بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
الحمد لله القائل (فصل لربك وأنحر).
والصلاة والسلام على رسوله القائل (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )
وبعد :
فإن الله جلت قدرته وعزت عظمته حين أباح للإنسان أن يستمتع بالطيبات وحظر عليه الخبائث إنما أراد له الخير في الدنيا والأخرة .
والمسلم مطلوب منه في كل مكان وزمان أن يعرف أحكام دينه ويعمل بها وعليه أن يعرف الحلال ليفعله والحرام ليكف عنه .
وانطلاقا من باب التيسير على الناس وتسهيل الأمر عليهم وتبسيط الأحكام المتعلقة بالذبائح ما أمكن .
قمنا بتأليف هذه المطوية لتلبي حاجات الناس على اختلاف مستوياتهم .
أولا تعريف الذبح :
هو فري الأوداج وقطع الحلقوم والمريء.
الحكمة من الذبح :
أن الدم المسفوح حرام ومن الخبائث ,فلا بد من فصله عن اللحم الطيب ولا ينفصل الدم المسفوح عن اللحم إلا بالذبح فينزل الدم ويبقي اللحم وغيرها من الحكم .
ثانيا :صفة الذبح :
1- يسن أن يضجعها على جنبها الأيسر موجهة إلى القبلة فقد كان ابن عمر رضي الله عنه يكره أن يأكل ذبيحة ذبحت إلى غير القبلة .
2- أن يضع رجله على صفحة العنق ويقول عند الذبح بسم الله والله أكبر .
فائدة :
قال ابن القيم رحمه الله ولا ريب أن ذكر اسم الله على الذبيحة يطيبها ويطرد الشيطان عن الذابح والمذبوح.
فإذا أخل به لابس الشيطان الذابح والمذبوح فأثر خبثا في الحيوان .
ثالثا ما يستحب عند الذبح :
1ـ أن يسوقها سوقا جميلا.
2ـ إحداد السكين وتعجيل إمرارها .
3ـ يستحب ألا يحد السكين بحضرة الذبيحة.
4ـ أ لا يذبح واحدة في حضرة الأخرى.
5ـ أ لا يجرها إلى مذبحها.
6ـ ألا يكسر عنقها ولا يسلخ جلدها قبل أن تبرد.
رابعا :ما يشترط في الحيوان المذبوح :
1- ألا يكون محرما كالميتة والدم والخنزير والموقوذة(التي ضربت حتى الموت ) والمتردية (التي سقطت من شاهق) والنطيحة (التي ماتت بنطح بهيمة لها) وما أكل السبع(ماتت بسبب افتراس سبع لها ).
2- أن تكون من الحيوان المباح أكل لحمه وفيه حياة يذهبها الذبح.
خامسا ما يشترط في الذابح:
1- أن يكون مسلما أو كتابيا فلا يجوز أكل ذبيحة الكافر والمشرك والمرتد والملحد والوثني .
2- أن يكون الذابح مميزا يعقل الذبح ويقدر عليه فلا يجوز ذبح الصغير والمجنون والسكران عند جمهور الفقهاء .
3- أن يسمي الله عند الذبح لأن الذبح عبادة.
4- ألا يذكر اسم غير الله إن كان كتابيا .
سادسا :ما يشترط في الذبح :
1-أن يكون الذبح في الحلق و اللبة .
2-أن ينهر الدم والأوداج ويفري الأوداج والحلقوم والمريء.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين .
وكتب / د. عقيل محمد زيد المقطري



اضافة تعليق