تابعنا على

المقالات والخواطر خواطر

فضل الاستغفار

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

موضوع حلقتنا لهذا اليوم حول فضل الاستغفار

فأن الإنسان بطبيعته ينسي ويذنب ويخطئ

يقول نبينا عليه الصلاة والسلام ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ثم يستغفرون فيغفر الله لهم)

ويقول( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)

فهذا أبو البشر آدم أخطأ وأذنب وعصى الله واتبع خطوات الشيطان ونسي تحذير الله تعالى له ((وقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة  فتشقى إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحي فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه  وتاب عليه وهدى  ))

فإذا كان هذا هو حال آدم فكيف بنا نحن في زمن يروج فيه للمعاصي علنا إننا بأمس الحاجة إلى الاستغفار والرجوع إلى الله ورحم الله من قال :( إن أعمالنا تحتاج إلى استغفار )

وصدق فأن النبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا أن نستغفر الله عقب كل صلاة ثلاث مرات فكان إذا أنهى صلاته قال ثلاث مرات استغفر الله استغفر الله استغفر الله.

فمعنى الاستغفار

الاستغفار: هو طلب المغفرة من الذنوب السالفة بإخلاص النية

وقد ورد فرض الاستغفار في آيات كثيرة منها:

قول الله عز وجل (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين جعل لكم جنات ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )

وقوله تعالى: (وما كان الله معذبهم أنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)

وقوله تعالى:( والذين إذا فعلوا فاحشة و ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب ألا الله)

والأحاديث الواردة في فضل الاستغفار كثيرة منها:

عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا من كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب) رواه أبو داود وغيره

وجاء عند الترمذي عن أنس ابن مالك رضي لله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أبالي يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالى يا ابن آدم ولو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم أتيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة)

فاقبل على الله مستغفرا والبس ثوب الرجاء والندم وليكن حالك كما قال الشاعر:

لبست ثوب الرجاء والناس قد رقدوا               وبت أشكو إليك مولاي مـــــــا أجد

فقلت ياعدتي في كل نائــــــــــــــــــبة              فمن  لكشف ضري عليه أعـــــتــمد

أشكو إليك أمورا أنت تعلـــــــــــــــمها              مالي على حملها صبر ولا جــــــلد

قد مددت يدي بالضر مبـــــــــــــــــتهلا             إليك يا خـــــير من مدت إلــــــيه يد

فلا تردنها يارب خائــــــــــــــــــــــــــبة              فبحر جودك يروي كل مـــن يـــــرد  

 

   

اضافة تعليق

اضغط هنا للتعليق