إن السر في إرسال الرسل وإنزال الكتب من الله عز وجل يكمن في أن الله تبارك و تعالى خلق هذه البرية من أجل أمر عظيم وهو أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وأن يسيروا وفق ذلك المنهج الذي رسمه الله تعالى لهم وإلا فلا يستحقوا اسم المسلمين قطع الله تعالى الحجة على الناس أجمعين في الأرض كلها بإرسال الرسل وإنزال الكتب…
خطبة بعنوان : ( واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
العناصر:
1- الغاية من خلق الناس 2- غربة الدين 3- منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 4- خطورة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر5- مشروع إنشاء هيئة للفضيلة .
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) سورة آل عمران آية (102).
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) سورة النساء آية (1).
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71))) سورة الأحزاب الآيات (70-71).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
أما بعد:
إخوة الإسلام إن السر في إرسال الرسل وإنزال الكتب من الله عز وجل يكمن في أن الله تبارك و تعالى خلق هذه البرية من أجل أمر عظيم وهو أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وأن يسيروا وفق ذلك المنهج الذي رسمه الله تعالى لهم وإلا فلا يستحقوا اسم المسلمين قطع الله تعالى الحجة على الناس أجمعين في الأرض كلها بإرسال الرسل وإنزال الكتب فأرسل الرسل مبشرين ومنذرين وأنزل الكتب لتكون منهاجا لحياة الناس يسيرون عليها وهدى الله تبارك وتعالى إلى سبيل الخير وأمرهم بسلوكه وكذلك وضح لهم سبيل الغي و نهاهم عن سلوكه هؤلاء الأنبياء وتلك الكتب توالت على البشرية فكان أدم عليه السلام هو أول الأنبياء حين أعوج بنوا آدم و اجتلت الناس الشياطين وكفروا وأشركوا بالله تعالى فكان آدم عليه السلام أول الأنبياء ثم توالى الأنبياء بعد ذلك نبيا بعد نبي وختم الله تعالى النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم وكان الرسول والنبي يبعث إلى أمته خاصة وبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى البشرية عامة إلى الإنس و الجن وجعل تعالى القرآن هو خاتم الكتب وجعل القرآن مهيمنا على جميع الكتب وتكفل الله تعالى بحفظ هذا الكتاب والعظيم : ((إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) سورة الحجر آية (9).
ولا يزال الناس في تناقض وبعد عن هذا الدين وبعد عن الفضيلة يوما بعد يوم ولا يزال الدين كل يوم يدخل غربة جديدة كما قال صلى الله عليه وسلم :((بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ قِيلَ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ الْغُرَبَاءُ ؟
قَالَ : الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُحَازَنَّ الْإِيمَانُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا يَحُوزُ السَّيْلُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَأْرِزَنَّ الْإِسْلَامُ إِلَى مَا بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا))[1].
فهؤلاء الغرباء والغربة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أدت إلى الأذية في الجسد والأذية في المال .
والأذية في العرض والأذية بجميع أشكالها وألوانها وهذا هو مسلك الأنبياء والصالحين كما قال صلى الله عليه وسلم : ((عندما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟
قال : الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل حتى يبتلى العبد على قدر دينه ذاك فإن كان صلب الدين ابتلى على قدر ذاك.
وقال: مرة أشد بلاء وان كان في دينه رقه ابتلى على قدر ذاك.
وقال : مرة على حسب دينه.
قال فما تبرح البلايا عن العبد حتى يمشى في الأرض يعنى وما أن عليه من خطيئة))[2].
أو كما قال صلى الله عليه و سلم ولا يزال المؤمن تتكفاؤه المصائب يمنة ويسرة حتى يلقى الله عز وجل وليس عليه ذنب ولا يزال الكافر والمنافق مثل الشجرة غليظ الجذر لا يهزها ريح حتى يجتثها الله من جذورها .
إنها سنة الله عز وجل ولن تجد لسنة الله تبديلا .
جاء النبي صلى الله عليه وسلم ولخص مبعثه بقوله : ((إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ ))[3].
الفاضلة والحميدة التي استحسنها الشرع واستحسنها العقل فكانت العقول الصحيحة النظيفة تأبي في ذلك الزمان الجاهلي سواء كان أولئك عربا أو عجما .
كانت العقول الصريحة الصحيحة كانت تأبى وتنكر الظلم بجميع أشكاله وألوانه وتسعى لثبت دعائم الأخلاق الفاضلة ولا يزال في الناس بقية يأمرون بالمعروف ينهون عن المنكر فلما قال صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ))[4].
لفظة الأخلاق ينبغي أن تفهم بمعناها العام الشامل أي كل خلق فاضل جاء النبي صلى الله عليه وسلم من أجل أن يثبت دعائم هذه الأخلاق الفاضلة وبالتالي فلا يعني هذا أنه لا يوجد في المشركين على مر العصور إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لا يعني هذا أنه لا يوجد في هذه الأمة أوفي ذلك الشعب شيء من الأخلاق الفاضلة ولكن ستبقى أمة الإسلام هي الحائزة على قصب السبق في هذا الجانب ومن هذا المضمار كونها نبيها خاتم الأنبياء والرسل .
كون كتاب الله لم يحرف لم يبدل ولن يحرف ولن يبدل ولا تزال طائفة من أهل العالم يدافعون وينافحون عن سنة محمد صلى الله عليه وسلم هذه الأمة اكتسبت خيريتها من أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر فقال سبحانه وتعالى : ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ )) سورة آل عمران آية (110).
أي هذه الأمة كلها كانت خير أمة أخرجت للناس عربها و عجمها مسلمها وكافرها فهذه الأمة هي خير أمة أخرجت للناس .
ولماذا استحقت هذه الخيرية ؟ لهذا القضية لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله .
أسمائه وصفاته وألوهيته وربوبيته وأحكامه فهي تؤمن بذلك كله لا تفرق بين أحد من رسل الله عز وجل ولا تستبعد حكما من أحكام الله عز وجل.
فالأمة اكتسبت الخيرية بهذا الأمر أنها آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر وأنها تؤمن بالله عز وجل ولذلك أمر الله عز وجل هذه الأمة أن تكون آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر فقال تعالى : ((وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)) سورة آل عمران آية (104).
ولتكن منكم أمر.
أمر الله عز وجل به هذه الأمة لتكون آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر كما أمر الله عز و جل بالصلاة وهي فريضة وأمر بالزكاة في فريضة وأمر بالصيام في فريضة فكذلك أمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في فريضة افترضها الله عز وجل على جميع المؤمنين و قوله منكم لا تدل على أن جزءاً من هذه الأمة أو بعضا من هذا الأمة هو الذي يأمر المعروف وينهى عن المنكر كما قال أهل التفسير أن منكم بيان لحال هذه الأمة أنها آمرة بالمعروف وأنها ناهية عن المنكر ولذلك لا تسقط هذا الفريضة عن أحد من الناس إطلاقا.
قال صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ))[5]
ولو شاء صلى الله عليه وسلم لقال: من رأى منكم يا معشر العلماء وطلبة العلم والدعاة والحكام منكرا فليغيره بيده و أنما قال : من رأى منكم أي إنسان منكم رأى منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك اضعف الإيمان.
أضعف الإيمان لا تقتضي أنك تجالس و لا تصاحب ولا تخالط ولا تخالل من يرتكب هذه المنكرات إذا أنكرت بقلبك ووصلت إلى هذه الدرجة من الضعف لأنه ليس بعد ذلك مثقال ذرة من إيمان فينبغي ألا تخالط هؤلاء الناس و تنكر بقلبك وتنعزل عنهم ولا تصاحبهم و لا تجالسهم وألا فيوشك أن ينزل العقاب على الناس كلهم .
قال الله تعالى : ((وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) سورة الأنفال آية (25).
ومن حديث زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ :لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمأْجُوجَ مِثْلُ هَذَا وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ وَبِالَّتِي تَلِيهَا.
فَقَالَتْ زَيْنَبُ: فَقُلْتُ :يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟
قَالَ: نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ))[6].
إذا كثر الخبث يهلك الناس أجمعون والصالحون منهم ثم يبعثون بعد ذلك كما في رواية آخرى: ((يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنْ الْأَرْضِ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ.
قَالَتْ: قُلْتُ :يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ وَفِيهِمْ أَسْوَاقُهُمْ وَمَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ ؟
قَالَ: يُخْسَفُ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ ثُمَّ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ))[7].
لهذا فإن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي أن تحيا في أنفسنا جميعا فنأمر أنفسنا أولا بالمعروف وننهى أنفسنا عن المنكر ونأمر بيوتنا بالمعروف وننهاهم عن المنكر وبالتالي بهذا المفهوم يستطيع كل إنسان منا أن يغير بيده فولدك وابنتك وزوجتك تستطيع أن تأمرها بيدك وتستطيع أن تأمرها بلسانك وتستطيع أن تنكر بعد ذلك بقلبك إذا وصلت إلى هذه الدرجة من الضعف لكن بالضابط الذي ذكرناه قبل .
ولا أتصور أن رب بيت لا يستطيع أن يأمر أو ينهى عن المنكر بيده أو بلسانه ويصل إلى هذه الدرجة من الضعف فأين القوامة إذا؟
إذا كان الأب أو الزوج يرى منكرات ترتكب في بيته يرى ولده منحرفا يشرب المخدرات ويزني ويهتك أعراض المسلمين ثم لا يتمعر وجهه ويرى ابنته ترتكب الفواحش ولا يتمعر وجهه ويرى زوجته ترتكب المنكرات ولا يتمعر وجهه ويقول: (( إنا لله وإنا إليه راجعون )).
هذا هو أضعف الإيمان لا أتصور إنسانا مسلما عنده مثقال ذرة من إيمان ومن غيرة على عرضه وعلى أسرته أنه يرى مثل هذه المنكرات ثم لا يتمعر وجهه ولا يغيرها.
دور العلماء في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يأتي بالدرجة الثانية بعد الحاكم فالحاكم إنما نصب و صعد إلى هذا المنصب بإرادة من الله تعالى ثم من أمته من أجل أمر واحد.
لا من أجل أن يبقى على الكرسي ويحمي نفسه وقبيلته وأسرته وينمي ثرواته .
وإنما من أمر واحد لا تأتي له هو إقامة الدين وسياسة الدنيا بهذا الدين كوننا أجل مسلمون كوننا من المسلمين ينبغي أن يكون الحكام هكذا شأنهم أن يقيموا الدين في الناس وأن يسوسوا الدنيا كلها وأن يسوسوا حياة الناس وفق هذا الدين إعلاميا سياسيا و تعليميا واقتصاديا وتربويا و عقديا وفي جميع المجالات أن تكون سياسة الدنيا وقف هذا الدين لا يخرج الناس عنه قيد أنملة وحرية التعبير والعمل العقل إلى أخر ذلك في الإسلام مضبوطة ليست منفتحة إن الحريات أيها الإخوة: حتى في إطار الحيوان البهائمي ليست حرية مطلقة الحرية في أوساط الحيوان ليست حرية مطلقة إطلاقا فلعلكم ترون بعض فصائل الحيوانات يغار بعضها على بعض وينطح بعضها بعضا ويستعدي بعضها على بعض كل هذا إذا حصل نوع من التعدي لحريات الآخر وبعض الحيوانات يغار وعنده غيرة وترى منه زمجرة إذا انتهك عرضه كل هذا لأن الحرية مضبوطة في فطر الناس إلا من انتكست فطرته بل حتى أيها الإخوة :
في أوساط الذين انتكست فطرهم سيبقى مقدار ولو ضئيل من أن الحرية ليست مطلقة هكذا فلا أتصور إنسانا يتعدى عليه شخصا فيسب وينتهك في عرضه بحجة أن هذا رأي وهذا حريتي ولي التعبير فيما أريد .
أنه لا يسمع بهذا أبدا مهما أنتكس ومهما سقط سيبقى عنده حمية على نفسه وحمية على عرضه حمية على ماله وحمية على دينه وعلى معتقده وما يحصل اليوم من قبل اليهود والنصارى هو نوع من أنواع الغيرة على أديانهم المحرفة ما يحصل من الاعتداءات على المسلمين في العراق وفي الشيشان وفي أفغانستان وفي فلسطين إلى آخره.
إنما هو نوع من أنواع الغضب والحنق على ما عندهم من الدين وعلى ما عندهم من القيم لأنهم لا يريدون منا أن تكون لنا قيم مستقلة إنما يريدون منا أن نسلك سبلهم وطرقهم فالحاكم هو أول مسئول عن قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال الله تعالى : ((الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)) سورة الحج آية (41).
فهذه أول خطوة من خطوات الحكام أنهم يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولذلك أمر الحاكم ليس كأمر غيره ورحم الله من قال : (( إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن))
فعلك إذا تكلمت مع إنسان بأية أو حديث لا يلقي له بالا ولو قلت له إن الحاكم سيراقبك وإن القانون ناقذ وإن القضية الفلانية قد سجن فيها فلان وضرب فيها فلان وغرم فيها فلان إلى آخره لانزجر الناس فرحم الله من قال هذه العبارة إن الله : (( إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)).
ويأتي دور العلماء : ((وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)) سورة آل عمران آية (187).
يجب على العلماء أن يبينوا للناس المعروف من أجل أن يسلكوا فيه ويبينوا للناس المنكر تحذيرا منه من باب قول الشاعر:
عرفت الشر لا للشر ولكن لتوفيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه .
عامة الناس كذلك عليهم أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر كما سبق في الحديث :((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ))[8].
فهذه قضية عظيمة وإن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمام أمان في حياة أي أمة من الأمم.
يقول صلى الله عليه وسلم :((مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ .
فَقَالُوا :لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا))[9].
لذلك فريضة الأمر بالمعروف المنكر صمام أمان لحياة هذه الأمة: ((لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79))) سورة المائدة الآيات (78-79).
من حديث أبي ثعلبة الخشن رضي عنه سأله رجل فقال: قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)) سورة المائدة (105).
وكأنه فهم من السائل أن الإنسان إذا كان صالحا في نفسه لا يعنيه شأن الناس شربوا الخمر أو زنوا أو أكلوا الربا أو فعلوا الجرائم المنكرات والمخدرات وانتشر الإيدز في الناس واللواط إلى آخره كون الإنسان صالحا لا يضره من ضل ظنوا هكذا فقال أبوا ثعلبة رضي الله عنه لقد سألت خيرا والله إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ))[10].
وفي رواية أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه صلى الله عليه و آله وسلم قال : ((بَلْ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَإِنْ لَمْ تَعْمَلُوا بِهِ ، وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَإِنْ لَمْ تَجْتَنِبُوهُ كُلَّهُ))[11].
ولذلك أحاديث في السنة النبوية الآمرة لهذه الأمة أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر لا تحصى و لا تعد من حديث أي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إياكم والجلوس في الطرقات.
فقالوا : ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها .
قال : فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها .
قالوا : وما حق الطريق ؟
قال : غض البصر وكف الأذى ورد السلام وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ))[12].
أي أن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر إذا أبيتم أن تجلسوا في الطرقات والأحاديث في هذا الجانب متكاثرة جدا تأمر الناس بأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر .
وفي حديث أبي ذكر أيضا أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ((يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْىٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى)) [13].
فالموضوع هو هذه هي فريضة الأمة الغائية اليوم في جميع المجالات ومن هنا حينما غاب دور الحاكم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ظهر من يستنقص بشريعة الله عز وجل وبرز من يستنقص بالأخلاق الإسلامية الفاضلة التي درجت عليها الأمة انبثاقا من كتاب الله عز وجل وسنة و رسوله صلى الله عليه وسلم حين نبذت شريعة الله وحكمت القوانين الوضعية فلا جريمة ولا عقوبة إلا وفق قانون ولم ينصوا على أنه لا جريمة إلا وفق شريعة الله عز وجل.
أقول قولي واستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فانطلاقا من إحياء هذه الشعيرة في هذه الأمة وفي هذا البلد المبارك على وجه التحديد كان قد عقد علماء اليمن مؤتمر قبل نحوا من ستة أشهر تقريبا وتم في ذلك المؤتمر تدارس أوضاع البلاد وعلى رأسها تداعيات المطالبة بالانفصال الخاص المحافظات الجنوبية .
ثم الحرب الدائرة في صعدة من قبل تلك الثلة المارقة الخاصة عن الشرعية وعن القانون ثم من جملة القضايا التي برزت في ذلك المؤتمر تلك المنكرات الظاهرة الفاشية على ربوع هذا البلد ومنها تلك المظالم التي يشتكى منها كثير من الناس من سلب الحقوق والأرض والممتلكات من بعض المتنفذين.
وكذلك تمت مناقشة مشكلة الغلاء والفقر الدائرة في البلاد إلى المنكرات الفاشية والظاهرة من انتشار الزنا ودور الدعارة والفنادق والتي تروج للخمر والرقص الماجن إلى غير ذلك من المنكرات حتى وصل الأمر إلى أنهم ذكروا إحصائيات و أرقام .
هذه الإحصائيات والأرقام إنما أخذوها واستقوها من معلومات من خلال بعض الدوائر الرسمية والتي صدرت عبر الجرائد الرسمية والأهلية وفق دراسات أصدرها مسئولون في الدولة .
ومن ذلك الزواج السياحي وكذلك ترويج المخدرات وكذلك وجود بعض المنظمات التي تغرس فيروس الإيدز في كثير من الشباب دون شعور منهم ثم دعمهم بالمال من أجل الزنا والوقوع في هذه الفاحشة من أجل انتشار هذا المرض قد بدأ يستفحل ويستشري في هذا البلد نتيجة عدم المراقبة للداخلين من السواح وغيرهم وكذلك تلك الشبكات المروجة للجنس واختطاف البنات واختطاف الأولاد وتهريبهم إلى خارج البلاد بل انتشرت سيدهات وأفلام فيديو فيها الجنس الفاضح وفضحوا بهذا أمتهم وفضحوا بهذا بلدهم وصارت هذه الأفلام تروج عبر شبكات الانترنت وفي كثير من الدول .
وعلى كل حال هذه القضايا ثم تدارسها بشيء من الاستفاضة و التفعيل وخرج المؤتمر بقرارات عدة منها:
أنه شكلت لجنة لزيارة رئيس البلاد وكان آنذاك في منطقة عدن وتم الاتقاء به فعلا وعرضوا له هذه القضايا وما توصل إليه العلماء وعرضوا عليه مشروع إنشاء هيئة للفضيلة ومكافحة المنكرات .
واستحسن رئيس الجمهورية هذا الأمر ووجه إلى رئيس الوزراء بإنشاء هذه الهيئة بحيث يكون فيها أعضاء من الدولة وأعضاء من خارج الدولة من الوجهاء والعلماء الغيورين على هذه الأمة ودينها وقيمها .
لكن وجه هذا التوجيه من رئيس الجمهورية وكان قد وجه قبل هذا في محاربة الفساد والمنكرات القائمة في البلد أن بعض الصحفيين و بعض الكتاب الأقلام المأجورة التي تأخذ أجورها دفعا مسبقا من دول مكايدة ومحاربة ومعاندة لهذا الدين ولقيمه وكذلك دعمتهم مجلات أجنبية ومنظمات دولية تعمل داخل البلد من أجل أن يثبتوا سمومهم وكلامهم المسموم من أهل العلم لا بل زاد الحد على هذا إلى درجة الاستنقاص من كتاب الله عز وجل ودعوة للمجون ودعوة للسفور ودعوة للجريمة في وقت لم يتكلم ولم يرد على هذه الثلة المأجورة إلا القلة من الغيورين على هذا الدين بل بعض الصحف أغلقت وحكم رئس تحريرها وغرم مبالغ باهضة كونه يدافع عن الفضيلة ويدافع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولعلي أذكر لكم في هذه العجالة بعضا من هذه الأقوال وآسف جدا أنني أذكرها لكم في مثل هذا المقام لكن من أجل أن تعرفوا حقيقة الصراع الدائر ممثلا في تشويه صورة الإسلام مسئول في الدولة يقول : إن المطالبة بإنشاء هيئة لحماية الفضيلة تخلفا ورجعية ويقول أيضا: نشر الإسلام في أغلب دول العالم بقوة السيف وتم استباحة تلك الدول أرضا وإنسانا.
ثانيا: الدعوة لفتح مجالا للتنصير يقول أحد الكتاب يا هؤلاء أي يا معشر العلماء التنصير ليس جرما ولا خطيئة معترضا بذلك أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم السخرية من ألفاظ القرآن ربنا تعالى يقول : ((حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)) سورة التوبة (29).
في حق أهل الكتاب يقول هذا الكاتب ومن رفض في الدخول في الإسلام فرضت عليه الجزمة هكذا يستنقص من شريعة الله عز وجل السخرية من السنة عندنا معايش المسلمين أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل صحيح البخاري وصحيح مسلم هذا المأجور يقول: (( إن أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل دليل التلفونات ))هكذا يستنقص من سنة رسول الله صلى الله وآله وسلم.
السخرية من العلماء هيئة أساقفة محاكم التفتيش بشبه هذه الهيئة بمحاكم التفتيش التي كانت في أوربا والتي قتلت ا لعلماء و شردتهم وفعلت بهم الأفاعيل .
وأن العلماء ليسوا إلا مجرد موجهين لهذه الأمة وفرق بين محاكم التفتيش و بين هذه الهيئة المباركة.
ويتطاول آخر فيقول : إنهم أي العلماء صناع الوثنية الصنمية السياسية كما تجرت بعض الصحف فقالت عن العلماء :بأنهم أوغاد وأنهم أنصاف آلهة هذا كلام يقال في بلد الحكمة.
الدعوة إلى المجون والفاحشة يقول :بعضهم سيصبح رجال الدين رجال الهيئة أوصياء على المرأة وعلى جسدها ومنعها من الاستمتاع بنفسها وبجسدها الذي هو ملك لها وحدها لا شريك لها فيه.
يعني يقول: يا أيها الرجال يا أيها الغيورون على الدين يا أيها الغيورون على أسرهم ونسائهم سيأتي وقت لا يستطيع والواحد منهم أن يأمر زوجته أو أن ينهى ابنته عن أن ترتكب فاحشة أو منكر تماما كما الحال في إبان حكم الشيوعيون في المحافظات الجنوبية ويقول آخر: يا شعوبا أنهكها البحث عن الفضيلة جربي البحث عن الرذيلة فقد تجدين كل ما افتقدينه من الفضيلة دعوة للرذائل بجميع أشكالها وألوانها.
يقول آخر: المنكر في نظر هؤلاء أي في نظر العلماء الفنادق الاختلاط و موضع ما بين السرة والركبة هل بعد هذه المنكرات منكرات ما يدور في الفنادق من شرب الخمور والزنا العلني والرقص الماجن وعرض الرقصات لأجسادهن إلى موضع العورة وهل ما بين سرة المرأة وركبتها وليس بحرام هؤلاء هم الكتاب وهؤلاء هم الصحفيون وهؤلاء هم المثقفون ليعلم جلكم وأكثركم ممن لم يطلع على كتابة هؤلاء عبر الصحف والانترنت .
الدعوة إلى الإباحة يقول بعضهم : ليس لنا حرمان الآخر من ممارسة حريته في التعبير وحتى حريته في الوقوع في الخطأ .
وما نراه محرما طالما لم يقع في أمر جنائي يعني لم تقتل لم تجرم لم تسرق.
أما إذا اشتريت الخمر والمخدرات أو زنيت ما لم تقع في أمر جنائي هذا حرية لا يجوز أن يحد منها .
لهذا أيها الإخوة هذا بعض النقولات من أقوال هؤلاء ومن هذه المعركة التي دارت بين هذه الأقلام المأجورة المسمومة التي يريد أن تنشر في المجتمع اليمني هذه هي حقيقة المعركة بين العلماء والذين يطالبون بمجرد أن الدولة هي التي هذه هي حقيقة المعركة بين العلماء الذي يطالبون بمجرد أن الدولة هي التي تنهى عن هذه المنكرات والحمد لله أنه تم إغلاق بعض المطاعم الصينية في صنعاء التي تمارس مثل هذه الرذائل.
وتم إغلاق بعض الفنادق التي فيها نوادي ليلية للرقص العار و فيها ترويج للمخدرات و للزنا وتم إغلاق أيضا كثيرا من الشاليهات في المناطق الساحلية التي فيها بعض مثل هذه الجرائم لكن هذه القضايا تقض مضاجع أمراض القلوب و تقض مضاجع أعداء الله عز وجل ممن يريدون أن تشاع الفاحشة في أوساط أبناء هذه الأمة في هذا البلد فبلدنا بلد مستهدف من قبل اليهود والنصارى وأهل الشهوات .
هؤلاء القوم لا يدافعون عن حريات ولا يدافعون عن مجتمعاتهم إنما يدافعون عن شهواتهم .
كل هذه الأقلام المأجورة خوفا من أن تقام عليهم حدود الله عز وجل نقول لهؤلاء أين أقلامكم من التعبير عن الفساد المالي والفساد الإداري ولم تسمع لكم كلاما ولما قام العلماء بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجل محاسبة الفاسدين من النواحي المالية والإدارية والنواحي الأخلاقية أقض هذا الأمر مضاجعكم أن هذه بادرة خطيرة في يمن الإيمان و الحكمة .
أيها ا لإخوة الفضلاء :
ولذلك ينبغي أن نقوم بواجبنا بواجب النصح وبواجب التوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
والحمد لله رب العالمين.
[1] – مسند أحمد 27/237
[2] – مسند أ حمد 1/180
[3] – سنن البيهقي 10/191
[5] – صحيح مسلم 1/50
[6] – البخاري 9/129
[7] – البخاري 5/321
[8] – صحيح مسلم 1/50
[9] – البخاري 6/322
[10] – الترمذي 4/468
[11] – الطبراني في الأوسط 2/176
[12] 0البخاري 2/870
[13] – مسلم 2/158



اضافة تعليق