تتعرض القيم الأخلاقية الإسلامية لهزات عنيفة بين الفينة والأخرى نتيجة لتعرضها لتآمرات آثمة الغرض منها تشويه صورة الإسلام…
مقال بعنون : القيم الأخلاقية
تتعرض القيم الأخلاقية الإسلامية لهزات عنيفة بين الفينة والأخرى نتيجة لتعرضها لتآمرات آثمة الغرض منها تشويه صورة الإسلام من خلال تلك التصرفات السيئة التي تصدر من بعض المسلمين ويجب أن تفهم هذه المنظومة فهما عاما شاملا ولا يجوز أن نحصرها على السلوكيات التي نتعامل بها مع الناس بل إن الأخلاق تعني خلق الإنسان مع خالقه وذلك من خلال عبادته وعدم الاشراك به فليس من الخلق القويم أن يعبد الإنسان غير الله وليس من الخلق القويم أن يترك المخلوق عبادة الخالق وليس من الخلق القويم أن يدعوا المخلوق غير الله أو يذبح لغير الله أو يستجير بغير الله .
كما تعني كلمة الأخلاق الخلق مع النبي صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال محبته وإجلاله والدفاع عنه وعن أزواجه وأصحابه والعمل بسنته والذب عنها.
كما تعني كلمة الأخلاق التعامل مع الناس مسلمهم وكافرهم بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة التي يحب أن يعامله الناس بها كالصدق والأمانة وغيرها ..الخ
كما تعني كلمة الأخلاق حسن التعامل مع الحيوان فلا يؤذ ولا يضرب الضرب المبرح ولا يحمل فوق الطاقة ولا يحبس ويمنع من الطعام والشراب ولا تتخذ ذوات الروح غرضا أي هدفا للرماية .
كما تعني كلمة الخلق حسن التعامل مع البيئة فلا يجوز الاعتداء على الأشجار بالقطع الجائر أو قطع أشجار الزينة في الشوارع العامة لأن فيها مصلحة عامة للناس فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون نهارا وتعطينا الأكسجين إضافة إلى ما فيها من منظر جمالي وهكذا القول في أشجار وأزهار الحدائق وكذا نهى الشرع عن البول في طرق الناس ومستظلهم وتحت الأشجار المثمرة وفي الماء الدائم الذي لا يجري ومن هذا الباب ترك المجاري تطفح في الشوارع ورمي القمائم في غير موضعها.
وكل ما ذكر آنفا له أدلته الصحيحة من السنة النبوية المطهرة ومن قرأ في السنة النبوية وجد نماذج كثيرة في جوانب شتى ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قدوتنا في كل الأمور قال الله تعالى : (لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة(
ولن ترق هذه الأمة وتنهض ويكون لها الريادة بين الأمم إلا إذا أخذت بتلك القيم النبيلة التي جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لتتميمها ، وسوف نستعرض في الأعداد القادمة بمشيئة الله تلك الأخلاق السامية التي أمرنا الشرع بالأخذ بها كي نرتقي بمجتمعنا إلى معالي الأخلاق والله من وراء القصد .




اضافة تعليق