أن العاقل يجب عليه أن يحذر من هذه التناقضات وأن ينظر إلى أهل العلم ويبقى مع أهل العلم ويستفتي أهل العلم والمستفيدين وألا يغتر بجعجعة هؤلاء…
خطبة بعنوان : فن التناقض 2
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) سورة آل عمران آية (102).
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) سورة النساء آية (1).
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71))) سورة الأحزاب الآيات (70-71).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
ذكر الشيخ جملة من الفتاوى التي أفتى بها العلامة مقبل الو ادعي إلا أنها استخدمت استخدامات أخرى، ومع أن الشيخ خالف في بعضها جمهور أهل العلم إلا أنها كانت عن دين وفقه فهو محدث فقيه رحمه الله تعالى، وكم له من أيادٍ بيضاء غصت بها حلوق أهل البدع في حياته …
….. ويريدون أن يطوعوا الشريعة لأهوائهم فصدرت منهم أقوال وأفعال وصدرت منهم فتاوى وكتب ومجلات وأشرطة وما شاكل ذلك منها أنهم يريدون أن يزجوا بالمرأة في حقل السياسة ويزجون بالمرأة في الأعمال والاختلاط في أوساط الرجال ويريدون من المسلمين أن يستسلموا للقوانين الوضعية وأن يرموا بشريعتهم وراء ظهورهم لأنها صارت لا تتواكب مع العصر وما شاكل ذلك من الأقوال التي خرجوا بها ولا شك أن هذه الفئة تحتاج أيضاً إلى وقفات ووقفات حتى تتعرى للمجتمع وحتى يحذر المسلمون من خطرها ندخل في صلب الموضوع قلت أن الكلام الأكثر الذي سينصب في هذه المسألة أن هذه الفئة تتناقض في كثير من الأقوال والأفعال وتتشبث ببعض الفتاوى لبعض أهل العلم وأنا أذكر فقط أطرافاً ولن استقصي تلك الأمور التي تناقضوا فيها فإن المسألة واسعة جداً وأذكر أقوالاً كثيرة للشيخ الألباني رحمه الله – وهو من مجددي هذه الأمة ومجددي هذا العصر والشيخ رحمه الله تعالى – محدث وفقيه والشيخ رحمه الله حجرة بل عظم في حلوق أهل البدع وأهل الزيغ والضلال ووالله لقد فرح وسر بموته أناس لا أسعدهم الله ولا أفرحهم الله ونسأل الله تعالى أن يأجرنا في مصيبتنا وأن يخلف علينا بخير إنه على كل شيء قدير أقول يا أيها الإخوة إن العالم يكفيه فخراً وشرفاً أن تعد زلاته ولقد كان أهل العلم يذكرون من مناقب العالم أن تحصر الزلات والأخطاء تكون مثلاً ثلاث أربع عشر خمس وما شاكل ذلك هذه منقبة ما بعدها منقبة والشيخ- رحمه الله- ما كان صاحب هوى وإذا حصلت منه زلة أو خالف جمهور أهل العلم فإنما يخالفهم لأدلة صحت عنده وثبتت له لا يخالفهم عن هوى حاشاه إن شاء الله تعالى من ذلك حاشاه أن يقع في خطأ لمجرد أن هذا الخطأ توافق مع هواه فهو أجل وأرفع من ذلك إن شاء الله تعالى – أقول أيها الإخوة إن أناساً دندنوا حول فتوى واحدة من فتاوى الألباني رحمه الله تعالى – وهذه الفتوى أرادوا من التشبث بها أن يهدموا أعمالاً إسلامياً جليلة أرادوا أن يحاربوا إخواناً لهم أرادوا أن يبرءوا إلى الله من إخوان لهم ربما كانوا أكثر علماً وأكثر غيرة على الدين وربما كانوا أكثر جهداً لهذا الدين وربما أجهدوا أنفسهم من أجل إسعاد الآخرين ككفالة الأيتام والأسر المحتاجة وحفر الآبار وبناء المساجد ومدارس التحفيظ ووزعوا كثيراً من الصدقات والخيرات وهم لم يفعلوا شيئاً من هذا بل إنهم لم يطعموا المسكين ولم يقفوا معه بل إنهم لم يأمروا بمثل هذه الأعمال التي فيها من البر والخير الشيء الكثير لكنهم وقفوا حجر عثرة فباليتهم سدوا هذا الباب وحق لهم أن يتكلموا لو أنهم سدوا هذا الباب بل إن من مجاوريهم أناس فقراء وأسر بعد التحقيق والتثبت في كثير من الحالات وصلت بعض الأسر إلى أن تبيع العرض من أجل أن تأكل لقمة الخبز وهي بجوار بعض هؤلاء فلم يقوموا بشيء من هذه الأعمال ولكنهم ممسكون لرماحهم وسيوفهم في وجه إخوانهم يريدون من خلال هذه الفتوى أن يهدموا مؤسسات خيرية ومؤسسات علمية بمجرد أنهم تشبثوا بهذه الفتوى هذه الفتوى قديمة في الحقيقة هذه الفتوى دارت أسئلة بين الشيخ عبد العزيز الدبعي معروف عند أكثركم والشيخ الألباني رحمه الله – والشريط لا يزال مسجل إلى يومنا هذا ذهب ليسأله حتى يقتنع إخواننا هؤلاء بمشروعية قيام الجمعيات الخيرية وكان في الحقيقة هذا الأمر ما كان يحتاج هذه الزوبعة الطويلة العريضة فإن الجمعيات والمؤسسات الخيرية منتشرة في طول الأرض وعرضها وكبار العلماء يرأسون هذه الجمعيات لكن من باب إقامة الحجة عليهم فسئل الشيخ أن هذه الجمعيات أهدافها كيت وكيت قال : يجوز قالوا : كان هذا زمان أن الجمعية ربما إذا جاء منتسب إليها يريد العضوية تقطع له بطاقة قال : يجوز وكذا يجوز إلى أن سأل في النهاية أين تضعون أموالكم ؟ قال : نضعها في البنك قال : ربوي قال : نعم قال : أنهدم مشروعكم وفرح هؤلاء طرباً قالوا : خلاص أفتى الشيخ بأن المشروع أنهدم لأنه لا يجوز أن يوضع المال في البنك الربوي إلى هنا إن شاء مفهوم وإليك التناقض لأن المسألة إذا استساغها المرء وقال بها وجب عليه أن يكون هو نفسه أول من يعمل بها لا أن ينقض نفسه بنفسه ويبيح لنفسه ما لا يبيح لغيره فمثلاً أولاً أن وضع المال في البنوك الربوية لا أشك في حرمته ولا أشك ولا أرتاب أن وضع المال في هذه البنوك حرام إلا أنه قد يحتاج الإنسان لوضعها في هذه البنوك كأن يكون له مال كثير ويخشى عليه من السرقة فيجوز له أن يضع المال في البنك شريطة أن لا يأخذ عليه فوائد ربوية يضعه كأمانة ولا يأخذ عليه ربا ولا يحتال فيقول هذه الفوائد الربوية سآخذها ولا أتركها للبنك وأنفقها على الفقراء والمساكين والمشاريع الخيرية نقول : لا يجوز وإذا أجزنا لك هذا معناه نقول لك بع الخمر والفوائد أنفقها على الفقراء والمساكين بع الخنزير والفوائد أنفقها على الفقراء والمساكين نقول لا أخذ الفوائد الربوية كمن يبيع الخمر والخنزير ومن كان قد أخذ شيئاً من ذلك ثم تاب تاب الله عليه ومن كان لم يستلم شيئاً من هذه الأموال فليأخذ رأس ماله لا يظلم ولا يظلم وقد أفتت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز وغيره كآل الشيخ الموجود حالياً أفتى بعدة فتاوى بجواز وضع المال في البنوك الربوية في حالة الحاجة والخوف عليها من السرقة فمثلاً في الفتوى رقم 4682 ج 13 ص 345 من فتاوى اللجنة الدائمة وأفتت أيضاً في الفتوى رقم 3830 ج 13 ص 350 وغير ذلك من الفتاوى بل أفتى الشيخ ابن عثيمين بالذات في جمعية الحكمة عندما سأله بعض الإخوة أنه يجوز لها أن تضع المال في البنك الربوي وألا تأخذ عليها ربا بل أفتى بذلك الشيخ مقبل بن هادي الو ادعي شيخنا حفظه الله – وعافاه أفتى بجواز وضع المال في البنك الربوي حينما جاءه من يسأله من الكويت والشريط موجود في التسجيلات بعنوان الأسئلة الكويتية سأله هل يجوز لي وأنا تاجر عندي مال كثير وأخاف عليه أن أضعه في البنك الربوي؟ قال : نعم شريطة ألا تأخذ عليه فوائد ربوية بالنص لكن للأسف أنه والمسألة تحتاج إلى تثبت أن أناساً سألوا الشيخ قالوا ك يا شيخ إن أصحاب جمعية الحكمة مشكلة قالوا أنك أفتيت قال الشيخ نعم أنا أفتيت أهل الكويت ما أفتيت جمعية الحكمة هذا غلط لأن فتوى العالم فتوى للعالم إذا وجدت العلة وجد الجواب ومن الخطأ أن يقال مثل هذا أنا أفتيت فلان وما أفتيت فلان لأن الفتوى يجب أن تكون منضبطة وأنا أظن إن لم تخني ذاكرتي أني سمعت الكلام هذا من الشيخ نفسه في شريط بعنوان أسئلة شباب عدن فأجاب الشيخ لما قيل له إن هؤلاء يحتجون أنك أفتيت قال : نعم أنا أفتيت أصحاب الكويت ولم أفت أصحاب جمعية الحكمة وهذا غلط كبير لأن الفتوى تتنزل على عمرو وزيد وعبيد وجمعية الحكمة والمسلم في الصين وفي فلسطين وفي الهند وباكستان وغيرها فتوى العالم فتوى للعالم طيب هذا أمر . الأمر الثاني كان الأولى على هؤلاء أن هذه دندنة كبيرة وطويلة وعريضة ويتخذونها ذريعة للتحذير من هؤلاء الدعاة ومن العلماء لا تذهبوا عندهم لا تسمعوا لهم ليش ؟ قالوا : لأنه عنده مخالفات من أهمها وأعظمها أنهم يضعون أموالهم في البنوك الربوية طيب هؤلاء إذا أرادوا أن يحجوا أو يعتمروا يجب عليه أن يذهب إلى البنك التجاري وهو بنك ربوي يذهب ويدفع ألف ريال وخمسة وعشرين ريال ويقطعون له شيك بألف ريال الخمسة والعشرين هذه أين راحت ؟ هذه ربا كان الأولى أن يقولوا : هذا ربا كما أنني أحرم على جمعية الحكمة أحرم على نفسي وإلا يحرمون البيض ويأكلون الدجاج وإذا ذهب إلى هنالك في جدة يريد أن يستلم الألف يقولون له هات خمسة وعشرين ريال سعودي وأعطوه الألف كم دفع ربا ؟ هذه بتلك لكن المشكلة قالوا : هنا ضرورة وحاجة ممتاز صح هنا جاء الفقه الآن أيها أعظم يا أيها الإخوة الفضلاء الحاجة الخاصة والضرورة الخاصة أم الضرورة العامة ؟ العامة تقدم فكان الأولى أن يقال : نعم هؤلاء ملزمون من قبل الشئون الاجتماعية بأنهم يضعون أموالهم في البنك الفلاني مثلاً ونحن لسنا مضطرين أنا أحترم الإنسان الذي يمشي على ضوابط أنا أقول لهؤلاء الأولى والأجدر أنك لا تذهب عمرة أو حجاً لو سألك الله تعالى – لماذا لم تعتمر ؟ قل يا رب إنك قلت وقولك الحق لمن استطاع إليه سبيلاً وأنا لا أستطيع لأنك حرمت الربا فكيف أتعامل بالربا أحترم الذي يقول هذا وأحترم الذي يقول : أنا لا أحج ولا أعتمر ليش ؟ لأنهم يطلبون مني صورة والصورة حرام وأنا إذا سألني الله لماذا لم تحج وكان عندك المال ؟ أقول يا رب إنك حرمت الصور على لسان رسولك صلى الله عليه وآله وسلم – وقلت لمن استطاع إليه سبيلاً وأنا لا أستطيع إليه سبيلاً أحترمه احتراماً كبيرا ً لكنهم يقدمون مصالحهم الشخصية على المصالح العامة وهذا هو التناقض بعينه . الصور هذه مشكلة لا أنكر أنه ورد أحاديث متكاثرة في تحريم الصور منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم ((إن أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة المصورون)) [1]
ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم ((إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة))[2]
ومنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم ((من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ))[3]
وغير ذلك من الأحاديث التي صحت عنه صلى الله عليه وآله وسلم – وهذه الصور المحرمة إنما هي تصوير ذوات الأرواح أما المناظر الطبيعية فلا خلاف فيها بين أهل العلم لكن اختلف العلماء ما المقصود بالتحريم والمضاهاة هنا ؟ منهم من قال : المقصود الرسم أما الصور الفوتوغرافية فمن أهل العلم من قال ليس فيها مضاهاة لأن هذا عبارة عن حبس الصورة نفسها فليس فيها مضاهاة هذا هو خلق الله تعالى – لم تكن هناك أدنى مضاهاة وأما الذين حرموا أطلقوا قالوا : هذه الصورة سواء كانت رسماً أو غير ذلك فهي محرمة وعلى كل حال ليس التحريم هكذا مطلقاً إنما إذا وجدت حاجة أو وجدت ضرورة فإن الصورة ها هنا لا بد منها وأرجوا أن تكونوا معي لا تسرحوا بعيداً كيف هذا الأمر أعني مثلاً هم الآن يتشبثون بفتوى الشيخ الألباني أيضاًَ في هذا الجانب يقولون : أفتى لشيخ الألباني بتحريم الصور وأنا أحترم الشيخ وأجله وأعظمه ولا أقدح فيه بل هذا قول من أقوال أهل العلم فهنالك من أفتى بجواز التقاط الصور الفوتوغرافية كالشيخ ابن عثيمين وغيره من أهل العلم بأسس وضوابط ومع هذا فإن الشيخ يفصل في القضية يقول مثلاً المجرم السارق القاتل الهارب يجب تصويره ثم الآن انتقل الحكم من التحريم إلى الوجوب يجب تصويره ووضعه في النقاط وعرضه في التلفاز لأن هذا مفسد في الأرض الشيخ رحمه الله تعالى – عنده جواز سفر وصورة مطموسة عنده هوية عنده أوراق السيارة يتصور ليش هو في الحقيقة يا إخوة تسميتها بالضرورة فيها تجوز اللفظ الصحيح أن يقال : حاجة والحاجة تنزل بمنزلة الضرورة لأن الضرورة هي أن يضطر الإنسان بحيث يخاف على نفسه أو ماله أو عرضه هذه ضرورة وهنا ما في كونك لا تقد سيارة ما في مشكلة يمكن أن تركب مع الناس وبعضهم عنده بطاقة شخصية ضرورة ليست ضرورة قال : ما حصل وظيفة ومن قال لك أنه لا بد أن تكون عندك وظيفة رح بيع بقل وكراث وامسك لك جاري قال : ضرورة لا بد من التنقل يعني تموت إذا لم تتنقل ما هي ضرورة هذه تسمى حاجة والحاجة تنزل منزلة الضرورة لكن لابد من وضع ضوابط سئل الشيخ رحمه الله تعالى – كان في واحد يناقشه حول التلفزيون والصور فيه والدولة الإسلامية التي إن شاء الله ستقام قال يا شيخ لو قامت الدولة الإسلامية وضع الضوابط في التلفاز وفيه الصور وصيرت التلفزيون والقنوات الفضائية هذا من عندي تخدم الدين أيش قال الشيخ صور يكفي صورة وخلاص حرام الشيخ فقيه كما قلت لكم قال : حينئذ إذا كان التلفزيون سيخدم الدين والأخلاق والفضيلة ما أقول جائز بل أقول واجب مع أن فيه تصوير كنت أنا وواحد من الشيوخ في مكتب كبير وبعدين كان التلفزيون شغال وكان الشيخ يتقلقل ويتمل مل فطن مدير المكتب لهذا الأمر فقال يا شيخ أغلق التلفاز قال نعم فأغلقه ثم بدأ يحاوره قال يا شيخ نحن الآن نقول : بتحريم الصور والقنوات الفضائية والبث المباشر قال : نعم قال : طيب نحن الآن نحرم هذه الوسيلة أعداؤنا يرصدون تحركاتنا وهم في أمريكا عبر الأقمار الصناعية يرصدون تحركات جيشنا ويرسلون إلينا الصاروخ يدمرنا وهم في أمريكا ونحن نقول : حرام أيش رأيك يا شيخ ؟ سكت ما في جواب الواجب أن يقال في مثل هذه الأحوال نعم يجب أن تستخدم ما هو صحيح أنني أتركهم يرصدون حركتي يضربونني من مكان بعيد وأنا أقول : لا أستخدم نفس الوسيلة هذه الوسيلة كما ذكر الشيخ هنا قال : لا أقول حينئذ جائز بل أقول : واجب ثم هؤلاء يتكئون على فتوى الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه – وانظر إلى التناقض كما ذكرت آنفاً وأشرت إليه كل واحد منهم له جواز سفر وطرح هناك ست صور وبالبطاقة الشخصية أربع صور وما أدري أين كذا صورة ليش يا أخي ؟ قال : ضرورة وهذه الفتوى يتكئون عليها ليش ؟ قالوا : أصحاب الجمعيات هؤلاء والمؤسسات الخيرية عملهم حرام لا يجوز ليش ؟ قالوا : عندهم صور للأيتام والأسر المحتاجة صح هذا موجود والاعتراف بالحق فضيلة كما يقال لكن هنالك الناس الذين يكفلون يقولون : أنا أريد تقرير عن هذا اليتيم الذي أكفله كل ثلاثة أشهر صور جديدة وكيف حالته التعليمية والصحية وكذا وكذا إذا لم أعطك هذا قال : ما أستطيع أن أكفله أنا أثق بكم لكن من يثبت لي أن هذه الحالات متطورة أو أنه صار كبيراً وصار كذا فما تأتي تسأله يقول : هذه حاجة أو ضرورة هذه ضرورة خاصة لكن هذه عند الجمعيات والمؤسسات الخيرية ضرورة عامة وحاجة عامة وفي الفقه أن الضرورة العامة تقدم على الحاجة العامة وهذا هو عين التناقض ثم عندهم دور للأيتام وما شاكل ذلك تسير على نفس النمط لكن الصور عندهم على السنة والصور التي عندنا بدعة عرفت التناقض الآن هذه المسألة الثانية . المسألة الثالثة : هم يقولون بها مع أن جمهور العلماء في هذا الزمان لا يقولون بقولهم لكن هم أخذوا بفتوى الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله – المسألة الأولى وضع المال في البنك أخذوا حق الألباني وحده وفي الصور أخذوا حق الألباني وحده لم يأخذوا بفتاوى جمهور العلماء عشرات العلماء في جهة وشيخنا رحمه الله في جهة وأخذوا فتواه وتركوا فتاوى العلماء لكن يلزمهم شوف التناقض الآن يلزمهم أن يقولوا بهذا القول الذي سأذكره الآن الشيخ يفتي بجواز قيادة المرأة للسيارة وخالف بهذه الفتوى جمهور أهل العلم في هذا العصر وهم لا يقولون بقول الشيخ ناصر ما هو المعيار يا هؤلاء عندكم ؟ أنكم أخذتم فتواه في التصوير ووضع المال في البنك ولم تأخذوا فتواه هذه سئل الشيخ ناصر رحمه الله – هل يجوز للمرأة أن تقود السيارة ؟ قال : للسائل هل يجوز للمرأة أن تركب الحمار ؟ قال السائل نعم يا شيخ لأنه قد ثبت هذا عند الصحابة والتابعين . قال له الشيخ يا بني إذا ركبت المرأة على الحمار يظهر ساقها وإلا ما يظهر قال : يظهر قال : عورة وإلا ما عورة قال : عورة قال : سبحان الله يجوز لها أن تركب الحمار ولا يجوز لها أن تركب السيارة فسكت الرجل هذه فتوى للشيخ على كل حال لكن آخرون أفتوا بأن المرأة لا يجوز لها أن تركب السيارة ويجوز لها أن تركب الحمار لأنه فرق بين السيارة والحمار الحمار ما تمشي بها إلا مراحل قصيرة ولا تسافر المسافات الطويلة إلا مع رفقة ثم إن الحمار لا يحتاج بنزين ولا تبنشر التائرات ولا شيء من هذا القبيل أما السيارة قالوا : لا تتعرض المرأة مثلاً للصدمة وتتكسر أضلاعها ويغمى عليها وربما يرتكب فيها الفاحشة وقد تحتاج أن تنقل إلى المستشفى إذا كانت وحدها تحتاج إذا تعطلت السيارة أن تدفها وإلا تقول للناس دفوني يا أيها الناس تعالوا رقعوا التائر يا أيها الناس في فروق كثيرة أفتى جمهور العلماء في هذا العصر بأن المرأة لا يجوز لها أن تقود السيارة لكن يجوز لها أن تركب الحمار حتى إن الشيخ قال : المرأة لو ركبت السارة صارت مستورة لا يظهر شيء من ساقها ولا من هذا القبيل ومن تناقض هؤلاء الإخوة أنهم لا يقولون بهذه الفتوى كان يلزمهم أن يضبطوا لنا ما هو المعيار في الأخذ من فتاوى الشيخ الألباني إذا كان هو مثلاً خالف الجمهور فيلزمنا أن نأخذ بهذا أيضاً وكذلك الشيخ الألباني يحرم على المرأة أن تلبس الذهب المحلق مثل الخواتيم والشوالي كل ما كان محلقاً الشيخ ناصر يرى أن لا يجوز للمرأة أن تلبسه وخالفه جمهور أهل العلم ورد عليه كبار أهل العلم بهذه المسألة ورأى الشيخ محترم وفوق العين والرأس ومن أخذ به فقد أخذ الأحوط أقل تقدير لكن ما ينبغي لنا أن نقول أنه يحرم على المرأة أن تلبس الذهب فالله تبارك وتعالى قال فيها ((أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ)) سورة الزخرف آية (18)
فذكر أن المرأة تزداد جمالاً وتتجمل بهذه الحلي فالشيخ خالف في هذه المسألة جمهور العلماء قديماً وحديثاً ثم هم لا يقولون بهذا القول هذا تناقض وإلا لا ؟ ما هو الضابط للانتقاء من فتاوى الشيخ الألباني إلا الهوى هذه المسألة ليس فيها إلا الهوى المحض وإلا نفس المعيار والضابط والقاعدة التي وضعت هنا هي نفسها التي وضعت ها هنا رابعاً القص من اللحية أفتى الشيخ الألباني في شريط له بعنوان أسئلة شباب جدة بوجوب الأخذ من اللحية وبعدين تسمعوا الكلام هذا وتروحوا تقصوا لحاكم إحنا بحاجة إلى شعرة واحد أيش الدليل يا شيخ الشيخ كما ذكرت لكم ما هو صاحب هوى انتبهوا قال دليلي فعل ابن عمر رضي الله عنهما – راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم – وكان ابن عمر كما في صحيح البخاري كان إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته وقص ما زاد على القبضة بعض الناس قلب يشوفوا قلب ويسمعوا قلب لكن استند إلى فتاوى بعض الصحابة والتابعين لا غبار عليها بل أعظم من هذا أن الشيخ يقول : إن من ترك لحيته تطول حتى تفحش إثمه وإثم من يحلق سواء مشكلة هذه لأنه يقول : هذا من باب المطلق والمقيد يعني النبي صلى الله عليه وآله وسلم – قال كذا الصحابة فهموا كذا يجب أن نفهم هذا ومن خالف في هذا مش مثل من خالف في حلقها وإزالتها بالكلية لكن خالفه جمهور العلماء سلفاً وخلفاً خالفوه في هذه المسألة وهؤلاء لا يقولون بقول الشيخ فما المعيار عند هؤلاء ؟ لا معيار لهم غير الانتقاء والهوى وهذا هو التناقض بعينه . خامساً : هجر المخالف كل من خالف عند هؤلاء الإخوة ولو في مسألة فقهية مبتدع ضال يهجر لا يكلم طيب الشيخ ناصر لما سئل عن هجر المبتدع وهجر المخالف أيش قال ؟ قال: أرى الهجر في هذا الزمان لا يتأتى فلا هجر في هذا الزمان متى يكون الهجر ؟ لما يكون يردع المخالف أما إذا لم يردع المخالف فهذا عبث تلاعب ما بعده تلاعب وهذا ما أفتى به شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أن الهجر مبني على المصلحة والمفسدة وكذلك الشيخ بكر أبو زيد وغيره من أهل العلم لكن هؤلاء أخذوا من الشيخ الفتوى بالصور ووضع الأموال بالبنوك الربوية ولم يأخذوا بهذه الفتوى
سادساً : كشف وجه المرأة يرى الشيخ حفظه الله تعالى – أنه يجوز للمرأة أن تكشف وجهها ويستدل بحديث عنده حسن وعند جمهور أهل العلم وهو الراجح – إن شاء الله- ضعيف وهو حديث أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ” يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا ” وأشار إلى وجهه وكفيه))[4] لكن هذا الحديث لا يثبت وفيه علل كثيرة وضحها العلماء منها : أنه منقطع من طريق خالد بن دريد ولم يدرك عائشة الشيخ يقول : بجواز ذلك لكن الأفضل أن تغطي وجهها وخالفه جمهور أهل العلم أيضاً فقالوا : لا يجوز للمرأة أن تكشف عن وجهها لأن هذا فتنة عظيمة ولأن الله تعالى لما قال (( … وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )) سورة النور آية (31)
أيش الزينة ها هنا الحجول الخلاخل لا تضرب برجلها حتى لا ترى هذه الزينة ثم قال الشيخ ابن باز رحمه الله – وقوله الحق قال : أين موضع الفتنة والزينة الوجه وإلا الرجل قال : هذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى إذا كان لا يجوز لها أن تضرب برجلها لتعلم هذه الزينة فإن مجمع الزينة في وجهها فهذا من باب أحرى وأولى ومع هذا نحترم رأي الشيخ وقد قال بقوله من العلماء الكبار المتقدمين لكن أحياناً حتى الفتوى نفسها قد تصلح لزمان ولا تصلح لزمان إذا قلنا أن الناس كانوا يغضون أبصارهم وعندهم تقوى وورع في ذلك الزمان لكن الآن مجرد ما تخرج المرأة من البيت وهو يمشي معها يوصلها إلى الدكان ليش هكذا ؟ قال فإن النظرة الأولى لك والثانية عليك قد تختلف الفتوى إذا كان الزمان فاسد نعم ينهى الشيخ يرى هذا وهؤلاء الإخوة لا يرون هذا لماذا ؟ لأن الشيخ خالف الجمهور ورأي الجمهور أصح وأثبت وأدلته أقوى وأسد وكان الأولى أنهم يلتزمون في بقية القضايا . سابعاً : الانتخابات غير التشريعية أيش المقصود بها ؟ انتخابات الجمعيات الانتخابات الطبية انتخابات الطلاب والعمال وما شاكل ذلك .عند هؤلاء كل الانتخابات حرام وطاغوت الشيخ ناصر الدين الألباني في الحقيقة ظلوا فترة من الزمان يتبجحون بهذا القول نقول يا عباد الله فرق بين انتخابات تشريعية واحد يطلع يحرم ويحلل في المجالس النيابية والثاني أمور إدارية لمن نعطي هذه الصدقات لهذا الذي معاشه ثلاثة ألف وإلا لهذا الذي معاشة ألف قلنا لا لهذا الذي معه ألف قالوا : لا هذا طاغوت . سئل الشيخ الألباني عن انتخابات البلدية أو النقابات الطبية فقال : لا غبار عليها ولما سمعوا هذه الفتوى كأن صاعقة نزلت عليهم فصاروا يهمهمون فيما بينهم همهم همهم كيف جاءت هذه الفتوى هذه فتاوى العلماء هؤلاء هم الفقهاء الذين يفرقون بين انتخابات تشريعية وانتخابات غير تشريعية فهم يرون النقابات هذه نقابات العمال والمهندسين والأطباء طاغوت والجمعيات الخيرية طواغيت ليش ؟ قالوا عندهم ترشيح وعندهم انتخابات وسيأتي مزيد ذكر في هذه القضية الحاصل أن الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله – كغيره من أهل العلم في هذه المسألة لم يخالف في هذه المسألة إلا الشيخ مقبل الو ادعي حفظه الله وعافاه – لكن الألباني مع بقية أهل العلم في هذه المسألة قالوا : بجواز الانتخابات غير التشريعية لكنهم لم يأخذوا بهذه الفتوى .
ثامناً : التقليد والقياس والإجماع وأقوال الصحابة الشيخ الألباني رحمه الله – يرى أن العامي يقلد خلافاً لهؤلاء وفتوى الشيخ كغيره من أهل العلم أن العامي يقلد يعني هو مجتهد فيمن يستفتيه ومقلد بالفتوى يعني مثلاً لو أن شخصاً هنا الآن بيننا يا أخي أنت بمن تثق يقول أنا أثق بالسيخ / أحمد مقبل خلاص هو مجتهد الآن لكن لما تسأله أنت لا تعرف هذا مطلق وهذا مقيد وهذا خاص وهذا عام يا شيخ أيش حكم كذا قال : حرام قال السائل جزاك الله خير يا شيخ خلاص لن أفعل هذا الأمر فهو مجتهد فيمن يستفتي ومقلد في عمل الفتوى لكن هؤلاء قالوا : لا جدتي التي ما تعرف تقرأ الفاتحة قالوا : يجب عليها أن تكون مجتهدة يعني الشيخ الألباني وجدتي في منزلة واحدة عندهم يحرم عليها التقليد هذا غلط الشيخ الألباني مع غيره من أهل العلم ينظرون إلى الناس بتفاوت فمنهم من يصلح له التقليد ومنهم من هو مميز ومنهم من هو مجتهد فيفرقون بين هذا وذاك كذلك القياس لو نظرنا للشيخ الألباني رحمه الله تعالى – يقول : القياس المعتبر معمول به عند أهل السنة وكذلك جمهور العلماء سلفاً وخلفاً وهو القياس الجلي ولم يخالف في هذه المسألة إلا الظاهرية الذين قالوا : ما فيش حاجة اسمها قياس وظاهرية الظاهرية قالوا : أيضاً ما فيش حاجة اسمها قياس وتمسكوا ببعض الأقوال التي تكلم بها بعض أهل العلم على القياس لكن يحمل كلامهم على القياس التي علته خفية وهذا لاشك أنه باب شر على هذه الأمة أما القياس الجلي فإنه معمول به عند أهل العلم فهؤلاء لم يعولوا فتوى الشيخ الألباني وفتوى جمهور أهل العلم في هذه المسألة لا من قريب ولا من بعيد ولم أعلم من المعاصرين الذين يمكن أن يشار إليهم بالبنان خالفوا في هذه المسألة إلا الشيخ مقبل حفظه الله تعالى وعافاه – كذلك الإجماع الشيخ ناصر يرى أن الإجماع حجة معتبرة وهؤلاء يقولون : ما فيش حاجة اسمها إجماع أيضاً أقوال الصحابة عند الشيخ ناصر والجمهور من أهل العلم سلفاً وخلفاً أقوال الصحابة حجة أيضاً إذا لم يحصل فيها خلاف وعند هؤلاء يجعلون أقوالهم وأقوال أبي بكر وعمر في منزلة واحدة – سبحان الله – هذا غلط بون شاسع بين قولك أنت وقول الصحابة رضي الله عنهم . تاسعاً : وضع اليد فوق الصدر بعد الرفع من الركوع الشيخ ناصر رحمه الله يرى أن وضع اليدين على الصدر بعد الركوع بدعة لكنه مع هذا أنظر إلى إنصاف العالم قيل له : يا شيخ لو صليت خلف إمام يضم بعد الرفع من الركوع ماذا تفعل قال : أضم الله أكبر يا شيخ بدعة قال : ولو كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم – يقول : إنما جعل الإمام ليؤتم به . بل قيل له يا شيخ لو كان الإمام يسبل قال : يسبل شوف العلماء مش نفعل فوضى في المساجد لا أول لها ولا آخر تمام يخالف الإمام بل ربما إذا سجد الإمام أحياناً للسهو سها في نفسه قال أنا سويت كذا وكذا ثم جلس ول ينبه علم أنه ما أخطأ وهو في نفسه حصل عنده لبس فيلزمه سجود السهو بعضهم إذا سجد الإمام في مثل هذه الحالة لا يسجدون أيش الذي حصل ولا حصل حاجة ويجلسون لوحدهم مقفعين هكذا الناس سجود وهم جالسين غلط هذا كبير فوضع اليدين فوق الصدر الشيخ الألباني يرى أنه بدعة ومع هذا فإن هؤلاء ترى أكثرهم يضمون وأيش الضابط عندنا ؟ الشيخ يقول :أنه بدعة وأنت تفعل البدعة الآن نريد الضابط متى يعني هذا الضابط ميزان يجيب أرطال وإلا كيلو وات نفعل الفتوى إذا بلغت كيلو أخذناها إذا ما بلغت أو أن القضية فيها ضوابط وفيها أسس فلابد من هذا .
أخيراً موقف الألباني من الجماعات العاملة في الساحة .
يرى الشيخ أن الجماعات العاملة في الساحة أن الإسلام محتاج لها صحيح تتفاوت مناهجها وقربها من الحق لكن يقول : الإسلام بحاجة إلى هذا كله يحتاج إلى الإخوان المسلمين وإلى السلفيين وإلى التبليغ وإلى كذا محتاج إلى هذا فإن طائفة معينة لا يمكن أن تسد جميع الثغرات والأعمال هذا هو الحق لكن الخطأ في جانب وحاجة المسلمين في جانب آخر وفتوى الشيخ في جانب وعمل هؤلاء في جانب آخر الحاصل أن موقف الشيخ أن هذه الجماعات نتعاون معها في الحق وأن الإسلام محتاج إليها وأن عندها من الصواب الشيء الكثير لكن هؤلاء ينظرون إلى غيرهم – إن صح التعبير – نظرة سوداوية ليس عندهم إلا يا اسود يا أبيض ما فيش عندهم لون ثاني ولا ثالث لو مزجنا أسود وأبيض أيش يطلع ضبابي أنتم رسامين طيب أما موقفه من سيد قطب والبناء وسفر وسلمان واضح أيضاً جاء واحد متشنج قطع تذكرة للذهاب إلى الأردن من أهل حضرموت ليش ؟ يريد يستخرج فتوى من الشيخ بتضليل البناء وسيد قطب الشيخ نظر إليه كأنه يرى الشر والشرر ينبع من بين عينيه قال له : يا ابني كم تحفظ من القرآن ؟ ما أحفظ قال له : روح أحفظ القرآن أحسن لك من حضرموت من أجل هذا قال له : هؤلاء خير منك لعلهم حطوا رحالهم في الجنة وأنت عادك هنا مسكين تغتابهم هذه مشكلتنا قال : سيد قطب عنده ضلالات وبدع فقال له : هل أقيمت عليه الحجة ؟ قال : لا طيب أقمت عليه الحجة أنت ؟ قال : لا قال : فهو من علماء السنة أقيمت عليه الحجة وأصر على هذا بعد ذلك نطلق عليه الحكم لكن أيش تقول في ابن حجر ؟ قال: من علماء السنة والنووي من علماء المسلمين ليش هذا الميزان هؤلاء عندهم أغلاط من علماء المسلمين وهؤلاء عندهم أغلاط ليسوا من علماء المسلمين كلهم من علماء المسلمين ابن حجر عنده تخبط في الأسماء والصفات والنووي كذلك الشيخ البناء له أخطاؤه والسيد قطب كذلك وغير ذلك لم تقم على أولئك الحجة كما لم تقم على هؤلاء الحجة فألقم حجراً .
المسألة الثانية :
وهي مسألة خطيرة كان الأولى بي أن أقدمها على هذه الأمور وهي- انتبهوا يا شباب – تعريفهم للإيمان وأنا لما أتكلم عن هذه المسألة لم أتكلم عنها عن أناس موجودين هنا أتكلم عن أناس محصورين في زاوية في تعز بل أنا أتكلم عن فكر منتشر في أرجاء الأرض سلك هؤلاء في تعريفيهم للإيمان مسلكاً معوجاً فلم يوفقوا في تعريف الإيمان لتعريف السلف بل إنهم أخذوا بتعريف الحافظ ابن حجر أنه قول واعتقاد وعمل قال : وقصد السلف – هنا العبارة – وقصد السلف بالعمل أنه شرط كمال لا شرط صحة بمعنى أنه لو ترك العمل كله وارتكب الكبائر كلها قالوا : مؤمن طيب الآن من سلفكم في هذا قالوا : الحافظ ابن حجر ممتاز الحافظ ابن حجر في الأسماء والصفات كيف هو ؟ قالوا : أشعري إذاً ليش أخذتم منه تعريف الإيمان واستمرأتم هذا ولم تأخذوا منه باب الأسماء والصفات كانت الصورة تكتمل كانت الصورة جملية مشرقة تكونوا أشاعرة في باب الأسماء والصفات وتكونوا مرجئة في جانب الإيمان أحسن لكم والأمر يتضح أما هذا التناقض في الحقيقة فهو تناقض فاضح وكذلك يستدلون بكلام البيهقي في شعب الإيمان قالوا : البيهقي أشعري في باب الأسماء والصفات أشعري لا نأخذ بكلامه لكنه في باب الإيمان نأخذ بكلامه هذا غلط من قرأ كتاب شعب الإيمان يجد أنه يسلك مسلك المرجئة فبوب في بعض أبوابه الإيمان قول واعتقاد وترك العمل جانباً فهو ينح منحى مرجئة الفقهاء وإن كان قد ذكر في بعض الأبواب لكن يقصد به كما قال الحافظ بن حجر لفظ كمال لا شرط صحة .
أيضاً يعتمدون على كتب موضوعة ومكذوبة مثل اعتماد أبي الحسن المأربي مصطفى إسماعيل اعتمد في بعض أشرطته التي سماها على كتاب منسوخ للإمام الشافعي كذباً اسمه الفقه الأكبر وهذا الكتاب مكذوب على الإمام الشافعي ثم إن أبا الحسن للإنصاف قال: وإن كان في هذا الكتاب من نفسي شيء إذا لماذا تستدل به لا يجوز لك أن تستدل به وإليكم البيان : قال الإمام المقبلي اليمني رحمه الله تعالى – في كتابه العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ ص 180 قال من عجيب ما اطلعت عليه كتاب سماه صاحبه الفقه الأكبر من محض مقلدة الأشعري ذكر فيه غث الكلام وسمينه ومن دقائقه وجلائله شيئاً كثيراً ثم عزاه للإمام الشافعي صانه الله – تعالى – ولو كان للشافعي لحل من إتباعه محل الإنسان من العين وحاشا الشافعي من تلك الرذائل هذه واحدة .
الثانية : قال الدكتور عبد الواحد الحميدي في كتابه بعنوان براءة الأئمة الأربعة من مزاعم المتكلمين من المبتدعة إن أقدم مخطوطة لهذا الكتاب سنة 986 هـ بمعنى أن هذا الكتاب بعد وفاة الإمام الشافعي بنحو ثمانية قرون هذه مشكلة ثمان مائة سنة المسافة بين الشافعي وبين هذا الأشعري المتعصب وهذا دليل على كذب نسبة الكتاب للشافعي ثم إنه ليس للكتاب أي سند للإمام الشافعي أيضاً قال الحميدي : والكتاب من أوله إلى آخره تقرير لعقيدة متكلمي الأشاعرة فإن الكتاب يكاد يكون نسخة مطابقة تماماً لكتاب الإنصاف للباقلاني الأشعري
وقال حاجي خليفة في كشف الظنون : الفقه الأكبر للإمام الشافعي في نسبته للشافعي شك والظن أنه من تأليف بعض العلماء وانظر أيضاً إذا كان عندك هذا الكتاب في كتاب اسمه كتب حذر منها العلماء لمشهور حسن سلمان فقد تكلم عن هذا الكتاب بتوسع كذلك اعتمد أبو الحسن في باب الإيمان ويقلده قطاع عريض من هؤلاء الشباب اعتمد على كتاب حقيقة الإيمان بين غلو الخوارج وتفريط المرجئة لمؤلفه / عدنان عبد القادر وقال : إنه استفاد منه في مواضع متعددة بل مدح صاحبه فقال : جزاه الله خيراً وهذا الكتاب قد ردت عليه اللجنة الدائمة وأوضحت أنه يؤصل لعقيدة المرجئة لكن أصحابنا للأسف الشديد إذا أعجبتهم الفتوى مدحوا اللجنة الدائمة وإذا لم تعجبهم قالوا : اللجنة الدائمة بعد موت الشيخ ما عاد لها قيمة ويتلاعب بها الحزبيون فإنا لله وإنا إليه راجعون أيضاً بسرعة هذه أنا طولت فيها الطائفة المنصورة دندن في هذه المسألة الشيخ ربيع كتاب طويل عريض ليش الشيخ سلمان فرق بين الطائفة المنصورة والفرقة الناجية وهذه المسألة في الحقيقة مسألة خلافة بين أهل العلم فرق بينهما ابن حجر وقبله البخاري وشيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ مقبل من الذين يفرقون وابن باز فيما يظهر لي أنه من جملة المفرقين لكن صب جام غضبه على الشيخ سلمان وكاد يحرقه ليش فرق بين الطائفة المنصورة الخلاصة يا إخوان في هذه المسألة أن الذي يرد إما لا يسمي وإما يسلسل يبدأ من الإمام البخاري وأنت طالع لما يصل إلى الشيخ سلمان وجاب الفأس وكسر رأسه هذا يحترم لأنه سيفضح أمام الأمة وأمام أهل العلم أن هذا متطاول على الإمام البخاري يسب شيخ الإسلام ابن تيمية يتكلم في فلان هذه مسألة خلافية لا يجوز أن نضخمها ونطولها ونعرضها القضية فيها تناقض وإلا ينبغي أن يكون الرد إما مسكوتاً دون ذكر الأسماء وإما أن يسمي من هناك إلى أن نصل إلى الشيخ سلمان .
أما موقفهم من الجمعيات الخيرية فيا عجباً عجباً عشر سنين وهم يطحنون ويعجنون ويخبزون في هذه القضية والجمعيات منتشرة في طول وعرض البلاد الإسلامية لا ينكرها منكر لكن هؤلاء أولاً : عشر سنوات وهم يتكلمون على الجمعيات أيش من جمعيات ؟ يتكلمون على بعض الجمعيات الداخل كلها والخارج على بعضها لم يتكلموا على مؤسسة الحرمين الخيرية إلا غمزاً أيش قالوا : لو لم توجد مؤسسة الحرمين لكان أحسن لأنه لم تكن هنالك جمعيات خيرية في زمن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – أيش السبب ؟ لأنها تدعمنا وتغذي مشاريعنا الرزق على الله وهو الذي يتولى دعوته لا مؤسسة الحرمين ولا غيرها وكان الأولى أن تكون الفتوى للجميع دق قدام هكذا والرزق على الله – تعالى – لكن جمعية الحرمين على مضض وبعدين عشر سنين طحناً وعجناً وخبزاً وفي النهاية بعد عشر سنين يفتتحون جمعية البر في صنعاء هيا ما يا قاضي امش سوى ؟ من أين ثبتت هذه الجمعية ومن أين صدرت ومن رخص لها ؟ الشئون الاجتماعية للعمل نفس القانون حق جمعية الإصلاح والإحسان والحكمة في عندهم مجلس إدارة وعندهم ترشيح وعندهم انتخابات وعندهم كل ما عندنا هيا ما ؟ لكن حقنا حق وحق الناس كما يقولون المدابعة مرق ما يجوز هذا الكلام عشر سنين نفت في عضد الأمة ونزعزع الشباب ثم نفتح قالوا : لا هذه جمعية سنية أيش الضابط أن هذه جمعية سنية وهذه جمعية بدعية ؟ ما لها ضابط أبداً في واحد من أهل شبوة أحمد عمر كان يأتي إلى هنا جاب ضابط واحد أيش الضابط ؟ قالوا : أنت عندك جمعية أبناء الحوطة دريت حقك حق وحق أصحاب الحكمة مرق قال : لا في فروق أيش الفروق ؟
أنه هو الرئيس والأعضاء شيوعيون وقومي هذا فرق .لكن الفارق العظيم قال: في فرق قال: الفرق أنه عندهم فروع وأنا ليس لدي فروع .
أما موقفهم من الشيخ ابن عثيمين فمضطرب الشيخ ابن عثيمين علم من أعلام النبوة لكن الشيخ مقبل لا يزكيه كما في الأشرطة البريطانية لما قيل له سمي لنا علماء أهل السنة فذكر فلان وفلان قال له سائل : والشيخ ابن عثيمين قال : لا . الله ؟ الشيخ ابن عثيمين ليس من علماء أهل السنة لا حول ولا قوة إلا بالله ؟ أيش السبب ؟ قال : لأنه بلغنا أنه يطعن في أهل السنة الشيخ ابن عثيمين لما وصل إليه الشريط قال : أنا أطعن في أهل السنة أعوذ بالله قال له واحد من الجالسين يا شيخ للإنصاف ليس المقصود أنك تطعن في أهل السنة إنما يقصد الشيخ بأهل السنة هو ومن معه من الطلاب وهذا في الحقيقة تضييق لأمر واسع فالشيخ قال : الله المستعان لكن هؤلاء يمدحونه أحياناً ويذمونه أحياناً أخرى يقولون : يتلاعب به الحزبيون هذا غلط عالم يتلاعب به الناس ما يجوز لإنسان أن يقول مثل هذا القول ثم يقبلون منه بعض الفتاوى ويتركون البعض الآخر لما يسألون في الأناشيد لأنها ضد الإصلاح والإخوان المسلمين قالوا : قال الشيخ ابن عثيمين كذا طيب لما تأتي إلى بعض المسائل قال الشيخ كذا قالوا : لا في مسائل عظيمة في الإيمان في الطلاق لكن لا لما تكون في هذه الأمور تمثيليات مع أن الشيخ في التمثيل له فتاوى لا يحرمها مطلقاً الأناشيد أيضاً يفصل فيها لكن فقط مجرد في النكاية لما تكون فيها نكاية قال الشيخ من العجائب واحد من الإخوة هنا موجود قال : جاءني بعض الشباب المتشنج ويحمل كتاب معه الشيخ هذا يقول للأخ هذا يقول : وأين عقيل المقطري حتى ما عاد فيش الأخ أما قضية داعية تجوزاً أنا ما أريد هذا الكلام لكن شيخ كان زمان شيخ لكن الآن لم يعد شيخ أين عقيل المقطري قال له : أيش تريد منه قال : هذا دائماً لما نسأله عن كذا قال : فلان وقال فلان ما يقول قال الله قال الرسول قال له : الكتاب هذا أيش معك ؟ قال : أنا أتيت أرد على عقيل المقطري لما يتكلم في الصور ويجيزها ويجيز الأناشيد قال له : أيش عندك ؟ قال : شوف يقول الشيخ ابن عثيمين كذا ويقول الشيخ صالح الفوزان كذا قال له : وأنت طيب تقول قال الشيخ كذا وأين قال الله قال رسوله – صلى الله عليه وآله وسلم ؟ هذا تناقض يعني حقهم حق وحق الناس يا دبعي مرق . الله المستعان .
أما موقفهم من اللجنة الدائمة بعد وفاة الشيخ حقيقة أن هؤلاء الذين تزعموا عقائد المرجئة كثيرون والحمد لله أن الشيخ ابن باز قبل وفاته كان موقعاً على بعض الفتاوى مثل فتوى على كتاب الزهراني وغيره من الكتب التي نزلت تؤصل للإرجاء لكن هؤلاء في الحقيقة استغلوا أن الشيخ توفي رحمه الله تعالى – فأصدروا كتب كثيرة وكل يومين أو ثلاث يظهر لنا كتاب والحقيقة عياذاً بالله ولا مقارنة كما قال الله – تعالى – : ((أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ)) سورة الذاريات آية (53)
فالحمد لله الذي قيض اللجنة الدائمة وكبار العلماء قيضهم للرد على هؤلاء فردوا على مراد شكري وعلى علي حسن عبد الحميد في بداية الأمر وقالوا لهم : اتقوا الله ويجب عليكم أن تتوبوا إلى الله وترجعوا إليه فإن هذا الكتاب الذي ألفه مراد شكري وقدمه وطبعه علي حسن عبد الحميد يؤصل للإرجاء وعلي حسن عبد الحميد كان له موقف متلون في الحقيقة على أنه اعتذار لكن هذا الاعتذار يحاول فيه ويلف فيه على أنه ما فيه غلط ونحن كذا ما نختلف مع العلماء والحقيقة أن هذا تلبيس على طلبة العلم وإلا فهو في الحقيقة لم يتراجع ثم ردوا على العنبري وقالوا : إن هذا الكتاب يؤصل للإرجاء وهؤلاء الشباب يروجون لمثل هذه الكتب ثم إن هذا العنبري وقف موقفاً وقحاً مع أهل العلم وتلفظ معهم بألفاظ قبيحة وكذلك ردت اللجنة على علي حسن عبد الحميد في كتابيه تحرير فكر التكفير وصيحة نذير وردت أيضاً على عدنان عبد القادر في بعض كتبه جزاهم الله تعالى – خيراً لكن هؤلاء إذا رأوا مثل هذه الفتاوى وقالوا : إن اللجنة الدائمة خلاص صارت غير معتبرة ولا يلتفت إليها وهذا في الحقيقة تناقض صارخ من هؤلاء فالحقيقة ما ذكرت لكم إن الفنون كثيرة ومنها فن التناقض فهل بعد هذا يلتفت إليهم إنسان أو يغتر بأقوالهم أو فتاواهم أو يسمع ضجيجهم وعجيجهم الحقيقة أن العاقل يجب عليه أن يحذر من هذه التناقضات وأن ينظر إلى أهل العلم ويبقى مع أهل العلم ويستفتي أهل العلم والمستفيدين وألا يغتر بجعجعة هؤلاء فإن هؤلاء إنما أحياناً بعض ظهورهم من باب خالف تعرف وإذا لم يوجدوا مثل هذه القضايا وإلا فكيف يعيشون ويكن لهم صيت أسأل الله تعالى – أن يوفقنا لما يحبه ويرضى وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
س 1 : يقول السائل هل اختلاف العلماء رحمه أم فتنة ؟
ج 1 : إذا كان في مسائل الفروع لا شك أن هذا رحمة أما في الأصول والعقائد فليس هذا من الرحمة في شيء وحديث اختلاف أمتي رحمة لا يصح عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ولكن الخلاف حاصل بين أهل العلم فالخلاف في فروع المسائل يعتبر من اختلاف التنوع التي تختلف فيه أنظار العلماء إلى الأدلة والاختلاف في هذا الجانب لا يعنف على المخالف فيه ولا يعنف على الآخذ به بل كل على حق إن شاء الله – تعالى – والرد في مثل هذه القضايا لا يكون إلا رداً علميا ً بأدب لا يكون هنالك رد أو احتساب باليد وما أكثر الاختلاف في هذا الجانب وأكثر الاختلاف الدائر بين أئمة المذاهب والدين إنما هو في الفروع أعني المذاهب الأربعة في الجملة فالاختلاف بينها في الفروع لكن لا يجوز لأحد أن يتتبع هذه الفروع وينتقي منها ما يشاء وإنما يسير وفق ضابط معين .
س 2 : هل البنك السويدي ربوي أم لا ؟
ج 2 : ربوي أما البنك الإسلامي في الجملة معاملاته طيبة لكن فيه بعض الأشياء ولا أخفيكم أنني قد تكلمت مع مدير البنك مراراً في بعض المسائل وأن الأولى لهم ألا يبيعوا مثل هذه البيوع والأولى أن يشتروا البضائع لأنفسهم لأن هذه المسألة مختلف فيها بين أهل العم فمنهم من يجيزها ومنهم من قال : أن هذا فيه تحايل على الربا لأن البنك ليس قصده بيع البضاعة وإنما قصده الإقراض أن يقرض المال لكن هناك فوارق بين فتاوى أهل العلم المتقدمين في مثل هذه المسائل وهو ما يسمى عندهم بالآمر بالشراء أما بيع المواعدة كأن أقول لك : إذا اشتريت لي السيارة الفلانية أشتريها منك وأربحك فإذا اشتريتها أنت يجوز لي أن أتراجع بدل أن أشتري هذه السيارة أبني بيتاً يجوز لي أن أتراجع لكن هؤلاء لا يتركون لك مجالاً للتراجع على كل حال المرجو من هؤلاء الإخوة أنهم يراجعون هذه المعاملات وهذه البيوع وهم على كل حال عندهم متمسك وعندهم بعض الفتاوى لأهل العلم لكنها فيما يظهر خلاف الصحيح ليست جارية وفق الشريعة 100 %
س 3 : هل ورد أحاديث صحيحة في ليلة النصف من شعبان ؟
ج 3 : أولاً شهر شعبان من الأشهر المباركة ما في شك في هذا كان – صلى الله عليه وآله وسلم – يصوم أكثره وورد أيضاً قوله – صلى الله عليه وآله وسلم – : ((إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان . فيغفر لجميع خلقه . إلا لمشرك أو مشاحن)[5])
وهذا الحديث فيه فضيلة لليلة النصف من شعبان لكن لا يدل على أننا نحتفل أو نصوم أو نصلي صلاة زائدة ولا نفعل شيء من هذا القبيل أبداً والأمر كما قال – صلى الله عليه وآله وسلم – حينما سئل عن صوم يوم الاثنين أنه ولد فيه ويوم الخميس ترفع فيه الأعمال فلا يدل هذا على أننا نقوم الاثنين والخميس ولا أننا نزيد فيه من العبادة لا إنما هي كغيرها من الأيام وأفضل أيام الأسبوع الجمعة ومع ذلك نهى – صلى الله عليه وآله وسلم – عن صيامها أو قيامها فكذلك بقية الليالي .
س 4 : هل صحيح أنك قلت عن الشيخ الألباني أنه مرجئ ؟
ج 4 : أنا ذكرت يا إخوان أن الشيخ الألباني يعتبر من المجددين والعلماء والفقهاء وأنا قد شرفني الله عز وجل – بأن استفدت من علمه كثيراً سوى كان من بعض الكتب أو بعض مجالسه وأنا في الحقيقة لا أساوي شعره في رأسه بل لا أساوي ظفر رجله فهو أستاذ الأستاذين في هذا الزمان – رحمة الله عليه – لكن الشيخ لا يسلم من خلل أو زلل هناك أخطاء قد يخالف فيها جمهور العلماء في بعض المسائل ولو رد عليه العلماء لا ينقص ذلك من قدره أبداً وأنا لم أقل في يوم من الأيام أن الشيخ مرجئ بمعنى أنه كالمرجئة لكن أهل العلم اللجنة الدائمة الآن ردت على كتاب حسن عبد الحميد الذي هو التحذير من فتنة التكفير وأكثره كلاماً للشيخ الألباني وبينت اللجنة الدائمة أن فيه إرجاء الحاصل أن كلام هؤلاء العلماء فوق كلامي بمراتب وإذا زلت قدم الإنسان في مسألة من المسائل لا يعني أن صار مرجئياً 100 % ولذلك يقول الإمام الذهبي : إذا كان منطلق العالم من منطلق أهل السنة والجماعة أو زلت قدمه في مسألة لا يخرجه من أهل السنة وإذا كان منطلقه من منطلق أهل البدعة كالأشاعرة والمعتزلة أو من نحا نحوهم ووافق أهل السنة لا يعني أن هذا أنه دخل في أهل السنة فإن موافقته للحق هنا لم يكن وفق ضوابط أهل السنة والجماعة وهؤلاء الإخوة يتلاعبون بالأقوال ويتلاعبون بالأشرطة .
س 5 : ما رأيك فيمن يقول أن معهد الفرقان يتبنى مذهب الخوارج ؟
ج 5 : هذا غلط كبير مذهب الخوارج نعوذ بالله منه أما أن هناك مسائل يكفر بها الإنسان نعم نحن نعتقد ذلك من سب الله تعالى كفر ومن استهزأ بالشرع كفر وقضية الحكام مسألة لأهل العلم فيها كلام وهناك فتاوى لأهل العلم كابن عثيمين واللجنة الدائمة أن من بدل الشرع كله ليس له من الإسلام نصيب أما من كان منطلقه منطلق إسلامي فحكم في قضيتين أو ثلاث فهذا لا يكفر .
س 6 : هل لطالب العلم أن يجتهد في مسألة ؟
ج : 6 يختلف إذا بلغ مرتبة الاجتهاد أما إذا كان يبرم العمامة ودرس عند هذا خمسة أيام وعند ذاك عشرة أيام ولا يعرف شروط الوضوء ويأنف أن يدرس الأصول الثلاثة ويحمل فتح الباري ويرد على شيخ الإسلام ابن تيمية قالوا : عنده أربعين مسألة خالف فيها في المنهج هذه مشكلة فالقضية أن الطالب ما ينبغي أن يقول : أنه قد بلغ مرتبة الاجتهاد فالاجتهاد معناه أن يحصل على علوم الآلة كلها هنا صح بلغ رتبة الاجتهاد أما عاده ما يعرف المرفوع من المنصوب ولا يعرف المطلق والمقيد هذا لا يصلح أن يكون من المجتهدين نحن لا نزال طلبة علم إن رفعنا أنفسنا قليلاً فنحن في مرتبة المميزين واحد جاء للشيخ / أحمد مقبل – حفظه الله – يسأله عن التقليد والاجتهاد هل يصح للمسلم أن يقلد والشيخ تنزل معه قال له : يا ابني أنا وأنت ينبغي أن نكون من المقلدين قلت له يا شيخ اسمح لي أنت غلطان قال لي كيف ؟ قلت له : كان ينبغي أن تقول له أنا مقلد أما أنت مجتهد .
س 7 : ما حكم التأمين على الحياة ؟
ج 7 : محرم لكن إذا ألزم الإنسان في مقر عمله وإلا يفصل من العمل وما وجد عملاً آخر وأكره على هذا فلا بأس لكنه لا يتعامل معهم فلا يأخذ من ذلك شيء اللهم إلا إذا استطاع أن يخرج ماله في فترة من الفترات التي أخذها وإلا فهو نوع من أنواع القمار كيف يكون نوع من القمار ؟ يعني ربما تدفع لهم وتدفع لمان تموت وأخذوا فلوسك وأنت خرجت من المولد بلا حمص وربما تدفع لهم شهر شهرين ثم تموت وتربح منهم طيلة حياة أولادك هذا نوع من أنواع القمار حرمه أهل العلم .




اضافة تعليق