إن الله سبحانه وتعالى اصطفى أهل القرآن وجعلهم من خاصته فعن أنس مرفوعا (( إن لله تعالى أهليين من الناس قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : أهل القرآن هم أهل ا لله وخاصته ))…
فضل تلاوة القرآن
العناصر:
1- أجر من قرأ القرآن.
2- القرآن يشفع لأصحابه .
3- منزلة قارئ القرآن.
4- بركة القرآن .
5- حال النبي صلى الله عليه وسلم مع القرآن.
6- حال السلف مع القرآن.
الحمد لله رب العالمين أحمده سبحانه وأشكره وقد تأذن بالزيادة للشاكرين .
وأشهد أن لا إله وحده لا شريك له ولي الصالحين.
وأشهد أن محمدا عبده و رسوله خاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين وصلى الله وسلم وبارك عليه وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد:
أيها الناس: أتقو الله تعالى – و اهتموا بكتابه.
قال الله تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29)))[1]
وروى البخاري في صحيحه من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم (( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))[2]
وقد وردت أحاديث كثيرة تبين فضل تلاوة القرآن منها ما جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا أن النبي صلى الله عليه وسلم : (( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن أقول ألف حرف ولام حرف وميم حرف))[3]
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((اقروا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيع لأصحابه ))[4]
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مرفوعا (( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأه وهو شاق عليه ويتتعتع فيه فله أجران ))[5]
وعن ابن عمررضي الله عنهما مرفوعا : (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار و رجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آنا ا لليل والنهار))[6]
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه مرفوعا (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما ))[7]
وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا (( من القرآن سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك))[8]
– هذا عن فضل تلاوة القرآن أما قارئ القرآن فهو المقام العالي.
فعن عائشة – أم المؤمنين رضي الله عنها (( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر فيه مع السفرة الكرام البررة ))[9]
وعن أبن عمر رضي الله عنهما (( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار..))[10]
إخوة الإسلام :
إن الفرق بين البيت ا لذي يتلى فيه القرآن والذي لا يتلى فيه كمثل الحي و الميت.
فعن أبي موسى رضي الله عنهما (( مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت ))[11]
– لقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن على نبيه عليه الصلاة والسلام ليكون رحمة للعالمين.
– واقتضت حكمته سبحانه أن يكون نزوله في رمضان بل في أعظم ليلة منه ألا وهي ليلة القدر .
– جعل الله عز وجل القرآن الكريم مهيمنا على سائر الكتب قال الله تعالى: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)))[12]
الله أكبر إن دين محمد وصراطه أقــــــــوى وأقـــــوم قيـــــلا
لا تذكر الكتب السوالف قبله طلع الصباح فأطفئ القنديلا
إن الله سبحانه وتعالى اصطفى أهل القرآن وجعلهم من خاصته فعن أنس مرفوعا (( إن لله تعالى أهليين من الناس قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : أهل القرآن هم أهل ا لله وخاصته ))[13]
لقد كان جبريل عليه السلام يدارس نبينا محمد عليه الصلاة والسلام القرآن في رمضان كل ليله ))
وهكذا كان صحابته الكرام و من بعدهم رضوان الله عليهم يقبلون على تلاوة القرآن في رمضان و يتفرغون من دراسة الحديث وطلب العلم ليقبلوا على تلاوته.
فكان بعضهم ربما يختم كل ثلاث ليال منهم قتادة وبعضهم في كل عشر وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة.
منع القـرآن بوعده و وعــيده مقل العيون بليلـهــا لا تهجـع
فهموا عن الملك العظيم كلامه فهما تذل له الرقــاب وتخضع
اللهم ارزقنا تلاوة كتابك على الوجه الذي يرضيك عنا و اهدنا به سبل السلام و أخرجنا به من الظلمات إلى النور وأجعله حجة لنا لا علينا يا رب العالمين والحمد رب العالمين.
اضافة تعليق