إجابة عن الأسئلة المطروحة على بحث تمويل المساكن من أموال الزكاة
الصورة الأولى: إخراج الزكاة للفقير في صورة مسكن يُملَّك إياه.
ج/ إذا أراد الغني أن يخرج زكاة أمواله مساكن يملكها الفقراء فلا بأس بهذا شريطة أن تكون قيمة هذه المساكن مطابق لسعر الزمان والمكان وذلك لأن هذه المساكن لها قيمة مالية وهي من الحاجيات التي يحتاجها الفقير والتي تنزل منزلة الضرورات .
الصورة الثانية:
ج/ لا يجوز إخراج الزكاة للفقير بتمليكه منفعة المسكن لأن ذلك ليس بمال والشرط في الزكاة تمليك المال للفقير.
الصورة الثالثة: إخراج الزكاة للفقير بتمليكه ريع المسكن، بأن يشترى مسكن بأموال زكوية، ثم تؤجر، ويدفع ما يخرج منها من أجرة على أنه زكاة لآخرين.
ج :إذا وجد الفقراء وكانوا بحاجة إلى المال فلا يجوز الاستثمار بأموال الزكاة إذ الأصل دفع المال للفقير وأما إذا كان الفقراء غير محتاجين للمال بمعنى أنهم أغنوا فقد جوز بعض أهل العلم استثمار أموال الزكاة واشترطوا أن يكون الاستثمار مأمونا وأن لا يتجاوز السنة ويكون العقار المستثمر ملكا لمصارف الزكاة.
الصورة الرابعة: إخراج الزكاة للفقير بوقف المسكن عليه.
ج/ شرط الزكاة التمليك للفقير والوقف ليس بتمليك وإنما ينتفع به الفقير بحسب شرط الواقف فانتفى معنى التمليك فلا يصح كونه زكاة مال وإن أمضى الغني إخراج ماله على هذا الوصف المذكور سابقا يكون وقفا بحسب شرطه ويجب عليه إخراج زكاة ماله مرة أخرى على وجه التمليك للفقراء .
الطريق الأولى في الصورة الخامسة:
أن يأتي الفقير إلى المؤسسة الخيرية أو الغني، ليطالب بالزكاة في صورة شراء أو بناء مسكن، فتقول الجهة أو الشخص المزكي: ما دمت محتاجا للسكن فاشترِ أنت بيتا أو ابنِهِ بالدَّيْن، ثم نقوم نحن بالتسديد عنك باعتبارك مدينا غارما لمصلحة نفسك.
الجواب : يجوز أن يقال للفقير ما دمت محتاجا للسكن فاشترِ أنت بيتا أو ابنِهِ بالدَّيْن، ثم نقوم نحن بالتسديد عنك باعتبارك مدينا غارما لمصلحة نفسك شريطة أن يلتزم الغني أو الجهة بضمان تسليم المال أمام الدائن ويجوز كذلك أن تكلف شركة أو مقاولا ليبني للفقير مسكنا وتقوم المؤسسة الخيرية بدفع تكلفة المسكن من أموال الزكاة أو يقوم الغني كذلك بنفس المهمة المذكورة .
الطريق الثانية في الصورة الخامسة:
هذه الطريقة جائزة وسواء دفعت المؤسسة الخيرية للفقير المال وطلبت منه أن يسدد الإيجار أو قامت هي بنفسها بعكس قيد المبلغ من رصيد الزكاة إلى رصيد مال الاستثمار والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب : د عقيل بن محمد المقطري .



اضافة تعليق