تابعنا على

إنتاجات الشيخ خطب مفرغة

حتى تراجعوا دينكم

هذا الدين دين عظيم كلما اشتد الضيق عليه كلما تقوى وانتشر وكلما تكالب عليه أعداء الدين كلما تقوى وانتصر إنها سنة الله – تعالى – بدا الإسلام غريباً…

خطبة بعنوان : حتى تراجعوا دينكم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) سورة آل عمران آية (102).

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) سورة النساء آية (1).

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71))) سورة الأحزاب الآيات (70-71).

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

جاء في الحديث عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم : ((إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غيبا كما بدأ فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس))[1]

وفي رواية (( …الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي))[2]

هذا الدين دين عظيم كلما اشتد الضيق عليه كلما تقوى وانتشر وكلما تكالب عليه أعداء الدين كلما تقوى وانتصر إنها سنة الله – تعالى – بدا الإسلام غريباً بدأ بمحمد – صلى الله عليه وآله وسلم – وبدأ معه أبو بكر – رضي الله عنه – وبلال وعمار بن ياسر وأبوه وأمه بدأ بالعدد القليل واشتد عليهم الأذية وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وابتلوا ونكل بهم وعذبوا عذاباً شديداً ومع هذا لم يفن هذا الدين ولم ينطمس ولم ينطفئ نوره بل ازداد قوة وانتشاراً وازداد الناس به تمسكاً كلما اشتد عليهم البلاء والعذاب كلما ازداد الناس تمسكاً بهذا الدين وهل بعد بلاء بلال بن أبي رباح من بلاء ؟ وهل ما لاقاه الصحابة – رضي الله عنهم – من بلاء وعذاب هل بعد العذاب من عذاب ؟ ومع هذا كانوا يصبرون ولم يرتد أحد منهم سخطه على دينه إطلاقاً كان يحمى عليهم الحديد فيوضع على أكتافهم فلا يزالون إلا ثباتاً ولا يزدادون إلا إصراراً وتمسكاً بهذا الدين العظيم ثم تكاثر أتباع هذا الدين وازدادت قوته وهاجر المهاجرون الهجرة الأولى إلى الحبشة والثانية ثم إلى المدينة ثم تأسست المدينة الدولة الإسلامية ثم بدأ بعد ذلك المسلمون هم الذين يهاجمون الأعداء في عقر دارهم وبعد الخندق قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب (( نغزوهم ولا يغزوننا))[3]

وفعلاً لم يتمكن أعداء الله – تعالى – بعدها من مهاجمة المدينة إطلاقاً فهذا الدين سر قوته وانتشاره إنما هو بتمسك المسلمين بهذا الدين فما دام المسلمين متمسكين بدينهم فلا تزال الغلبة لهم وما عصوا ربهم – سبحانه وتعالى – إلا وتقهقروا وتكالبت عليهم الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها وضعفوا وهانوا هذه سنة الله – تعالى – المسلمون الأولون لم ينتصروا بكثرة العدد والعدد وإنما انتصروا لأنهم استقاموا على دين الله – عز وجل – والله – تعالى – قال : (( … كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ))

 سورة البقرة آية  (249)

 أهل بدر عددهم ما زاد على ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً وواجهوا قرابة ألف من الكفار ومع هذا نصرهم الله عز وجل – السر في نصرتهم هو أنهم كانوا متمسكين بهذا الدين ونحن إذا تكلمنا عن تمكين الأمة إننا لا نتكلم على فرد أو بلد أو شعب وإنما نتكلم على هذه الأمة بمجموعها أمة الإسلام فهي جسد واحد وكتلة واحدة كما قال النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))[4]

تمكين هذه الأمة لا يمكن أن يتأتى ما لم يحصل للمجموع هذا التمكين يكون لمجموع الأمة وليس لبلد بعينه ولا لشعب بعينه بل ولا لشخص بعينه إن الذنوب والمعاصي والانحراف عن دين الله عز وجل – من أكبر أسباب الانهزام فإذا أذنب الإنسان ذنباً عاد الأمر سلباً على حياته وتختلط أوراقه ولا يستطيع أن يرتبها ما لم يقلع عن الذنب يقول النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – (لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه))[5]

فربما كان هذا الرزق منك ومن يدك قاب قوسين أو أدنى تكاد أن تأخذ هذا الرزق فيأتي الأمر ويغير مجريات الأمور فلا يتم هذا الرزق أيش السبب في هذا ؟ ذنوب أنت ارتكبتها فحال الله – تعالى – بينك وبين هذا الرزق بسبب هذا الذنب فأرزاق الناس حينما تضيق ليس هذا بسبب ما يطلقون عليه أحياناً بالكوارث الطبيعية لا بسبب جفاف الأمطار ولا بسبب الحروب ولا بسبب ولا بسبب وإنما هو بسبب ذنوب يرتكبها هذا الفرد أو الشعب كمجموع أو الأمة فينتج هذا الضنك في العيش كما قال الله – تعالى – ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى  )) سورة طه الآيات (124 – 127)

وجاء في الحديث قال – صلى الله عليه وآله وسلم – ((لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها))[6]

أي لولا معصيتهم وذنوبهم ومخالفاتهم لم يخنز اللحم يعني لم يتعفن اللحم لكن بسبب الذنوب تغيرت الأرزاق .

أيها الإخوة :

الذنوب تؤثر في الحجر والشجر والبشر تؤثر في كل شيء فجفاف الأمطار بسبب ذنوبنا غلاء الأسعار بسبب ذنوبنا وأنا أذكر لكم دليلاً واحداً يكفي وهو قول النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ((نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم))[7]

كان يطلق عليه الحجر الأسود ليش يطلق عليه الحجر الأسود ؟ قال : سودته خطايا المشركين والمشركين كانوا يطوفون حول البيت كانوا يمسحون على هذا الحجر والله تعالى – جعل من خصائص هذا الحجر أنه يحط فبكثرة اللمس لمس الناس من مشركين قال : سودته خطايا المشركين هذا تأثير على أيش ؟ هذا تأثير على البيئة  ومن باب أولى أن يؤثر على الجبال والأشجار والأنهار الذنوب تؤثر كما أن الطاعة تؤثر كذلك المعاصي تؤثر

ماء زمزم ذكر النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ((إنها مباركة إنها طعام طعم وشفاء سقم)) [8]

وقال – صلى الله عليه وآله وسلم – ((ماء زمزم لما شرب له))[9]

السبب في هذا – أيها الإخوة – وإن كان زمزم لعينه ولذاته هو طعام طعم وشفاء سقم لكن فيه أمر عظيم وكبير ألا وهو كثرة قرآن القرآن حوله هذه طاعة وإلا ما هو طاعة وفي أحدث الأبحاث حول المياه كأن رجلاً مستشرقاً سمع بهذا الحديث ففعل لفة على المياه في أغلب أنهار العالم وعمل عليها فحوصات طبية خلص فيها إلى أن الماء ما دام في منبعه في بئر في نهر هذا الماء حي فإذا خرج من منبعه صار ميت هذا الماء الذي أمامي الآن ماء ميت لأنه خرج من منبعه وعبء بالعلب فهو ماء ميت وليس ماءً حياً هذا الباحث نظر في المجهر في بلورات هذا الماء فوجد أنها ميتة ولما عاد ليفحصها من بعدها وجد أن هذه البلورات موجودة لكن العجيب أن هذا الماء إذا قرأت عليه القرآن بدأت البلورات بالحياة وبدأت تتكاثر هذه أبحاث علمية قدمها أحد البروفسورات في اليابان قال : نجد أنها تبدأ بالحياة وتصير أكثر وضوحاً تحت المجهر بخلاف  الماء الذي لا يقرأ عليه فإنه لا تظهر عليه هذه البلورات وفعل أبحاث على نهر النيل ولذلك يقولون : ليش المصريين فصحاء ؟ قالوا : لكثرة المآذن الموجودة على نهر النيل يسمع القرآن يسمع الآذان ويسمع الذكر فالماء أولاً في منبعه حي

 الأمر الآخر أنه يسمع ذكر الله – تعالى – ويسمع القرآن بل قال : إن هذا الماء الميت بعد ما تقولون أني أفعل دعاية لأصحاب الأواني الفخارية لكن هذا من باب الفائدة قال : هذا الماء الميت إذا وضعته في زير أو الكوز الذي كنا نستخدمه زمان عادت له حياته في القوارير ماء  ميت ولذلك حتى الجسم لا ينتفع منه الانتفاع المرجو ما زمزم لو تأتي إلى بعض أطباءنا يقول لك : احذر أن تشرب من ماء زمزم ليش ؟ قال : ماء زمزم فيه أملاح كثيرة تضر الكلى طيب أنا من أصدق أصدقك أنت وإلا النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى حصل مرة لأحد الإخوة زار طبيباً في جدة وكان عنده حصوة كبيرة في الكلية قال له : أيش تستخدم من علاج ؟ قال: والله جربت كل العلاجات ما نفع لكن الآن بدأت أشرب ماء زمزم فقال له : انتبه ماء زمزم هذا بيسد لك الكلى وبيسبب لك فشل كلوي قال : والله أنا ما أصدقك أنا أصدق رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – عنده إيمان صادق قال : فشعرت بألم وشعرت بامتلاء البول سريع قال : فرحت الحمام الحصوات نزلت قال : فجئت للطبيب فقلت له : هذه الحصوات قال: مش معقول قال : بل معقول فقال له : اطلع على السرير فعل له جهاز الحصوات غير موجودة أنا أقصد أن هذا الماء حينما تقرأ عليه يؤثر عليه فيؤثر على الحياة وعلى البيئة وعلى الماء يعيد له الحياة ليش الإنسان ينتفع من الرقية ؟ أتدرون لماذا ؟

 أولاً : أن القرآن شفاء هو نفسه .

 الأمر الآخر : أن هذا الماء الذي نشربه كما قلت لكم ماء ميت ما ننتفع منه حينما تقرأ على جسم الإنسان جسم الإنسان جزء كبير منه ماء كم نسبة الماء في جسم الإنسان أيها الإخوة ؟ قلدكم الله 70 – 80 كما كان المهم حينما تقرأ عليه هذا الماء الموجود تعود له الحياة فيؤثر في الإنسان فيشفى بأذن الله – تعالى – الشاهد من هذا أنه كما أن الذنوب تؤثر في البيئة وعلى ما حول الإنسان فكذلك الطاعة تؤثر على البيئة وعلى حياة الإنسان إيجاباً نحن نتكلم الآن على قضية تمكين الأمة وأن الاستقامة سبيل للتمكين إذا كانت الذنوب أمراض إذا مرضت الأمة لا تستطيع أن تواجه أمم قوية لأن سنة الله تعالى –  جرت أن المسلمين إذا تساووا في الذنوب مع أعدائهم فإن الغلبة للقوة والمسلمون في القوة صفر معتمدين على أعدائهم أعطونا البندق أعطونا الرصاص أعطونا القنبلة أعطونا الدبابة وهو لا يعطون إلا ما انتهت صلاحيته خلاص صار قديم أما الأشياء الجديدة فهي بأيديهم ما هي الدولة الآن من الدول العربية التي تمتلك يعني ثروات العالم وخاصة دول الإقليم أي دولة من هذه الدول تمتلك القنبلة الذرية ؟ أمريكا شحاتة تشحت وتتسول وتتلصص وتنهب ثرواتنا ومع هذا دولة قوية لكن نحن عندنا المال عندنا الثروات ما استطعنا أن نمتلك القنبلة الذرية بل أقوى من هذا السلاح سلاح الإيمان تركناه وضيعناه خلاصة القول – أيها الإخوة – الذنوب مرض حينما الأمة توغل في المعاصي ولا تعترف بأنها عاصية وتمرض ولا تعترف بأنها مريضة هذا هو مكمن الخطر اسمعوا إلى قول رسولنا – صلى الله عليه وآله وسلم – ((إذا تبايعتم بالعينة ( بالكسر السلف ) وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))[10]

اليوم الأمة عددها قليل بل كثير ؟ اليوم الأمة ما عندها مال ؟ بل ثروات الأمة كلها حقها وعددها كبير ليس بالقليل لكن أيش المشكلة الآن ؟ المشكلة شخصها النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – إذا تبايعتم بالعينة أيش العينة ؟ هذا نوع من أنواع البيوع الربوية مرض من الأمراض خبث من الخبائث نوع من أنواع الربا وليس كل أنواع الربا أذهب إلى التاجر أقول له : أعطني قرض 100000 ألف ريال قال : ما عندي وهو عنده لكن أعطيك 100 كيس دقيق وإلا 50 كيس بـ 100000 الألف ورح بيعها قال : طيب حول له ثم قال له : أيش رأيك أنا أشتريها منك بـ 95 ألف ريال هذا هو بيع العينة يعني كأنه قال : أنا سأعطيك 95000 ألف بشرط تعيدها لي 100000 ألف وهذا موجود أحياناً في كثير من التجار .

ورضيتم بالزرع يعني ركنتم للدنيا وتكالبتم على الدنيا وانشغلتم بالدنيا وابتعدتم عن الدين ابتعدتم عن الحلال  وابتعدتم عن كل ما يوغر الصدور فهذا يميل على صاحبه وهذا يناكش ويرفع الثمن على صاحبه وهذا يقول له : تعال عندي أنا أبيع لك بأنقص وذاك يقول له : لا تشتري منه هذه السلعة ليست أصلية وهي تكون خرجت من المصنع من منبع واحد وتبعتم أذناب البقر يعني صرتم للحراثة ولأعمال الدنيا وتركتم الجهاد في سبيل الله الذي فيه العزة وفيه التمكين لهذه الأمة سلط الله عليكم ذلاً واليوم الأمة منيت بالذل ليش ذليلة ؟ لأنها عصت الله تعالى – لم تستقم على أمر الله – تعالى – خالفت أوامر الله – تعالى – طيب متى يرتفع هذا الذل ؟ لن ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم إذا رجعت إلى طاعة الله – تعالى – وتركت هذه الذنوب وامتثلت لأوامر الله – تعالى – عدت عاد لك التمكين وارتفع عنك هذا الذل .

حديث آخر يقول فيه النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ” فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال ” بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء ( ما يحمله السيل من وسخ ) كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ” فقال قائل يارسول الله وما الوهن ؟ قال ” حب الدنيا وكراهية الموت))[11]

يعني ترك الجهاد في سبيل الله – تعالى – شوف هذا التصنيف اليوم يوشك أن تتداعى عليكم الأمم طبعاً مثل هذه الأحاديث لا نستطيع أن نسقطها على أفغانستان ولا على اليمن ولا على البوسنة والهرسك ولا على حرب الخليج الأولى والثانية ولا شيء لكن هذا جزء منه قوله غثاء الغثاء هو الذي يجرفه السيل أيش يجرف السيل ؟ يجرف القشاش والقراطيس والعلب وما لا فائدة فيه ليس فيه منفعة هنا الإشكال – يا إخوة – هل الأمة معترفة بالمرض ؟ هل الأمة معترفة بأنها غثاء كغثاء السيل ؟ أبداً غير معترفة المريض حينما يذهب إلى الطبيب ويشخص له الطبيب المرض يقول له : أنت فيك كذا وكذا وتحتاج إلى كذا وكذا المريض يقول بل أنت المريض يا دكتور أنت مش فاهم حاجة هل يمكن أن ينتفع بالعلاج ؟ لا يمكن أن ينتفع بالعلاج يجب على المريض أن يقول فعلاً يا دكتور أنا مريض وأعاني من هذا المرض بدليل أن المواصفات التي ذكرتها هي موجودة فيَ بل الطبيب عندما تكلم تكلم من واقع مختبرات وهذا عمل الطبيب الناجح مش يقول له : رأسي يوجعني فيقول : خذ برمول بطني يوجعني فيقول له : خذ كذا مش صحيح هذا الكلام  رأسك يوجعك في ألف سبب وسبب لألم الرأس معدتك توجعك في ألف سبب وسبب اعرف السبب أولاً وصرفت له العلاج المناسب النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لا ينطق على الهوى يتكلم بوحي فيصنف الداء ويضع الدواء لكن الأمة ما هي راضية بأنها تعترف بأنها مريضة وأنها غثاء كغثاء السيل وما هي مستعدة بأن تأخذ بالعلاج الذي وضعه النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – الذي لا ينطق عن الهوى وهذا هو مكمن الخطر وهذا هو السبب في أن الأمة لم تصل إلى حد التمكين ولا يمكن أن تمكن هذه الأمة ما لم تأخذ بالعلاج النبوي إطلاقاً

اليوم- أيها الإخوة – حكام المسلمين جاهدين ومجتهدين في إذلال الأمة وإضعافها وفي جعل هذه الأمة في مؤخرة الركب من خلال أولاً : ولائهم لأعداء الله – تعالى – تنفيذهم لمخططات أعداء الله – تعالى – نشرهم للذنوب والمعاصي في أوساط هذه الأمة بمختلف أشكالها وألوانها وعبر وسائل متعددة عبر الصحف – المجلات – الإنترنت – التلفزيون – القنوات الفضائية – عبر المنظمات التي تهدم أخلاق هذه الأمة ويسمحون لها ويفتحون لها الباب بل يشجعونها حكامنا ينهبون ثرواتنا ليفقروننا يجهلوننا هل رأيتم مبدعاً في هذه الأمة نبغ ؟ هل رأيتم عالما برز ؟ هل رأيتم أمتنا ترصد ميزانية داعمة مناسبة للبحث العلمي ؟ غير موجود الحكام ومعاونيهم والمسئولون كل همهم كيف ينهبون الثروات ؟ كيف يستولون على المال العام ؟ كيف يزورون الوثائق والأوراق ؟ ليس همهم أن يرفعوا من مكانة هذه الأمة أو حتى على مستوى البلد كيف يرفعون من مكانة هذا الشعب ؟ كيف يشبعون حاجة هذه الأمة من ثرواته وخيراته التي أودعها الله – تعالى – في أرضه ليس من مالهم ولا من مال آبائهم ولا من مال أمهاتهم الثروات موجودة وهم يستوردونها من الغرب أعطونا قروض أعطونا معونات وأين الثروات ؟ ثروات البلاد لا يعلم عنها شيء إطلاقاً لا تعرف الأرقام لا ما يستخرج من باطن الأرض ولا ما يباع ولا العائد غير معروف ويا ويلك لو سألت عن هذه القضية هؤلاء الناس كان الواجب أن يعملوا من أجل إعزاز هذه الأمة من أجل إعزاز شعوب بلدانهم من أجل رفع مكان بلدانهم لا أن يكونوا سبباً في إذلالها وسبباً في إضعافها وسبباً في إفقارها وسبباً في تجهيلها وسبباً في تكالب الأعداء عليها الله – تعالى – حينما كلف الأمة بأن ترتب حاكماً إنما تنصبه لأمرين اثنين :

1- إقامة الدين . 2- سيادة الدنيا به لا بموجب القانون الفرنسي ولا الأمريكي ولا الروسي شريعتنا كافية ووافية اليوم الغرب يبحث في كثير من مجامعة الاقتصادية والسياسية كيف يطبق الإسلام ونحن نتآمر من خلال أناس خبثاء كيف يخرجون الناس من الإسلام خلال الأزمة المالية الحادة في أمريكا هنالك عدة أبحاث وتوصيات ودراسات من اقتصاديين كبار يقولون لدول الغرب يجب عليكم أن أردتم أن ينتعش الاقتصاد من جديد عليكم أن تخفضوا الضرائب إلى ما يساوي 2.5 أو أقل ليتساوى هذا مع الزكاة . فرنسا مازالت تدرس إلى الآن تطبيق الفوائد على هذا الأساس اليابان تدرس تطبيق الاقتصاد الإسلامي في بلده لأن أزمة الديون أثرت على الجميع أكثر من 70 مليار دولار خسارة الإمارات العربية المتحدة وحدها نتيجة لهذه الأزمة هؤلاء الناس كان الواجب عليهم أن يكونوا عامل أساس في إعزاز هذه الأمة وتمكينها أن يحاربوا الذنوب والمعاصي أن يأخذوا بأسباب القوة التي تمكنهم من أن يكونوا رقماً في هذا العالم أن يكونوا في المقدمة وأن يكونوا سادة أن يكونوا موجهين ومؤثرين اليوم أمتنا تتأثر ولا تؤثر اليوم الأمة أموالها بيد أعدائها هم الذين يستثمرونها وهم الذين يأخذون خيراتها اليوم هؤلاء الحكام يستطيعون أن يستردوا هذه الأموال من بلاد الغرب في بريطانيا وفي سويسرا وفي أمريكا يستطيعون استرجاعها السعودية وإلا قطر وإلا الكويت وإلا الإمارات وإلا حتى الحكام حسني مبارك – علي عبد الله صالح – بن علي – القذافي …الخ )) يستطيعون يقولون : هاتوا حقنا الأموال والله ما يقدرون يقول لك : كم تحتاج قال : نحتاج كذا مليار ليش ؟ لأفعل بها كذا وكذا ما في مانع لكن خذها بأقساط أبدأ بالمشروع وسأعطيك دفعة أولى تكون مثلاً 20 مليار الجزء الثاني كذا وكذا لكن يقول لهم : هاتوا حقي لا يستطيعون إطلاقاً وهؤلاء في الحقيقة كان الواجب عليهم أن يكونوا عامل إعزاز لهذه الأمة وعامل قوة لهذه الأمة لا أن يكونوا سبباً في إضعافها وإذلالها وسبباً في إثارة الفتن فيما بينها الحاصل _ أيها الإخوة الكرام – أن هذه الأمة أصيبت بالغثائية بمعنى أن هذا الكم الهائل لا يمكن أن يحرك ساكناً والدليل على هذا اليوم قضية القدس وقضية سوريا هل تستطيع الأمة بعجرها وبجرها وعددها وعدتها هل يستطيعون أن يحرروا القدس من أجل اليهود ما يقدرون طيب هل يستطيعون مساعدة إخوانهم في سوريا بإسقاط هذا النظام النصيري الكافر الظالم هذا النظام القمعي يستطيعون أن يفعلوا هذا ما يستطيعون مجرد كلام يتكلمون وينتظرون من مجلس الأمن والأمم المتحدة يقولوا لهم : تعالوا شوفوا لنا حل حتى جامعة الدول العربية – سبحان الله – قضية ليبيا هذه أنا أعتبرها فلتة – كيف سقطت على عمرو موسى- الله أعلم – هذه كأنها دعوة الناس الصالحين داخل ليبيا وإن كان ضريبة ذلك تدخل الحلف الأطلسي ضريبة كبيرة جداً لكن سقوط هذا الطاغية الملحد كان أعظم انجاز في تاريخ هذه الأمة من أعتى الطغاة والطواغيت معمر القذافي وأسقطه الله – تعالى – بل هؤلاء الطغاة كلهم وهؤلاء في الطريق القضية هي عامل وقت بس لا تظنوا أنهم يسكتوا شعوبهم بمرتب ومرتبين وثلاثة مرتبات وأربعة مرتبات هذه ترقيع مثل إنسان عنده سرطان يحاول أن يعطيه برا مول أيش ينفع البرامول أمام السرطان ما ينفع إطلاقاً إذا لم يكن هناك صدق مع الله – تعالى – بل اليوم – يا إخوة – وهذا أيضاً من عوامل إذلال الأمة والأمة تريد أن تعود مرة ثانية لمجدها تعود لتقود تعود لتحكم بشريعة الله – تعالى – ونجد بعض الدول لما لها من نفوذ ولما لها من أموال تحاول أن تحبط هذه الشعوب وتذل هذه الشعوب بماذا ؟ بمال الأمة ليس بأموالهم لا يريدون شيء اسمه ثورات هذا الثورات لا تدخلوها في القاموس أبداً ولذلك يتآمرون والمؤامرات ستبقى اليوم بمصر يتآمر عليها لأن الإسلاميين حين اكتسحوا البرلمان ويخشون اليوم أن الرئاسة أيضاً تكون في أيدي الإسلاميين لماذا لا تتركون للناس حريتهم في اختيار من يريد لماذا التدخل هذا ؟ بعض الدول – أيها الإخوة – تريد إسلاماً في مقياس معين ناقوس الخطر يدق بسرعة عندهم لذلك لا يريدون دولة تنافس هذه الدول بالتزامها وبأنها هي المحكمة للشريعة وبأنها حامية الإسلام وخادمة الدعوة … الخ ))

 لا يريدون دولاً تنافسهم. أنا أذكر – يا إخوة – أول ما أعلنوا في السودان تحكيم الشريعة قبل عقود من الزمان كانت أسلحة وأموال تذهب إلى جنوب السودان من أجل أن يحارب شمال السودان ليش ؟ هؤلاء يريدون تحكيم الشريعة وكانت أسلحة وأموال أيام الاشتراكيين تذهب إلى الاشتراكيين من أجل محاربة اليمن الشمالي سابقاً لأن اليمن الشمالي بلد محافظ وبلد مسلم واليوم نفس القضية أموال تدفع من أجل لا يحاكم مبارك أموال تدفع من أجل لا ينجح فلان من الإسلاميين هذا فيه إعزاز للدين وللأمة وتمكين لهذه الأمة أبداً القضية وما فيها أن هذه الأمة لا يمكن أن يمكنها الله – عز وجل – ما لم يكن التغيير فيها جذرياً من رأس الهرم إلى أسفله ولذلك أقول لابد من المغالبة ولابد من الصبر الطويل في المغالبة حتى تعود المياه إلى مجاريها لابد من هذا والشعوب اليوم الحقيقة عرفت الطريق في انتزاع حقها وفي أن يكون لها الحق في أن تعين من تشاء وأن تخلع من تشاء اليوم مصر عادت جذعه عادت كما كانت عاد ميدان التحرير كما كان من قبل لماذا ؟ لأنه يريد الإسلام يريد التمكين لهذه الأمة لا أن يأتي هؤلاء الحكام يخضعون رقاب هذه الأمة لليهود ويخضعون رقاب هذه الأمة لأمريكا وللغرب إنما يريدون أن يعود المجد والسيادة لهذه الأمة ولتمكن هذه الأمة .

هذه الأمة – أيها الإخوة – أمة حية لا يمكن أن تنقرض إطلاقاً كما قال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم : ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك))[12]

ليس القضية قضية عدد كبير لا . صدق رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – يوم قال : ((خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة))[13]

بشرط أن يكونوا على قلب رجل واحد وإيمان وتقوى وخوف من الله – تعالى – واستقامة وإعداد ما استطاعوا من قوة لمواجهه أعداء الله – تعالى – لا يمكن أن يغلبوا إطلاقاً هذه الأمة تحتاج فقط إلى لا أقول إلى مئات الآلاف من الناس بل قد تحتاج أحياناً إلى رجل واحد أمثال صلاح الدين يحيي هذه الأمة فرجل أحياناً قد يكون بأمة من لنا بهذا الرجل أين نجده ؟ قد يكون يعني هذا الرجل في وقتنا الراهن مستصغر لنفسه ولا يفكر أنه سيكون سبباً في عزة هذه الأمة فصلاح الدين هل كان يظن أنه سيكون سبباً في إعزاز هذه الأمة وكسر الصليب واستعادة بيت المقدس من أيدي الصليبيين ما كان يظن ذلك ولا كان عنده تاريخ أنه في اليوم الفلاني ستكون أنت إنما هو فقط عمل بالسبب فحسب ومشى فأعز الله – تعالى – به هذه الأمة وهذه الأمة كما قلت لا يمكن أن تنطفئ  وتزال إطلاقاً مهما حاول أعداء اله – تعالى – قال – تعالى : ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )) سورة التوبة آية (33)

فهذا الدين وسيظهر وسيبقى هو الظاهر بأذن الله – تعالى – وهذه الأمة سيعود لها مجدها وعلينا ألا نيأس لكن علينا أن نكون إيجابيين في أن نكون لبنات صالحة في بناء هذا المجتمع من خلال إصلاح أنفسنا وإصلاح ذات بيننا واستقامتنا على دين الله – تعالى – ذلك لأن معصيتي ومعصيتك تكون سبباً في إضعاف هذه الأمة وعدم تمكينها والدليل على هذا أن المسلمين في غزوة أحد وبحضرة رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – جعل – صلى الله عليه وآله وسلم – بضعة عشر رامياً على الجبل حوالي 50 رامياً وضعهم على الجبل قال لهم : لا تنزلوا احموا ظهورنا ولا تنزلوا من الجبل مهما حصل لو نتقطع إرب دارت المعركة انتصر المسلمون هرب المشركون بدأ المسلمون يجمعون الغنائم فنزل مجموعة من هؤلاء الرماة يريدون أن يشاركوا في جمع الغنائم فقال لهم : أميرهم لا تنزلوا قالوا : إنما أراد منا أن نحمي الظهر وخالفوا أمر رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – وأمر الأمير حوالي تسعة عشر رامياً فحدثت ثغرة وفجوة في الجبل فالتف خالد بن الوليد وكان مشركاً بمجموعة من الفرسان واستولى على الجبل وسددوا الضربة للمسلمين فقتل  70 من خيار الصحابة وتحول الانتصار إلى نكسة وهزيمة بسبب أيش ؟ هذه المخالفة البسيطة بل سقط النبي – صلى الله عليه وآله وسلم- في الحفرة وكسرت رباعيته وتهشمت البضة في رأسه حتى ظن المشركون أن محمد قد مات فصار المسلمون يقولون : كيف جاءت هذه النكسة ؟ أيش الذي حصل ؟ ألسنا على الحق وهم على الباطل ألسنا بمسلمين وهم كفار ؟ يقلبون أيديهم فينزل الله تعالى – على نبيه – صلى الله عليه وآله وسلم – ((أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) سورة آل عمران آية (165)

لا من أمريكا ولا من أوروبا من عند أنفسكم فهزيمتنا اليوم هي بسبب أنفسنا عدم تمكين الأمة اليوم هو بسبب هذه الأمة يعصي واحد من المسلمين يتأثر صاحب الشأن بهذه المعصية يتأثر صاحب فلسطين يتأثر أخونا الذي في إندونيسيا والذي في ماليزيا والذي في أمريكا يتأثر من معصية فلان بن فلان الذي عصى باليمن ليش ؟ لأننا كما ذكرنا في أول الحديث جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر يمرض واحد هنا تتأثر الأمة كلها واجبنا هو أننا نستقيم على أمر الله – تعالى – نكون لبنات صالحة في تقوية هذه الأمة أن نعمل جاهدين بكل الوسائل التي تؤدي إلى إعزاز هذه الأمة وإلى تمكين هذه الأمة ومن أفضل الطرق بعد الاستقامة العلم أن نأخذ بمجامع العلم لأنه أكبر وأوسع طريق من طرق التمكين لهذه الأمة لا نكتفي بالعلوم البسيطة ولا نكتفي بالشهائد الدونية ولا نكتفي بالتخصصات العامة بل يجب على أبناء هذه الأمة الأخذ بزمام المبادرة للأخذ بأساس العلوم وأن يكونوا متفوقين في العلوم النافعة التي تكون سببا ً في رفع هذه الأمة . والله – تعالى – يقول : ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمْ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ  )) سورة الأنفال آية(60)

والعلم من أكبر الأمور التي تجعل هذه الأمة قوية . اللهم آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك لا تخلف الميعاد .

والحمد لله رب العالمين


[1] – السلسلة الصحيحة 2/ 267

[2] – سنن الترمذي 5/ 18

[3] – البخاري 4/ 1508

[4] – مسلم 4/ 1999

[5] –  صحيح ابن ماجه 2/ 371

[6] – البخاري 3/ 1212

[7] – سنن الترمذي 3/ 226

[8] – المعجم الصغير 1/ 186

[9] – سنن ابن ماجه 2/ 1018

[10] – سنن أبي داود 2/ 296

[11] – سنن أبي داود 2/ 514

[12] – مسلم 3/1523

[13] – سنن أبي داود 2/ 42

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق