلك باستدعائكم من بلدكم وتجهيز غرفة من منزلها مع إعطائكما كامل الصلاحية في البيت، وبالتالي فإن على زوجتك أن تشكر أختك وتتحمل وتتصبر، وترد الإحسان بالإحسان، وصدق الله إذ يقول: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)، خاصة وأنك تمر بظروفٍ صعبةٍ، فأنت تريد أن تقضي ديونك، وإن لم تقف زوجتك معك في هذه المرحلة فمتى ستقف معك.
– لا بد أن تترك زوجتك الكسل وتتفانى في مساعدة أختك بالقيام بأعمال المنزل والمطبخ، وألا تنتظر من أحد أن يقول لها افعلي، بل يجب أن تبادر بنفسها، ويمكن التفاهم حول ماذا يطبخ بعمل جدولٍ يومي يتفق عليه مسبقًا.
– عليك أن توصل معلومة مهمة لزوجتك، وهي: إن لم تكن ذات همةٍ في أعمال المنزل وتنتظر من يقول لها افعلي، فكيف ستعمل إن انتقلت لبيتها المستقل! فهل ستبقى على هذه العادة السيئة؟!
– وجه زوجتك برفقٍ ولينٍ طالمًا وزوجتك تحب أن تكون مقودة كما ذكرت بواجباتها اليومية، ولا بأس أن تقوم بعمل برنامجٍ متكاملٍ لأعمالها المنزلية في اليوم والليلة، وكن أنت قائدها في هذه الفترة ثم بعد فترة قم بالتخلي عن ذلك شيئًا فشيئًا حتى تقوم بأعمالها بنفسها فلعلها تربت على ذلك.
– قد يكون ما يحدث بين زوجتك وأختك بسبب تكاسل زوجتك وانتظارها لما سيقدم لها، فعظها ألا تجعل رأسها برأس أختك، فأختك صاحبة البيت وصاحبة الاستضافة، والضيف يجب ألا يكون ثقيلًا، بل لا بد أن يحبب بنفسه عند مستضيفه، خاصة وأنكم ستمكثون أشهرًا وليس أيامًا.
– لا تلتفت للكلام الذي يصدر من طرف أختك في زوجتك، ولا العكس؛ لأنَّ ذلك سيزرع في قلبك الكره لأحد الطرفين ما لم تتيقن مما حصل، وتكون عادلًا في المحاسبة.
– بعد الجلوس مع زوجتك ووعظها وتصبيرها لفترة محددة حتى تقضي ديونك، ومن ثم الخروج إلى سكنٍ خاصٍ، وإقناعها بأنه يجب عليها أن تساعد أختك في أعمال المنزل، وأن تقوم بالواجب، وكأنها في بيتها وإلزامها بالتسامح والتصالح مع أختك، لا بد أن تجلس مع أختك وتعتذر لها عما بدر من زوجتك، وتخبرها بأن زوجتك اعترفت بخطئها وترغب في التصالح والتسامح معها، ثم اجمع بينهما وصفي الأجواء، وليبدئن صفحة جديدة عنوانها التعاون والتكامل.
– عظهما وذكرهما بأن الشيطان الرجيم يحاول أن يثير المشاكل بينهما ويفرق بينهما، قال تعالى: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا).
– على زوجتك أن تكون على يقينٍ أن أي مشاكل جديدة ستعكر صفو حياتكما في الحال والمستقبل، وستؤثر على علاقتك بأختك.
– شجع زوجتك على حسن تعاملها، وأثنِ عليها على كل تصرف حسنٍ وقدم لها الهدايا ما بين الحين والآخر؛ فللهدية فعلها العجيب في القلب وتشجع على تحسين السلوكيات.
– اشتر هدية ولو متواضعة لأختك، واعطها لزوجتك لتقدمها لأختك على أنها منها؛ فالهدية تسل سخيمة الصدر وفي الحديث: (تهادوا تحابوا).
– أتمنى أن تأخذ زوجتك في نزهة لتتفاهم معها في كل ما سبق؛ تفاديا لأي سوء فهمٍ أو تفاهم، وحتى لا ترتفع أصواتكما داخل البيت وجو التفاهم في الخارج أفضل منه في البيت بإذن الله.
– نسعد كثيرًا في تواصلك مع موقعكم (مستشارك الخاص)، في حال أن استجد جديد وستجدنا بإذن الله عونا لكم.
أسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكم، وأن يرزقكم السعادة، ويلم شعثكم إنه سميع مجيب.
اضافة تعليق