تابعنا على

إنتاجات الشيخ خطب مفرغة

حقيقة الغنى والسعادة

فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ - قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ - عَلَيْكُمْ»)) في هذا الحديث العظيم توجيه نبوي سديد ولفتة رائعة ومنهج قويم ورأي رشيد أيها الكرام من غفل عن هذا التوجيه النبوي عاش محبطاً قلقاً شقياً .

حقيقة الغنى والسعادة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

         لك الحمد حمداً نستلذ به ذكراً                وإن كنت لا أحصى ثناءً ولا شكراً

         لك الحمد حمداً طيباً يملأ السماء              وأقطارها والأرض والبر والبحر ا

        لك الحمد حمداً ينسخ الفقر بالغنى            إذا حزت يا مولاي بعد الغنى فقراً

       إلهي تغمدني برحمتك التي                        وسعت وأوسعت البرايا بها براً

       وقوي بروح منك ضعفي وهمتي                على الحق واغفر زلتي واقبل العذرا

      فإني من تدبير حالي وحالتي إليك               ومن حــــــــولي ومـــــن قــــــــوتي أبرا

وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الحق المبين هو الأول فليس قبله شيء وهو الآخر فليس بعده شيء هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم قديم بلا ابتداء دائم بلا انتهاء – سبحانه وجل شأنه – وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله وصفوته من خلقه وخليله أشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح لهذه الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه ما من خير إلا ودلنا عليه وما من شر إلا وحذرنا منه تركنا علينا البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يتبعها إلا كل منيب سالك .

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)) سورة آل عمران آية (102).

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) سورة النساء آية (1).

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71))) سورة الأحزاب الآيات (70-71).أما بعد :

فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم –  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ – قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ – عَلَيْكُمْ»))[1]

في هذا الحديث العظيم توجيه نبوي سديد ولفتة رائعة ومنهج قويم ورأي رشيد أيها الكرام من غفل عن هذا التوجيه النبوي عاش محبطاً قلقاً شقياً ذلك لأن نظرته دائماً إلى من هو فوقه متطلعاً لما عندهم وناظراً لما في أيديهم ظاناً أن السعادة عندهم بما حباهم الله تعالى به من النعم المادية حتى ذلك الذي توجهت إليه الأنظار إذا غفل عن هذا المنهج القويم الذي رسمه لنا نبينا صلى الله عليه وآله وسلم- عاش في بؤس وقلق رغم ما في يديه من النعم المادية الكثيرة التي ربما لا يحصيها عداً يعيش في بؤس وقلق لأنه كذلك ينظر إلى من فوقه وغفل عن النظر إلى من هو أسفل منه وهكذا يعيش العالم كله في قلق وبؤس واضطراب نفوس ذلك لجهل هذا المنهاج النبوي السديد الرشيد وهو النظر دائماً إلى من هو أدون منك وإلى من هو أسفل منك لا أن تنظر إلى من هو فوقك إن الإنسان يستطيع أن يعيش عيشة طيبة ويحيا حياة مستقرة ولو لم يكن بيديه زينة من الدنيا فالسعادة الحقيقية أيها المسلمون هي سعادة القلب والغنى ليس عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس وإن كمال المنة بالإيمان وتمام النعمة بالتمسك بهذا الدين إن المرء إذا رضي بالقليل وشكر الله على الكثير وأتقن فن التعايش مع هذه الحياة فإن أعطاه الله تعالى لم يتكبر ولم يمش في الأرض مرحاً وإن حرم لم يمتلأ صدره أساً وكمداً وما منا من أحد إلا وقد من الله عليه بمنن كثيرة ولنتدبر جميعاً قول الله تعالى – ((قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ )) سورة الملك آية(23).

ولنستشعر قوله جل في علاه ((أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)) سورة البلد آية (10)

 ولنكن دائماً على يقين أن نعم الله تعالى علينا عظيمة ومننه جسيمه ولنتدبر قول ربنا جل وعلا – ((وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )) سورة إبراهيم آية (34)

كل إنسان في هذه الحياة يبحث عن السعادة وحق له أن يبحث عنها ولكن السؤال الكبير والمهم أين تكمن هذه السعادة ؟ أيها المؤمنون أليس غاية السعادة أن يبات الإنسان معافى في بدنه سليماً في عقله متمتعاً بكل جوارحه يشم الروائح الزكية يستنشق الهواء العليل ينظر إلى ما حوله من مخلوقات الله جل وعلا – يعبر عما في نفسه وخواطره بلسانه يسعد بسماع الأصوات الجميلة يتذوق حلاوة القرآن يتدبر ترانيم المؤذن بالأذان أليس من السعادة العظيمة والنعم الجليلة أن يتحرك هذا الإنسان بقدميه ينتقل من مكان إلى آخر يستخدم يديه القويتين فيحمل الأشياء وينتفع بها أليس من تفضيل الله له وإنعامه عليه أنه يسعد بحسن تدبيره ونضج تفكيره ورجاحة عقله يسعد بالمناظر الساحرة وبالطيور المغردة بالشمس المشرقة بالبدر المنير بالجبال الشاهقة بالنخل الباسقة بالأودية الفسيحة بالأنهار الجارية بالمروج الخضراء …الخ

أليس من السعادة أن هذا الإنسان يسعد بالنظر إلى أمه وأبيه وزوجته وبنيه وإخوانه وإخوته أليس كل هذا سعادة عظيمة أليس كثير من الناس قد حرم هذه السعادة ؟ إننا بهذه النعم أيها الإخوة – نمتلك لا أقول ملايين ولكن بلايين مما عند الناس من الأموال وإذا أراد أحدنا أن يستشعر هذه النعم فليجبني عن هذه الأسئلة بصرك الذي ترى به الأشياء هل تبيعه بملايين ؟ سمعك الذي تسمع به هل تبيعه لأحد بالملايين ؟ قدميك هل تبيعها بالملايين؟ يديك هل تبيعها بالملايين؟ لسانك هل تبيعه بالملايين؟ جهازك العصبي هل تبيعه بالملايين؟ جهازك التنفسي هل تبيعه بالملايين؟ كبدك قلبك جهازك الهضمي هل تبيعه بالملايين؟  كل واحد منا يجيب ويقول : لا . إذاً لا شك أن كل واحد منا يمتلك هذه الملايين المملينة نعم المال عصب الحياة ولا تقوم الحياة إلا به ولكنه ليس كل السعادة  – أيها الكرام – لو تفكرنا بما أنعم الله علينا لما تنغصت حياتنا إن التفكر في نعم الله تعالى عبادة – يؤجر عليها الإنسان وهي من العمل الصالح

يقول تعالى ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )) سورة النحل آية (97)

أيها المؤمنون إن مما يجب علينا كذلك أن ننظر إلى الجوانب الإيجابية في الابتلاءات وليس النعم فقط فالمنغصات والمكدرات والابتلاءات لا تخلو من الجوانب الإيجابية فعَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ»))[2]

إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم – كان يمر عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار وكان طعامه الأسودان التمر والماء وربما أخرجه الجوع من بيته وكان يربط على بطنه الحجر والحجرين أوذي في عرضه قتل أصحابه طرد من أحب البقاع إلى قلبه مكة حلت به الكوارث كذب في دعوته ومع هذا يتنزل عليه القرآن ((وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)) سورة الضحى آية (11)

مات صلى الله عليه وآله وسلم- ودرعه مرهونة عند يهودي بقليل من الشعير وكان آخر ما نزل عليه ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا )) سورة المائدة آية ( 3)

أي نعمة يمن الله بها على نبيه وقد كان ينام على الحصير حتى يؤثر على جنبه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم- وملوك كسرى وفارس ينامون على الديباج والحرير مات صلى الله عليه وآله وسلم- ولم يشبع من خبز الشعير وملوك الروم قتلتهم التخمة إذاً فالنعم لا ينظر إليها بالجوانب المادية فقط فهنالك نعم أجل ومنن اكبر نعمة الهداية نعمة الإسلام والإيمان والتوفيق والرشد لقد سئل صلى الله عليه وآله سلم عن طول قيامه في الصلاة حتى تفطرت قدماه فأجاب أفلا أكون عبداً شكوراً لقد أسعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم- نفسه بل كان أسعد إنسان عاش على ظهر الأرض فأسعد نفسه وأسعد غيره لا بالمال وكثرة العرض وإنما أسعدهم بالإيمان والهداية من الغواية والسلوك في طريق الله عز وجل – الموصل إلى مرضاته .

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد نسألك يا مولانا أن ترزقنا شكر نعمائك وآلائك التي لا تحصى ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

 الخطبة الثانية :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحابته أجمعين – أيها الإخوة – إن المبتهج بهذه الحياة يزيده الابتهاج قوة ويكون أقدر على الجد والإنتاج ومواجهة الصعاب وإن المتكدر في هذه الحياة يعيش بإحباط وتعاسة يقعده عن العمل والإنتاج وإذا عمل عملاً كان نتاجه مشوهاً ذلك لأنه يرى الحياة مظلمة فتتكدر حياته وتتعس معيشته إن الحياة الدنيا أيها الكرام – بل هذه الدنيا برمتها في ميزان الله تعالى لا تعدل جناح بعوضة كما في الحديث ((عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ»))[3]

إنها لا تساوي شيئاً ولذلك يعطيها الله عز وجل لمن يحب ولمن لا يحب وربما فتح زهرة الحياة الدنيا للكافر أكثر من المؤمن ذلك لأن الله تعالى يستدرجهم ويملي لهم حتى إذا أخذهم أخذهم أخذ عزيز مقتدر إن الحياة الدنيا مرحلة عابرة ورحلة قصيرة لا تستحق أن ينغص المسلم حياته فيها ولا  أن يتألم على فوات مباهجها إن حرامها عقاب وحلالها حساب والأكثرون هم الأقلون يوم القيامة ((قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )) سورة يونس آية (58)

يقول صلى الله عليه وآله وسلم: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ»))[4] فنسأل الله تعالى أن يقنعنا وأن يجعلنا من الشاكرين قال هارون الرشيد لأحد جلسائه يوماً عظني وهارون الرشيد ملك المسلمين وكان قد أتي لهارون الرشيد بكأس ماء ليشربه فرفعه هارون بيده فأراد هذا الواعظ أن يذكره بنعم الله جل وعلا فقال له : يا أمير المؤمنين لو حبست عنك هذه الشربة أنت تحتاج إلى الماء فمنعت منه أكنت تفتديها بملكك قال نعم قال فلو شربتها وحبس عنك إخراجها أكنت تفتديها بملكك قال : نعم قال فما خير في ملك لا يساوي شربة ولا بوله يعني تذكر نعم الله عليك إذا كان هذا الملك  لهذه البلاد طولاً وعرضاً لا يساوي شربة ماء ولا بوله حبس عنك إخراج ذلك الماء من بطنك .

أيها المؤمنون ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس فاشكروا الله تعالى على نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )) سورة إبراهيم آية (7) ((وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ )) سورة إبراهيم آية (34)

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد نسألك يا مولانا أن تغفر ذنوبنا وتستر عيوبنا اللهم اشف مرضانا وعاف مبتلانا اللهم نسألك يا ربنا أن ترزقنا شكر نعمك وآلائك التي لا تحصى ولا تعد اللهم من علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بنا علمتنا وزدنا علماً يا رب العالمين اللهم إنا نسألك رزقاً حلالاً طيباً مباركاً فيه يا رب العالمين ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعدائك أعداء الدين اللهم إنا نسألك يا ربنا يا مولانا لبلدنا هذا أمناً واستقراراً ورخاءً ونهضة يا رب العالمين من أراد بهذا البلد خيراً فوفقه وخذ بيده ومن أراد به شراً وسوءاً نسألك يا ربنا أن تجعل تدبيره تدميراً عليه وأن تنزل عليه بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم انصر إخواننا المستضعفين في كل مكان يا رب العالمين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .



[1] – مسلم 4/ 2275

[2] – مسلم 4/ 2295

[3] – الترمذي 4/ 560

[4] – مسلم 2/ 730

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق